توقعات بنمو السوق الإلكترونية في ألمانيا ووصولها لأرقام فلكية
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

خبير يؤكد أن كثرة الهدايا تجعل الأطفال متواكلين

توقعات بنمو السوق الإلكترونية في ألمانيا ووصولها لأرقام فلكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقعات بنمو السوق الإلكترونية في ألمانيا ووصولها لأرقام فلكية

نمو السوق الإلكترونية في ألمانيا
برلين -المغرب اليوم

الكثير من الألعاب الموجودة في غرف الأطفال لا تُمس سوى مرة واحدة على الأكثر في العام ورغم ذلك فإن جبال الهدايا التي سيتبادلها الناس في ألمانيا هذا العام ستزيد من فائض هذه الألعاب في المنازل. وعن ذلك يقول نيكو بيش، الباحث في شؤون الاستدامة بجامعة زيجن: "الكثير من هذه المنتجات تلتهم الوقت وتحول دون الاستفادة منه على نحو مجد"، مضيفا: "عندما تغدق الهدايا على الأطفال فإن قدرتهم على محاولة الاكتفاء والرضا بالقليل تكون محدودة وكذلك قدرتهم على محاولة تحقيق أهدافهم بأنفسهم". في السياق نفسه قال يوست فان تريك من كلية فريزينيوس في هامبورغ، إن أعياد الميلاد هي في الحقيقة احتفال رائع، "فلو لم تكن موجودة لكان على الإنسان أن يبتدعها".

ووصف تريك أعياد الميلاد بأنها أعياد مبهجة "تأتي وسط أحلك أوقات السنة، أعياد تجعل الإنسان يلتقي أحب الناس إليه ويتم الغناء خلالها وتبادل الهدايا التي يتم انتقاؤها أو يصنعها الأحبة بأنفسهم بكل أريحية وحب، وهو ما يجعل الشخص الذي يهادي في نفس سعادة الشخص الذي يتلقى الهدية". أكد بيش أن أعياد الميلاد مناسبة رائعة تتيح للإنسان فرصة أن يعد الحلويات ويطهي الأطعمة الشهية مع أحبائه. أصبح المعروض من المنتجات هذا العام هائلا على نحو غير مسبوق، حيث لم تكن هناك في السابق مثل هذه الأشياء الكثيرة التي تبدو بلا مغزى تماما ولا تستخدم سوى مرة واحدة على الأكثر في معظم الأحوال. لم يكن هناك في السابق مثل هذه الأشياء التي صنعت أساسا لكي يتم إعطابها بسرعة وإلقاؤها في القمامة.

تعكس مبيعات أعياد الميلاد هذا التطور حيث استمر هوس الناس بالتسوق في هذا العام أيضا "فالكثير من أسواق الإلكترونيات على سبيل المثال كانت ستغلق لولا هذا الموسم"، حسبما رأى هيرمان سوتونغ، الشريك في وكالة سيستم آند كوميونيكيشن.

توقعت الرابطة الألمانية للتجارة أن تحقق مشتريات الناس خلال هذا الموسم رقما قياسيا، وأن تبلغ قيمة هذه المبيعات 94.5 مليار يورو خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، أي أكثر من مبيعات العام الماضي بنسبة 3 في المائة. وتتزايد أهمية المبيعات عبر الإنترنت، حيث تتوقع الرابطة أن يمر ثُمن المبيعات عبر أحد العارضين عبر الإنترنت.

وهناك تركيز قوي على الأشياء المادية "فنحن نتطلع للحصول على هدية وليس فقط لمجرد لمحة أن نكون شخصا له أحباء يهادونه وما تنطوي عليه هذه اللمحة من تعبير عن حب مقدم الهدية ومودته" حسبما وصف سوتونج في كتابه "أكبر وكالة في العالم" الذي يتحدث فيه عن سلطة السوق التي يمتلكها المستهلكون، مضيفا: "نشعر بالفخر عند امتلاك أشياء بعينها".

يقول سوتونغ إن فعل "يحب" يستخدم أيضا في السياق الحديث عن الأشياء بشكل يشبه استخدامه مع الأشخاص وإن الإنسان يحب سرواله ويحب سيارته، "فمثل هذه العبارات تبدو لنا اليوم طبيعية تماما وتعبيرا على الامتلاك العاطفي للأشياء".

"ما الذي يحدد الهدايا التي أختارها ويحدد عددها وسعرها؟"، يجيب كريستيان فيشتر، اختصاصي علم النفس الاقتصادي بكلية كاليدوس المتخصصة في زيوريخ قائلا: "سلوك الشراء هو مزيج من الكثير من الدوافع والعوامل". ويرى فيشتر أن الإنسان يعود في أوقات عدم الأمان الاقتصادي لمعاني التعايش الاجتماعي، ذلك التعايش الذي تصب فيه عادة التهادي المتبادل بين أفراد المجتمع.

بل إن الظروف الجوية المتقلبة نفسها تؤثر على سلوكيات الشراء، "فالجو السيئ يعني مزاجا سيئا يؤدي بدوره لاتخاذ قرارات شراء أكثر تعقلا"، حسبما أوضح يوست فان تريك، خبير الاستهلاك. كما أن للإعلانات التي تأخذ الشكل الاجتماعي تأثيرا أيضا، "حيث تنجح هذه الإعلانات في إقناعنا بأنه أمر طبيعي وصحيح أن نزود الأطفال بأطقم ضخمة"، حسبما أوضح تريك مضيفا أن من يهادي شخصا ما يبعث له من خلال ذلك رسالة مفادها: "أنت تعني لي شيئا، أحبك وأرغب أن أكون مرتبطا بك". ويدرك التجار والشركات ذلك بالطبع حسب تريك، "وهو ما تلعب عليه الإعلانات وتوضحه للمستهلك عبر كل القنوات المتاحة خاصة مع اقتراب موسم أعياد الميلاد".

بينما يرى الخبير السويسري فيشتر أنه من السهل استثارة سلوك شراء يتجاوز قدر الحاجة، حيث يكثر الطلب على سبيل المثال على أشياء محددة عددا ومكانا، "فنحن نقبل على العروض الخاصة بدعوى أننا يمكن أن نوفر المال من خلال إنفاق المال". في حين، أكد فيشتر أن الكثير من المبيعات تحقق بواسطة المبيعات العفوية التي تتم بلا تخطيط مسبق. فمن منا لم يشتر شيئا لم يكن يدري في السابق أنه بحاجة إليه أصلا؟ هناك وسيلة أخرى لجذب المستهلك وافتعال ضروريات له، كما يوضحه مثال الهالوين بشكل جيد، "ولكن حجج الصناعة بدأت تنضب تدريجيا فيما يتعلق بمحاولة إقناع المستهلك في إيقاع شبه أسبوعي بأن هناك دائما مناسبات لا بد من شراء شيء لها". يرى فيشر أن هناك تأثير التشبع لدى المستهلك وأن هناك تزايدا في عدد الناس الذين يردون بشكل غاضب على هذه المناسبات المصطنعة، "فهناك الكثير من الأزواج الذين لا يتبادلون الهدايا لمناسبة أعياد الميلاد".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بنمو السوق الإلكترونية في ألمانيا ووصولها لأرقام فلكية توقعات بنمو السوق الإلكترونية في ألمانيا ووصولها لأرقام فلكية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib