فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى إسرائيل رغم اعتقالهم
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

كشفوا أنَّ سبب هروبهم الأوضاع المعيشية الصعبة وقلة فرص العمل

فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى "إسرائيل" رغم اعتقالهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى

جنود اسرائيليون يصلحون عطل في السياج الحدودي بين اسرائيل وقطاع غزة
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

يتوسط السياج الحدودي الاسرائيلي الواقع في الحقول على الحدود مع المنطقة الوسطى لقطاع غزة باب مقفل ، وبعد هذا السياج يمتد طريق ترابي تمتلئ بالدوريات الاسرائيلية ثم حاجز ثاني من الأسلاك الشائكة وبعدها تنتشر أشجار الكافور التي تدل على اسرائيل.

وتتوسط البوابة جدار شاهق من الخرسانة وحولها كاميرات وأبراج مراقبة وبالونات حرارية للمراقبة أيضا، ولكن مع ذلك يتزايد عدد الشبان الفلسطينيين الذين يحاولون تجاوز البوابة عبر السلك للوصول الى الحقول عبر الطرف الاخر، متوجهين الى عالم من العمل والفرص في المدن الاسرائيلية مثل بئر السبع.
وأشارت التقارير الاعلامية العام الماضي أن بين 150 و 200 شاب من سكان غزة أمسكوا وهم يقفزون عبر السياح معظمهم كان يبحث عن عمل، وقبض على شخصين هذا العام كانوا من نشطاء حماس كما قالت اسرائيل.

فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى إسرائيل رغم اعتقالهمفلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى "إسرائيل" رغم اعتقالهم""يعمل محمد نشوان في اصلاح الدراجات بعد عودته من سجن اسرائيلي قبل أربعة أشهر وكان قد قفز عبر السياج الحدودي لغزة متوجها الى اسرائيل بحثا عن عمل." src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtodaybu.jpg " style="height:372px; width:620px" />
وتركز اسرائيل أكثر على أنفاق حماس، و كشفت عن اثنين في الاشهر الأخيرة، ولكن اكثر المتسللين من الفلسطينيين دخلوا اسرائيل من فوق السياج منذ حرب غزة عام 2014، ويبدو ان هؤلاء الشبان يائسين أكثر من كونهم خطرين، متأثرين بعشرة أعوام من الحصار على قطاع غزة والعديد من المفاهيم غير الواقعية لما وراء السياج الحدودي.

وما يزال الشباب الفلسطيني يملك دافعا للقفز من فوق السياج على الرغم من زيادة النشاط العسكري الاسرائيلي على الحدود بحثا عن الأنفاق، لعدم وجود مفر أخر، فقد أغلقت الجهود المصرية العديد من الانفاق جنوبا في رفح الحدودية، وأصبح المرور مكلفا جدا.

ويندفع الشباب الى المخاطرة بسبب الفقر والبطالة في القطاع والتي تنطوي على اطلاق النار في كثير من الاحيان، وكان محمد نشوان البالغ من العمر 18 عاما واحدا ممن سمعوا هذه القصص وقرروا القفز، ولكنه واجه الاعتقال في السجن الاسرائيلي وأفرج عنه قبل أربعة أشهر، ويشعر أنه أوفر حظا من غيره, ويعمل والده هاني كسمسار لتأجير العقارات، وباع حلى زوجته كي يفتتح لمحمد محل لإصلاح الدراجات حتى لا يخاطر بالقفز فوق السياج مرة أخرى، وصرح محمد " قفزت فوق السياج في اب/أغسطس الماضي، وقضيت ستة أشهر في السحن قبل أن يطلق سراحي، وبعدها قضيت 11 يوما في سجن حماس، وكنت قد قفزت كي أحصل على عمل، وناقشت الامر سابقا مع اثنين من أصدقائي والذين ذهبوا معي وكانا يعملان بدوام جزئي في أعمال البناء، ولم تكن لدينا خطة سوى القفز من على السياج."

وقفز الشباب الثلاثة صباح أحد الايام الساعة الخامسة، وتابع " استطعنا العبور ثم ركضنا طويلا وجلسنا بعدها لنستريح وبعدها بدأنا بالركض مرة أخرى، وقفزنا بعدها فوق سياج أخر، ثم ظهرت لنا سيارة جيب تابعة للجيش."

وواصل هاني القصة " لم نكن نعرف عنه شيء لمدة 10 أيام، سواء كان على قيد الحياة أم لا، ثم اتصل بنا الصليب الاحمر ليخبرنا انه كان في أحد السجون الاسرائيلية" وهناك تلقى محمد راتبين أحدهما بقيمة 400 شيكل تقدمها السلطة الفلسطينية للمعتقلين و400 أخرى للعمل داخل السجن.

وأضاف محمد بأسى " كان لي صديق ذهب من قبل، التقيت به مرة أخرى في السجن." وعلى بعد بضعة كليومترات من منزل محمد يقع منزل سليم صنعاء الغائب في السجون الاسرائيلية والذي يقضي عقوبة بسبب قفزه من فوق السياج للمرة الثانية، فيما أخوه سليمان اعتقل معه أثناء محاولته للقفز في عام 2013.
ويوضح سلميان " هذه المرة الثانية لاعتقال سليم، المرة الأولى قضى 9 أشهر، اما هذه المرة فسيقضي 19 شهر." ويتابع أن أخوه تسرب من المدرسة في سن ال16 وكان يعمل بدوام جزئي في أعمال البناء, وأضاف " اعتقد انه اذا استطاع عبور السياج فسيجد مدينة بئر السبع، واعتقد أن الامر سهل اذا ذهب في الظلام بينما الجنود نائمون، ولكن في المرة الاولى اعتقل بعد 200 متر وفي المرة الثانية حاصروه بعد 50 مترا", واسترسل " الأسباب بسيطة وراء محاولاته، فهو يبلغ من العمر 21 عامًا وبلا عمل، ويعيش في ضغط نفسي بسبب الاوضاع في غزة، ويمكنه أن يكسب المال في السجون الاسرائيلية."

وتحدث سليمان عن قصته الخاصة في القفز في المرة الأولى مع سليم ثم قبض عليهم وعادوا بعد ساعات من استجوابهم في معبر ايرز، وللمرة الثانية استطاع أن يقطع ثلاثة كليومترات داخل الحدود بعيدا بما فيه الكفاية للعمل مع مجموعة من المزارعين الفلسطينيين الذين نصحوه بالاختباء.

واسترسل انه سرعان ما القيَ القبض عليه فيما بعد، وسمع سليمان فقط عن حالة واحدة استطاع الوصول الى أشخاص في الضفة الغربية وعمل في محل لبيع الخضار لمدة ستة أشهر قبل أن يلقى القبض عليه، ولكن هؤلاء الأشخاص لم يدفعوا له فلسا واحدا مقابل عمله, ويعمل اخو سليم وسليمان ويدعى حمدي شرطي في حكومة حماس ويرتدي الزي الأسود، وضحك عندما سؤل اذا كان سيمنع اخوه من القفز فوق السياج مرة أخرى اذا أطلق سراحه المقبل, وأجاب " من انا لأقول له أي شيء، انا رجل شرطة، ولكني شرطي بلا راتب," اشارة الى المشاكل المالية الخانقة في القطاع، ويقول سليمان أنه سيحاول مرة أخرى وانه كان سيذهب مع شقيقه عندما ألقيَ القبض عليه في المرة الثانية ولكن عائلته أوقفته.

ويؤكد على أن العديد من الشباب في القرى والبلدات في هذه المنطقة من غزة يتحدثون باستمرار عن محاولة القفز، ربما أكثر من أي وقت مضى، وفي ورشة عمله رفض محمد هذه الفكرة قائلا, "عندما عبرت السياج لم يكن هذا ما توقعته، اعتقد انه سيكون هناك حشود من الناس، كنت اعتقد أنني سأضيع بينهم، ولكن يجب أن أمتلك اوراق، أعلم اليوم ان الامر مستحيل."

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى إسرائيل رغم اعتقالهم فلسطينيون يُعلنون أنَّهم سيحاولون العبور إلى إسرائيل رغم اعتقالهم



GMT 08:02 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس بنك المغرب يقرر خفض سعر فائدته الرئيسي إلى 2,5 في المائة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib