أحمد رضى شامي طبقة وسطى قوية ضمان للسلم الاجتماعي
آخر تحديث GMT 00:39:37
المغرب اليوم -

أحمد رضى شامي "طبقة وسطى قوية ضمان للسلم الاجتماعي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد رضى شامي

مجلس المستشارين
الرباط - المغرب اليوم

​ قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضى شامي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن وجود طبقة وسطى قوية يشكل ضمانا للسلم الاجتماعي والاستقرار السياسي.

وأوضح السيد شامي، في تصريح للصحافة على هامش تقديم خلاصات دراسة بمجلس المستشارين، أنجزها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تحت عنوان ” تعزيز وتوسيع الطبقة الوسطى بالمغرب: رهانات وسبل إرساء طبقة وسطى مؤهلة ومزدهرة ومبادرة ” أنه “كلما تقلصت الفوارق، كلما تعزز التكافل الاجتماعي وقلت المشاكل المتصلة بالاستقرار السياسي والاجتماعي”.

وأبرز رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بهذه المناسبة، أن وجود طبقة متوسطة ممتدة أمر هام للغاية بالنسبة لكل دولة ، مشيرا إلى أن هذه الطبقة تسهم في التنمية الاقتصادية وتشكل ضمانا للسلم الاجتماعي والاستقرار السياسي.

وفي هذا الصدد، دعا إلى تعزيز وتوسيع الطبقة الوسطى المغربية التي تضطلع – حسب قوله – بدور ريادي في أي مجتمع ، وذلك بفضل دعمها للاستهلاك المحلي ومبادرتها للاستثمار في مجالات التعليم، والصحة، والسكن.

وتابع أن هذه الطبقة تقوم كذلك بدور محوري في الحفاظ على استدامة نظم الحماية الاجتماعية عن طريق أداء الأقساط والضرائب.

وأشار السيد شامي إلى أنه بفضل قدرتها على الإدخار، يشكل وجود طبقة وسطى قوية رافعة أساسية لتمويل الاستثمار. فضلا عن عمل هذه الطبقة، من بين أمور أخرى، على تبني الحكامة الجيدة لإدارة الشؤون العمومية وتحسين الخدمات العمومية.

وفي هذا الصدد، عمل المجلس، من خلال الدراسة التي تم إجراؤها، على توفير عناصر الإجابة على سؤالين أحالهما عليه مجلس المستشارين، ويتعلقان بتعريف الطبقة الوسطى وسبل توسيعها وتعزيزها.

غير أن الجهود المبذولة لتقوية الطبقة الوسطى وتنميتها ، يقول السيد شامي، تواجه العديد من العقبات التي أبرزتها الدراسة المذكورة، مشيرا، في هذا الإطار، إلى “قطبية” الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والسكنى، وغيرها.

وأوضح أن هذه القطبية تؤدي إلى تعايش نظامين، في القطاعين الخاص والعام، على مستوى كل من الخدمات الأساسية، دون الحاجة إلى التكامل والتقارب بينهما، مما يساهم في إبراز الفوارق الاجتماعية.

من جانبه، أكد السيد حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، أهمية الطبقة الوسطى ودورها الرئيسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، داعيا إلى توسيع هذه الطبقة القادرة على تشكيل ركيزة استقرار ومحرك للإنتاج.

وأبرز أن موضوع الطبقة المتوسطة يشكل رهانا وتحديا مجتمعيا ذا إشكاليات كثيرة ومتعددة الأبعاد، مضيفا أن الوعي يجب أن يقترن بإرادة سياسية حقيقة وقوية تجعل هذه الطبقة في صلب النموذج التنموي المنشود.

وفي معرض تقديمه لخلاصات الدراسة، أبرز السيد لحسن والحاج، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بإعداد هذه الدراسة، الإكراهات التي تجعل تحديد الطبقة المتوسطة أمرا صعبا، مثيرا مسألة تبني تعريف إحصائي للطبقة الوسطى يقوم على مستوى الدخل والاستهلاك، وضعف الإطار الإحصائي لتتبع الأجور في القطاع الخاص.

وأوضح أن الأمر يتعلق كذلك باتساع حجم القطاع غير المنظم وضعف الإحصائيات المتعلقة به، وأخيرا غياب آلية إحصائية خاصة بالدخول غير الأجرية.

ويندرج إنجاز هذه الدراسة، التي تم إعدادها إثر إحالة من لدن مجلس المستشارين، في إطار استمرارية الدينامية التي تجسدها الشراكة المؤسساتية بين المؤسستين، من خلال تنظيمهما للمنتدى البرلماني الدولي الخامس للعدالة الاجتماعية حول موضوع: “توسيع الطبقة الوسطى: قاطرة للتنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي” في فبراير 2020.

قد يهمك ايضا:

تأجيل الجلسة الشهرية المخصصة لتقديم أجوبة رئيس الحكومة المغربية إلى غاية 25 ماي,

مجلس المستشارين المغربي يعقد جلسة عامة بخصوص قانون مكافحة غسيل الأموال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد رضى شامي طبقة وسطى قوية ضمان للسلم الاجتماعي أحمد رضى شامي طبقة وسطى قوية ضمان للسلم الاجتماعي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib