الرياض ـ سعيد الغامدي
تتخذ المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء، خطوات مالية عالمية طموحة هي الأولى لها على المستوي الدولي ، حيث بدأت في بيع سندات بقيمة 12 مليار دولار لشركة النفط الحكومية التابعة لها بعد اندفاع غير مُسبق من طلبيات المستثمرين.
ويعتقد أن هذة الصفقة ستكون أكثر صفقات السندات زيادة في الاكتتاب في التاريخ ، حيث حقق الطلب على عرض شركة النفظ السعودية أرامكو لأول مرة زيادة شديدة ً لدرجة أنه سمح لعملاق النفط أن تقترض بعائد أقل من الشركة الأم ذات السيادة، وهو أمر نادرًا ما يحدث في عالم الديون ويؤكد المطاردة العالمية للعائدات التي تجعل المستثمرين يتجاهلون الاتفاقيات القديمة.
ومن جانبه، قال دان فوس نائب رئيس مجلس إدارة شركة لوميس سايلز للاستثمار، خلال مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج " هذا سيكون عنصرًا هامًا في الكثير من المؤشرات المختلفة" مضيفًا " هذا العرض هو الأغلى منذ فترة طويلة، عندما يكون هناك زيادة في حجم السندات، ومن الجيد ألا تكون أحد المشتركين ".
وتجاورت طلبات المستثمرين للصفقة المكونة من خمسة أجزاء 100 مليار دولار، وفقًا لأحد المصادر المطَّلعة، ويتوقع أن تحقق سندات بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 10 سنوات أكثر من 105 نقاط أساس من سندات الخزانة الأميركية، أي حوالي 13 نقطة أساس أقل مما يطلبه المستثمرون لامتلاك ديون استحقاق مماثلة للحكومة السعودية.
وتسببت البيانات المالية التي كشفت عنها أرامكو في حمالاتها الترويجية العالمية في إقبال المستثمرين على الصفقة، مع أرباح وصلت إلى 111.1 مليار دولار في عام 2018، حيث تم تصنيف أرامكو الشركة بأنها الشركة الأكثر ربحية في العالم.
وتعد هذة الصفقة بمثابة عودة جديدة للسعودية في القطاع الاستثمار والطاقة بعد أن استبعدت من قبل وول ستريت والمستثمرين الدوليين العام الماضي، بعد اغتيال الصحافي جمال خاشقجي. ويتوقع أن تقوم عملية بيع السندات بجمع الأموال لتمويل الأجندة الاقتصادية للمملكة بعد تأجيل الاكتتاب العام الأولي من أرامكو العام الماضي حتى عام 2021 على الأقل.
قد يهمك ايضا :
الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي على غلاف "تايم" الأميركية في إصدارها المقبل
أسرة خاشقجي تنفي مناقشة أي تسوية مع السلطات السعودية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر