الرباط - المغرب اليوم
احتضن الجناح المغربي في المعرض الدولي “إكسبو 2020” بدبي، الاثنين، ندوة حول الاستثمار السياحي تحت عنوان “يوم الاستثمار السياحي المغربي”، حضرها عدد من الفاعلين في مجال السياحة والفندقة من المغرب والشرق الأوسط وأوروبا.وجرى تنظيم هذه الندوة في إطار الأسبوع الموضوعاتي “المغرب: مركز استثمار عالمي”، وعرفت تسليط الضوء على المغرب الحديث المتصل لتعزيز فرص الاستثمار التي يزخر بها في جميع القطاعات الإنتاجية.ويهدف “يوم الاستثمار السياحي المغربي” إلى جمع المستثمرين من منطقة الخليج المهتمين بقطاع السياحة والفندقة حول مواضيع تتعلق بالبيئة الحالية للاستثمار السياحي.
ونظمت الندوة بتعاون مع “بنش افنتس”، الشركة الرائدة عالميا في تنظيم الأحداث الكبرى المتعلقة بالاستثمار السياحي، بهدف حفز سوق الاستثمار في منطقة الخليج، وعلى وجه الخصوص في الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن عرض فرص الاستثمار والشراكة على المستثمرين بهذه المنطقة.وقال حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، إن المعرض الدولي لدبي محطة مهمة لبحث سبل إنعاش القطاع السياحي، مشيرا إلى أن الندوة كانت فرصة للقاء أهم المستثمرين الخليجيين في المغرب بهدف استغلال الإمكانيات المتاحة في هذا القطاع وتحقيق انتعاش لما بعد “كوفيد-19”.
وأكد بن طاهر، في تصريح أدلى به للصحافة، أن “القطاع السياحي بالمغرب لا يزال بإمكانه تحقيق نمو أكبر وخلق فرص عمل أكثر للشباب، من خلال العمل على استقطاب الاستثمار وضمان استدامته بفضل المؤهلات المتوفرة”.وعلى الرغم من إقرار رئيس الكونفدرالية بأن القطاع السياحي من أكثر القطاعات تضررا من جائحة كورونا، إلا أنه أبرز أن القطاع يحمل بوادر انتعاشة قوية مع بدء دول العالم في رفع القيود تدريجيا على التنقل ورغبة الناس في السفر.واستعرض عماد برقاد، الرئيس المدير العام للشركة المغربية للهندسة الصناعية، ما تمثله المملكة في خريطة العالم، بحيث ترتبط بأكثر من 30 خطا جويا مباشرا مع أوروبا وأكثر من 40 عاصمة في القارة الإفريقية.
وذكر برقاد، في عرض قدمه في هذه الندوة، أن المغرب يتوفر على بنية تحتية قوية تتمثل في أكثر من 20 مطارا دوليا استقبل حوالي 25 مليون مسافر سنة 2019، إضافة إلى أكثر من 2000 كيلومتر من الطرق السيارة، وأسرع قطار في القارة ينطلق من طنجة ليصل الدار البيضاء في غضون ساعتين فقط.من جهته، قال جوكيم جان سليفير، رئيس مجموعة “هيلتون” في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، إن المغرب يوفر فرصة مهمة بالنسبة للمجموعة، وأشار إلى أن “هيلتون” تتوفر حاليا على ثلاثة فنادق ويتوقع إحداث خمسة أخرى في المستقبل.
وذكر سليفير، في تصريح للصحافة عقب مشاركته في الندوة، أن الفرص المتاحة في المغرب في القطاع السياحي لا تتوفر فقط في المدن الكبرى، مثل مراكش والدار البيضاء وطنجة، بل تتوفر أيضا في أكادير وفاس.أما فردان الفردان، مدير تنفيذي في مجموعة “إمباسي كابيتال المحدودة” الإماراتية، فأشار في تصريح للصحافة إلى أن المغرب يعتبر سوقا قوية لأنه يستقبل سياحا من أوروبا والشرق الأوسط، كما أن موقعه الجغرافي مميز وفريد.
وأبرز المتدخلون في الندوة مميزات المملكة لاستقطاب استثمارات أكثر للقطاع السياحي، من بينها الموقع الاستراتيجي الذي يجعلها جسرا بين أوروبا وإفريقيا، وتوفرها على بنيات تحتية عصرية من طرق وموانئ ومطارات وفنادق، إضافة إلى تنوعها الثقافي.وذكر المشاركون في الندوة أن المغرب نجح في السنين الأخيرة في توفير وجهات سياحية متنوعة، بدءا من طنجة وفاس إلى الوجهات التقليدية مثل الصويرة وأكادير ومراكش، وصولا إلى العيون والداخلة وطانطان.ويشارك المغرب في المعرض الدولي “إكسبو دبي 2020” لاستعراض الإنجازات الاقتصادية والثقافية أمام زوار قادمين من 192 دولة مشاركة في هذا الحدث الذي يعتبر أكبر تجمع ثقافي في العالم.
قد يهمك أيضَا :
المغرب يُطلق علامة جديدة للاستثمار والتصدير من "إكسبو 2020 دبي"
المغرب يرفع تحديات التنمية في "إكسبو 2020"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر