الرباط - المغرب اليوم
شكل البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات “انطلاقة” موضوع لقاء وطني، نظم أمس الاثنين بالرباط، تحت شعار التعبئة الجماعية لكافة الفاعلين الوطنيين والجهويين حول هذه المبادرة الملكية. ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، ووالي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، ورئيسة هيئة الإدارة الجماعية لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، دنيا بن عباس الطعارجي، ورئيس التجمع المهني لبنوك المغرب، عثمان بنجلون، إثر تقديم هذا البرنامج بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 27 يناير الماضي.
كما يندرج اللقاء في إطار مواصلة الأنشطة والتظاهرات المنظمة مؤخرا، لاسيما بعد إطلاق برنامج “انطلاقة” الذي يقدم عرضا مندمجا لتمويل الشباب حاملي المشاريع، والمقاولات الصغيرة جدا، والعالم القروي والشركات المصدرة.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أشار السيد بنشعبون إلى أن هذا اللقاء، الذي شارك فيه ولاة الجهات، ورؤساء المراكز الجهوية للاستثمار وكافة المتدخلين المعنيين بهذه العملية، شكل مناسبة لإطلاعهم على تفاصيل معالم هذا البرنامج، وتزويدهم بدليل يوضح الطريقة التي سيمول بها هذا البرنامج.
وأضاف أن المتدخلين، بتوفرهم على هذه الأدوات، سيتمكنون من مواكبة وتوجيه حاملي المشاريع الشباب بطريقة أنجع. وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، أشاد الوزير بمشاركة جميع الفاعلين المعنيين بمنظومة ريادة الأعمال، سواء على المستوى المركزي أو على مستوى الجهات، مسجلا أن هذا الحضور يدل على انخراط والتزام هؤلاء الفاعلين على العمل من أجل إنجاح هذا الورش الطموح. وأضاف أن هذا البرنامج، الذي تتجاوز فلسفته وطموحه محور التمويل، يشكل فرصة من شأنها المساهمة في التحول البنيوي للاقتصاد الوطني نحو نموذج أكثر إدماجا، في تناغم مع الأشغال الجارية لبلورة النموذج التنموي الجديد، مسجلا أن هذا البرنامج يخلق شروطا جديدة من أجل إدماج سوسيو مهني أكبر للشباب، وفقا لإرادة الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان.
وشدد السيد بنشعبون على أن “هذا البرنامج يشكل قطيعة حقيقية مع كل البرامج السابقة”. وبحسب الوزير، فإن تصميم هذا البرنامج يرسي أسس قطيعة حقيقية في مجال سياسة دعم إحداث المقاولات، مضيفا أن هذا البرنامج يتوقع منه ليس فقط خلق فرص جديدة لحاملي المشاريع الشباب، بل أيضا المساهمة في تحسين مؤشرات التنمية في البلد سواء من حيث الشغل أو تقليص التفاوتات الترابية أو الإدماج السوسيو-اقتصادي.
وبعد أن جدد التزامه بمواصلة العمل من أجل إنجاز هذا الورش ذي الأولوية، دعا السيد بنشعبون الحاضرين، لاسيما الولاة، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومديري المراكز الجهوية للاستثمار، ومديري الوكالات العمومية، وممثلي الجمعيات المهنية والمجتمع المدني، إلى العمل يدا بيد من أجل إنجاح هذا الورش. وتم بهذه المناسبة، قدم المدير العام لصندوق الضمان المركزي، السيد هشام السرغيني، عرضا مفصلا حول برنامج “انطلاقة”.
كما تناول الحضور الكلمة، حيث ركزوا خلال مداخلاتهم على الشق المتعلق بمواكبة الفئات المستهدفة من برنامج “انطلاقة”. وشدد المتدخلون على أهمية مواكبة حاملي المشاريع والمقاولات الشابة، بوصفها أداة رئيسية لإنجاح المشاريع الممولة في إطار هذا البرنامج. وتم كذلك التذكير بالدور المركزي الذي يجب أن تضطلع به المراكز الجهوية للاستثمار، لاسيما في مجال تنسيق إجراءات المواكبة بين مختلف الفاعلين على مستوى الجهات.
من جهة أخرى، أشار المتدخلون إلى ضرورة التعبئة الجماعية والمتواصلة لجميع الأطراف المعنية في القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني.
قد يهمك ايضا :
الحكومة المغربية تعلن عن خسارة ملياري دولار سنويًا والسبب تركيًا
البترول يهبط واحد بالمائة بسبب زيادة مخزونات الوقود الأميركية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر