واشنطن - المغرب اليوم
منذ أن أطل فيروس كورونا المستجد، على العالم بوجهه القبيح، ولاتزال تداعياته تؤثر على أشكال الحياة كافة، حيث تمثلت أكبر خسائره بعد الخسائر البشرية، في الخسائر الاقتصادية، ما فتح الباب أمام التكهنات بحدوث أزمة غذاء عالمية، وهذا بالتحديد ما حذر منه مدراء وكالتين تابعتين للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية من خطر حصول "نقص في المواد الغذائية" في السوق العالمية بسبب الاضطرابات في التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات الغذائية جراء تفشي فيروس كورونا المستجدّ.
وقال مدير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الصيني كو دونغيو ومدير منظمة الصحة العالمية الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ومدير منظمة التجارة العالمية البرازيلي روبيرتو أزيفيدو، في بيان مشترك نادر، إن الغموض حول توفر الغذاء يمكن أن يتسبب بموجة قيود على التصدير التي قد تتسبب بدورها بنقص في السوق العالمية.
وجاء في البيان أنه بالنسبة إلى المنظمات الثلاث التي تعنى بشؤون الصحة والتغذية والتجارة الدولية، "من المهمّ" تأمين المبادلات التجارية "بهدف تفادي حصول نقص في المواد الغذائية على وجه خاص"، حيث أعربت المنظمات الثلاث عن خشيتها خصوصًا إزاء "تباطؤ حركة العاملين في قطاعي الزراعة والغذاء"، ما يتسبب بعرقلة الكثير من الزراعات الغربية وبحصول "تأخر على الحدود لحاويات" البضائع، مما يؤدي إلى "هدر المنتجات القابلة للتلف وزيادة التبذير الغذائي".
وأشارت المنظمات إلى الحاجة إلى "حماية" الموظفين في قطاع الإنتاج الغذائي والعاملين في الصناعة التحويلية للأغذية الزراعية وأيضًا العاملين في التوزيع بهدف "التقليل من تفشي الفيروس في القطاع" و"الحفاظ على سلاسل الإمدادات الغذائية".
وأضاف مدراء المنظمات الثلاث "عندما تكون المسألة مسألة حماية الصحة ورفاهية المواطنين، ينبغي على الدول ضمان ألا تتسبب مجمل التدابير التجارية باضطرابات في سلاسل الإمدادات الغذائية".
وأكد المدراء أن "في فترات كهذه، يصبح التعاون الدولي ضروريًا، وختموا بالقول "علينا ضمان ألا يؤدي تصدينا لوباء كوفيد-19، بطريقة غير إرادية، إلى نقص غير مبرر للمنتجات الأساسية ويفاقم الجوع وسوء التغذية".
قد يهمك ايضا :
أسعار البنزين والغازوال ترتفع في المغرب وتعويم الدرهم بريء منها
استقرار حصة المغرب في السوق العالمية خلال 13 عامًا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر