تباطؤ معدّل النمو الاقتصادي يُعمّق أزمة البطالة والمديونية في المغرب
آخر تحديث GMT 06:34:37
المغرب اليوم -

كشف مُحلل اقتصادي أن تراجع الاستثمارات وراء الانخفاض

تباطؤ معدّل النمو الاقتصادي يُعمّق أزمة البطالة والمديونية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تباطؤ معدّل النمو الاقتصادي يُعمّق أزمة البطالة والمديونية في المغرب

نتائج تَباطؤ النموّ الاقتصادي في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

تزايدت مخاوفُ المغاربة من نتائج تَباطؤ النموّ الاقتصادي في المغرب، إذ أكّدت المندوبية السامية للتخطيط المغربية في تقريرها الأخير أنّ "النمو الاقتصادي في المغرب تباطأ إلى 2.3 في المائة في الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع 2.9 في المائة في الربع السابق".

وذكر التقرير ذاته، أن معدل النمو المرتقب هذه السنة لن يتعدى 2.7 في المائة مقارنة بمعدل 3 في المائة سنة 2018 و4 في المائة سنة 2017، إلى جانب توقعات "بنك المغرب" بأن يكون معدل النمو هذه السنة في حدود 2,7 في المائة؛ وهي معطيات أثارت مخاوف العديد من المراقبين والمتتبعين للشؤون الاقتصادية بالمغرب.

ويؤكّد المحلل الاقتصادي إدريس الفينا في هذا السّياق، أنّ "معدّل النمو يتراجع منذ سنوات عديدة بشكل مريب شيء ما، بسبب تراجع في الاستثمارات والناتج المقاولاتي بالمقارنة مع الدول الصاعدة الأخرى".

ويُرجع الفينا المسلسل التراجعي لمعدّلات النمو إلى "تأجيل الحكومة لعدد من الأوراش الإصلاحية لسنوات، لا سيما أنّ مستوى الحكامة على المستويين المركزي والترابي لا يرقى إلى المستوى المطلوب،" مشيرا إلى أنّ "عدد الشباب يتراجع بشكل مقلق في عدد كبير من جهات المغرب في ظلّ ضعف فرص العمل، فيضطر العديد منهم إلى مغادرة البلاد مكرهين".

ويردف المتحدّث، ضمن تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، أن عددا كبيرا من القطاعات المعوّل عليها لم تُعطِ النتائج المرغوبة، كالفلاحة والسياحة والصناعة، وهي قطاعات يراهن عليها البلد إلاّ أنها لا تحرك عجلة الاقتصاد المغربي، وزاد، "هناك مناطق عديدة تحتوي على مؤهلات وإمكانات متعدّدة؛ إلاّ أنه لا يتم استغلالها، إذ تركّز الجهات المسؤولة على مناطق دون أخرى".

ويرى الفينا أن مُستوى الحكومة الحالية ومختلف الفرقاء السياسيين "ضعيف جدا ولا يحترمون مسؤوليتهم السياسية، ما يطرح مجموعة من التساؤلات للمسؤولين الذين أدّوا بالوضع الاقتصادي غير المريح بالمغرب لما هو عليه الآن".

وقال مصدر من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي إن "السياسات الحكومية لا دور أساسي لها في التحكم في معدّل النموّ، وإنما هامشي للغاية بالنّظر لمجال تحرّكها الصغير،" مشيرا إلى أنّ "العوامل الأساسية لتراجع معدّل النموّ تتمثل في مستوى الطلب الخارجي والمحصول الزّراعي للسنة".

وصرّح المصدر ذاته بأن "التوقّعات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط مُرتكزة على مجموعة من الفرضيات المُرتبطة بالحركة الاقتصادية للبلدان التي يتم التعامل معها إلى جانب مستوى أسعار البترول".

وفسّر المتحدّث أنّه "حين تكون نسبة النمو في القطاع الفلاحي منخفضة أو سلبية فهي لا تؤثر سلبا على القطاع الفلاحي فقط، وإنما حتّى على قطاعات أخرى مُرتبطة به"، وزاد، "نسبة نمو الناتج الداخلي الإجمالي مرتبطة بالأساس بالسنة الفلاحية، ومرتبطة أيضا بالحركة الاقتصادية لدى البلدان التي نصدّر إليها المنتجات كإسبانيا وفرنسا، وفي حالة ما كانت هذه الحركة ضعيفة، فمن البديهي أن يتأثر المغرب كذلك، والنتيجة هي ضعف في الطلب الداخلي والخارجي".

وذكر المصدر ذاته، فمن المرجّح "أنْ تبقى البطالة في مستويات مرتفعة"، وأنّه "في حالة ضعف الناتج الداخلي الإجمالي، ستكون المداخيل الضريبية ضعيفة؛ وبالمُقابل النّفقات المسطّرة التي كانت قد برمجتها الحكومة سابقا في قانون المالية لن تجد أي سبيل لتُترجم على الواقع؛ وهو ما سيؤدّي بها إلى المديونية".

وبالنظر إلى هذه المُعطيات، يقرّ المتحدث بضرورة "الامتثال لنموذج اقتصادي جديد، لأن النموذج المعمول به حاليا لم يعد قادرا على إنتاج نسب نمو مرتفعة. وبالتالي، فالاستمرار على نفس المنهج سيُبقي الوضع كما هو"

قد يهمك أيضا : 

رئيس الحكومة المغربي يؤكد أن "البيغيدي" مستعد للتحالف مع "العدل والإحسان" بشرط

 ارتفاع عجز الميزانية في المغرب إلى 22 مليار درهم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباطؤ معدّل النمو الاقتصادي يُعمّق أزمة البطالة والمديونية في المغرب تباطؤ معدّل النمو الاقتصادي يُعمّق أزمة البطالة والمديونية في المغرب



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 09:40 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

تشيلسي يقترب من ضم جوهرة برشلونة

GMT 18:38 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوداد البيضاوي يؤكد أن محمد الناهيري لا يتدرب مع فريق الأمل

GMT 04:01 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدرب الرجاء يمنع أي راحة للاعبين بعد مباراة الترجي

GMT 23:07 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم درابزين لعام 2020

GMT 14:35 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مشاركة 421متسابق ومسابقة في سباق الصغار لماراتون البيضاء

GMT 07:18 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل التصميمات لديكور جبس غرف نوم رومانسية

GMT 15:00 2019 السبت ,04 أيار / مايو

إتحاد طنجة لكرة السلة يفوز على طلبة تطوان

GMT 00:08 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وفاء عامر سعيدة بالمشاركة في مسلسل "حكايتي"

GMT 11:42 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

خطورة ورق النعناع على الرجال

GMT 21:30 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

مغاربة يشنون هجومًا لاذعًا على موضة "تفاهة البوز"

GMT 06:00 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

تعرَّف على الزلزال الأقوى المُسجَّل في تاريخ البشرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib