الدار البيضاء - جميلة عمر
أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي جميلة المصلي، الجمعة في الرباط، أنه تم تحقيق حصيلة إيجابية خلال فترة تنفيذ "رؤية 2015" لتنمية الصناعة التقليدية، تتجلى أساسًا في تكوين ما يفوق 44 ألف خريجًا وخريجة (54 في المائة منهم شابات).
وأوضحت السيدة المصلي، في كلمة بمناسبة انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة بمؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية، أنه في إطار هذه الرؤية استفاد 28 ألف صانعة وصانع تقليدي من 100 ألف يوم تكوين، وتغطية 119 جماعة قروية في إطار التكوين المستمر عبر الوحدات المتنقلة للتكوين.
وأضافت أنه جرى أيضا تكوين ما يزيد عن 43 ألف صانعة وصانع تقليدي في إطار برنامج محو الأمية الوظيفي، و6765 في صنف الحرف الخدماتية، و5 آلاف في مجال التربية المالية.
واعتبرت كاتبة الدولة أن التجربة المغربية برهنت أن معظم خريجي التكوين المهني بقطاع الصناعة التقليدية، يتم استيعابهم في سوق الشغل المحلية والوطنية، مما يؤكد أن الرهان على هذا النمط من التكوين يعد "رهانا رابحا" بكل المقاييس.
واستعرضت كاتبة الدولة في هذا الإطار نتائج البحث الوطني حول الإدماج المهني لخريجي مؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية، مبرزة أن معدل الإدماج للخريجين عرف تطورا ملموسا، حيث بلغ 71 في المائة بعد 9 أشهر من تخرجهم من مؤسسات التكوين، وهو ما يمثل ارتفاعا مهما بلغ 18 نقطة مقارنة مع سنة 2011.
أما نسبة إدماج الخريجين، بعد 36 شهرا من تخرجهم من مؤسسات التكوين، فقد ارتفعت، حسب السيدة المصلي، لتصل إلى90,4 في المائة، مبرزة أن نتائج هذا البحث تؤكد أن هناك ملاءمة قوية بين التكوين الملقن ونوع العمل المزاول، حيث أن 93 في المائة من الخريجين يزاولون أنشطتهم في مجال التكوين الذي حصلوا عليه.
ولفتت السيدة المصلي إلى أن إحداث أكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء أعطت دفعة قوية للتكوين بقطاع الصناعة التقليدية، مشددة على أن الرؤية الجديدة للاستراتيجية المقبلة، التي بصدد الإعداد لإطلاقها، تجعل من التكوين المهني محورا أساسيا، بل مركزيا لتنمية القطاع، من خلال تسطير جملة من الأهداف الكمية والنوعية، وتثمين دوره في حفظ المهارات والتقنيات المرتبطة بالحرف التقليدية، وفي تطوير وتكييف هذه الحرف مع متطلبات العصر المتزايدة، وبالتالي ضمان استمراريتها.
يذكر أن هذه التظاهرة، التي تنظم على هامش فعاليات الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، تشكل فرصة للاحتفاء بالمتفوقين من خريجي مؤسسات التكوين المهني في فنون وحرف الصناعة التقليدية على المستوى الوطني، وكذا بمؤسسات التكوين المتميزة والمكونين المتميزين، بالإضافة إلى الصانعات والصناع التقليديين الذين استفادوا من دورات التكوين المستمر، حيث تم تسليمهم جوائز وشهادات تقديرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر