واشنطن - المغرب اليوم
ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء، وتخطت حاجز 88 دولارا للبرميل، حيث أدى التوتر المتزايد في شرق أوروبا إلى زيادة المخاوف من نقص المعروض.وصعدت عقود برنت 1.93 دولار، أو 2.24%، لتبلغ عند التسوية 88.20 دولار للبرميل، بينما سجلت العقود الآجلة للنفط الأميركي عند التسوية 85.60 دولار للبرميل، مرتفعة 2.29 دولار أو 2.75%.وزادت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات الأسبوع الماضي وتوشك على تسجيل زيادة شهرية بنسبة 12%.
وقبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشأن أسعار الفائدة المتوقع الأربعاء والذي قد يؤثر على أسعار النفط إذا ما أعلن رفع الفائدة، تدعمت أسعار النفط بسبب المخاطر الجيوسياسية المحيطة بروسيا المنتج الرئيسي للنفط والغاز.قال حلف شمال الأطلسي الإثنين إن الدول الأعضاء في الحلف تضع قواتها في حالة تأهب وتعزز انتشارها في شرق أوروبا بمزيد من السفن والمقاتلات في رد فعل على تنامي الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية.وأشهرت واشنطن الثلاثاء الأسلحة الاقتصادية التي تعتزم استخدامها ضدّ موسكو إذا ما اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا في حين قرعت روسيا طبول الحرب بإطلاقها مناورات عسكرية على أبواب جارتها الغربية.
وحذّر مسؤول أميركي رفيع من أنّ بلاده لن تتوانى عن فرض عقوبات قاسية على روسيا، تشمل قيوداً على صادرات معدّات التكنولوجيا المتقدّمة الأميركية، مطمئناً حلفاء واشنطن الأوروبيين إلى أنّ أيّ استخدام من جانب موسكو لصادراتها من النفط والغاز كـ"سلاح" ستأتي بنتائج عكسية.وتطرّق المسؤول الأميركي إلى المخاوف السائدة في أوروبا من أن تردّ روسيا على أيّ عقوبات عبر تقليص صادراتها من الطاقة إلى القارة العجوز التي تعتمد عليها بشدة، بالقول إن موسكو ستؤذي نفسها أيضاً في حال أقدمت على خطوة من هذا القبيل.
ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يبحثون في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة للطاقة للتخفيف من تداعيات أي نزاع، في وقت تعاني فيه أوروبا في الأساس من ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير خلال الشتاء.ومما يثير المخاوف المتعلقة بالمعروض كذلك أن مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء منهم روسيا، تواجه صعوبات في تحقيق الزيادة الشهرية المستهدفة في الإنتاج البالغة 400 ألف برميل يوميا.
قد يهمك أيضَا :
ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من نقص المعروض
توقعات بوصول أسعار النفط إلى 200 دولار خلال 5 سنوات المقبلة وكشف الأسباب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر