الصين تنجح في إغراء إيطاليا لدعم مشروعها العالمي الحزام والطريق
آخر تحديث GMT 14:00:23
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

يرى معارضون أنه يعطي شرعية لنهج بكين الشَّرِه في مجال الاستثمار

الصين تنجح في إغراء إيطاليا لدعم مشروعها العالمي "الحزام والطريق"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصين تنجح في إغراء إيطاليا لدعم مشروعها العالمي

موافقة إيطاليا للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق
بكين - المغرب اليوم

يُعد نجاح الصين في الحصول على موافقة إيطاليا للمشاركة في مبادرة "الحزام والطريق" التي تتضمن إقامة شبكة بنية تحتية وتجارية لتعزيز ربط الصين بدول وسط وجنوب شرقي آسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط وأفريقيا، خطوة هامة في الترويج للمشروع وإنجاحه، حيث تستعد إيطاليا للتوقيع على مذكرة تفاهم خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ، الرسمية لروما، وتصبح أول دولة من دول مجموعة السبع التي تشارك في المشروع.

وترى الصين في المبادرة أداةً لتحقيق مزيد من النمو الاقتصادي وتعزيز العلاقات التجارية وتنصيب نفسها زعيمة لقارة آسيا. و«طريق الحرير» الذي كُشف عنه النقاب لأول مرة في عام 2013، هو مشروع الرئيس الصيني، الذي يرى فيه كثيرون «حصان طروادة» الذي تسعى الصين من خلاله إلى توسيع نفوذها على صعيد الجغرافيا السياسية في العالم، مالياً واقتصادياً وعسكرياً. 

ورغم الانتقادات الأوروبية والأميركية للموقف الإيطالي فإن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، اعتبر، أن بلاده ستستفيد بصورة كبيرة من مشروع البنى التحتية الصيني المثير للجدل. وقال كونتي في البرلمان: «مصالحنا الاقتصادية والتجارية في هذه المبادرة شرعية ومبرَّرة في ضوء مصلحتنا الوطنية». وأضاف كونتي أن الاتفاق سيكون «اقتصادياً وتجارياً» تماماً، وليس له أي تداعيات بالنسبة إلى السياسة الخارجية. 

وأوضح في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، أن المطروح على الطاولة هي مذكرة تفاهم، وليست اتفاقية دولية ملزمة، وهي تضع «إطاراً للأهداف والمبادئ وأنماط التعاون». وأضاف: «سوف نتمكن من تعزيز صادراتنا تجاه سوق أوسع»، موضحاً: «شركاتنا سوف تحظى بفرصة للمشاركة بصورة مباشرة في مشاريع بنية تحتية جديدة». 

وتعد مدينتا ترييستي وجنوة البحريتان منفذين أوروبيين محتملين للبضائع الصينية القادمة عبر قناة السويس. ويشير «الحزام» إلى النقل البري وطرق التجارة، أما «الطريق» فهو يشمل الربط بين الموانئ البحرية.

وتقول آليسيا أميجيني، كبير محللي الشؤون الآسيوية بمركز «آي إس بي آي» البحثي في إيطاليا، إن موافقة روما ستكون «نجاحاً يُعتزّ به» بالنسبة إلى الصين و«تحركاً مثيراً للشقاق» بالنسبة إلى أوروبا و«مجموعة شمال الأطلسي». وتضيف أميجيني إن توقيع الصين اتفاقيات ثنائية مع دول أوروبية منفردة يمثل جزءاً من استراتيجية «فرِّقْ تَسُدْ» التي تقلل من مخاطر التعامل مع الاتحاد الأوروبي كتكتل. إذن لماذا تقبل إيطاليا اتفاقاً ثنائياً مع الصين؟.

ويندد معارضون بـ«مبادرة الحزام والطريق» حيث يرونها تمثل شكلاً من أشكال «دبلوماسية الديون»، فقد اضطرت سريلانكا العام الماضي إلى تسليم موانئها للصين بعدما عجزت عن دفع ديونها لبكين. وانسحبت ماليزيا من المشروع خشية عبء الديون.

 وأشارت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي، إلى أن الاستثمارات الصينية «كثيراً ما تتجاهل الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وقد تنجم عنها مستويات مرتفعة من الديون، وتحوُّل في السيطرة على الأصول والموارد الاستراتيجية». وتسعى الصين بالتحديد إلى تأسيس شراكات مع دول أخرى لإقامة موانئ وخطوط سكك حديدية ومحطات للطاقة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات معها في مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة.

ويصف «مجلس العلاقات الخارجية» وهو مركز أبحاث أميركي رائد، «طريق الحرير» بأنه «أكثر مشروعات الاستثمار طموحاً في مجال البنية التحتية عبر التاريخ». وتشعر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بقلق إزاء التداعيات المحتملة حال انضمام إيطاليا بالفعل إلى المبادرة الصينية العابرة للقارات، حيث سيسمح ذلك لبكين بتوسيع نطاق وجودها ونفوذها في قلب أوروبا. 

وغرد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غاريت ماركيز، على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، بأن «الموافقة على مبادرة الحزام والطريق تعطي شرعية لنهج الصين الشره في مجال الاستثمار ولن تجلب نفعاً للشعب الإيطالي». وقال ميشيل جيراسي، وزير الدولة بوزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية، لصحيفة «إل ميساجارو»، والذي يتحدث لغة الماندرين الصينية، كما أوردت الوكالة الألمانية في تحقيقها، إن مذكرة التفاهم تتعلق بقواعد توفير الحماية للشركات الإيطالية التي لها علاقات تجارية مع الصين. ويًنظر إلى جيراسي على نطاق واسع على أنه يقف خلف المحور «الصيني - الإيطالي».

اقرأ أيضًا:

افتتاح قمة "الحزام والطريق" لتعزيز علاقات بكين مع أوراسيا وأفريقيا

ويقول نيقولا كاساريني، الخبير في شؤون الصين بمركز «آي إيه آي» الإيطالي للأبحاث: «القول إن مذكرة التفاهم اقتصادية وتجارية بحتة ليس صادقاً من الناحية العقلية. يرى كل شخص، بدايةً من الصينيين، التوقيع (على المذكرة) على أنه إيماءة سياسية على موافقة إيطاليا» على «مبادرة الحزام والطريق».

 ويرى كاساريني أن انضمام إيطاليا للقائمة سيمثل «نجاحاً دعائياً لا يقدّر بثمن» لبكين. يقول كاساريني للوكالة الألمانية إن هناك ثلاثة أسباب: الأول هو أن روما تأمل زيادة صادرات المنتجات الإيطالية إلى السوق الصينية، وتشديد الضوابط على تقليد البضائع الإيطالية في الصين. الثاني، تأمل روما تحت مظلة «مبادرة الحزام والطريق» في جذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى الاقتصاد الإيطالي الذي يعاني من الانكماش. 

ويستكمل كاساريني: الثالث، في ظل المخاوف من أن تتعرض إيطاليا لهجوم من الأسواق المالية بسبب ديونها الضخمة وتراجع معدلات الإنتاج، تريد الحكومة الإيطالية ضمانات من الصين بأنها يمكن أن تشتري الديون السيادية الإيطالية، حتى في أوقات الاضطرابات المالية. مضيفًا: «لا تتضمن الاتفاقية (مذكرة التفاهم) شيئاً من هذا، إنها مقامرة واضحة: تصدر الحكومة الإيطالية إيماءة ودودة إلى بكين، أملاً في تنفيذ الوعود التي تتم خلف الكواليس».

وأبرمت عشرات الدول، وبينها 13 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي من وسط القارة، اتفاقيات مع الصين لدعم المبادرة. وفي المقابل، فإن الثمن سيكون استعداء حلفاء روما التقليديين، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما يبدو أن حزب «الرابطة» الشريك في الائتلاف الحاكم في إيطاليا يعيد التفكير بشأن التقارب مع الصين.

 ويقول ماتيو سالفيني، زعيم الحزب ونائب رئيس الوزراء: «ليست لدينا أحكام مسبقة، ولكننا في منتهى الحذر». وأضاف سالفيني في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيطالية «آنسا»: «لا نريد أن نصبح مستعمرة (صينية)». أما الشريك الآخر في الائتلاف الحاكم، حزب «حركة خمس نجوم»، فقد أعرب عن مخاوف وهواجس أقل. وأعربت أميجيني عن قناعتها بأن الضرر قد وقع بالفعل، وقالت: «سواء تم توقيع الصفة أو لم يتم، لقد فقدنا احترامنا وسنكون في عزلة داخل أوروبا... إنها اتفاقية ليست بلا ثمن».

قد يهمك أيضًا:

"رؤية المملكة 2030" تتلاقى مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية

رئيس جويانا يؤكد استعداد بلاده للعمل مع الصين في بناء "الحزام والطريق"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تنجح في إغراء إيطاليا لدعم مشروعها العالمي الحزام والطريق الصين تنجح في إغراء إيطاليا لدعم مشروعها العالمي الحزام والطريق



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib