وجدة : إدريس الخولاني
تعاني مدينة وجدة من تداعيات اقتصادية سلبية لا تبعث على الأمل، و تزيد من الأزمة الخانقة التي تعصف بالحركة التجارية، بسبب ما اعتبره متابعون للشأن الاقتصادي الجهوي بأنه "انحسار لتجارة التهريب في جهة الشرق"، بدأت نتائجه تظهر على الوضع الاقتصادي في مختلف مدن الجهة.
وأكد أحد تجار سوق طنجة، وهو من أكبر الأسواق وسط مدينة وجدة، ويدعى "سعيد"، في تصريحات لـ"المغرب اليوم"، أن الاقبال هذه السنة على ملابس العيد ضعيف جدًا مقارنة بالسنوات الماضية. ويقول بنبرة متحسرة: "أنا من أقدم تجار الملابس التقليدية والعصرية المختلفة في وجدة، وعضو في تعاونية سوق طنجة، وللأسف فأن الحركة التجارية هادئة، وتجار المدينة يشتكون بشكل كبير من الواقع المزري الذي باتوا يعانون منه"، مؤكدًا أن هناك من التجار من لم يتمكن أن يوفر قوت عيشه خلال الشهر الكريم.
وخلال جولة "المغرب اليوم" في عدد من أسواق وجدة، تبين أن عدد الزبائن في المحلات التجارية قليل جدًا، حتى إن سائقي سيارات الأجرة لاحظوا هذا الانخفاض، حيث صرح أحد سائقي سيارة أجرة بأن وجدة ليست هي وجدة التي كانت في السنوات السابقة، مضيفًا بالقول: "في السنوات الماضية، اعتدنا أن تكون سيارات الأجرة، خلال الفترة التي تسبق العيد، في عمل مستمرة ودون توقف، في حين أن هذه السنة نلاحظ انخفاضًا كبيرًا في عدد الزبائن، وهذا يرجع لارتفاع أسعار المواد المعيشية، وارتفاع نسبة البطالة، بعد توقف تهريب البنزين والغاز من الجزائر".
وبسبب هذا الوضع، اضطر عدد من تجار المدينة إلى تخفيض أسعار المنتجات التي يعرضونها، أملاً في بيعها، في ظل انتشار حالة من الكساد و الجمود التجاري، بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن، وغلاء الأسعار، وتداعيات محاصرة التهريب من الجزائر، الذي كان يعيل الآلاف من الأسر المقيمة على الحدود المغربية الجزائرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر