نزار بركة يُؤكّد ارتفاع ميزانية المجلس لأكثر من 122 مليون درهم
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

أمام لجنة المال والتنمية الاقتصادية في النواب

نزار بركة يُؤكّد ارتفاع ميزانية المجلس لأكثر من 122 مليون درهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نزار بركة يُؤكّد ارتفاع ميزانية المجلس لأكثر من 122 مليون درهم

نزار بركة
الدار البيضاء- جميلة عمر

أكد السيد نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الجمعة في الرباط، أن برنامج عمل المجلس برسم 2018 يراهن بالأساس على تقوية قدراته من خلال اعتماد أهداف ومؤشرات لتتبع إنتاجاته ونجاعتها، وذلك في إطار استراتيجية ميزانياتية متعددة السنوات.

وأوضح بركة في معرض تقديمه ميزانية المجلس في رسم 2018 أمام لجنة المال والتنمية الاقتصادية في مجلس النواب، أن تقوية قدرات المجلس تمر أيضا عبر دعم استراتيجيته التواصلية من خلال مواصلة تنظيم لقاءات إشعاعية على مستوى الجهات من أجل تقديم آراء وتقارير المجلس، وإبرام اتفاقيات التعاون مع الشركاء لتقوية التفاعل مع الآراء الاستشارية للمجلس، فضلا عن تعزيز التواصل مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وتحسين الرصيد الوثائقي.

في سياق متصل، أبرز بركة أن الميزانية المرتقب تخصيصها للمجلس في رسم 2018 سترتفع إلى أكثر من 122 مليون درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 1.47 في المئة، مقارنة بميزانية السنة الحالية، موضحا أن نفقات التسيير انتقلت من 108 ملايين درهم سنة 2017 إلى 110 ملايين درهم خلال السنة المقبلة، في ما ستعرف ميزانية الاستثمار استقرارا لتظل في حدود 12 مليون درهم.

وأوضح أن المجلس سيعمل من خلال أنشطته على تحسين الجودة وإنضاج النقاش والمساهمة في الاختيارات التنموية الكبرى، وذلك عبر تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين واعتماد نهج تشاركي واسع يستوعب آراء وأفكار كل الفئات المكونة للمجلس.

وبشأن مخرجات الدراسة التي أنجزها المجلس حول الثروة الاجمالية للمغرب في الفترة ما بين 1999 و2013، والتي جاءت استجابة لتكليف ملكي سنة 2014، أشار السيد بركة إلى أن قيمة هذه الثروة تجاوزت الضعف، بالأسعار الجارية، ما بين سنتي 1999 و2013، حيث انتقلت من 5.904 مليارات درهم إلى 12.833 مليار درهم.

وخلصت الدراسة أيضا إلى أن أهم محرك لنمو الثروة الوطنية يتجلى في الرأسمال غير المادي، والذي يشتمل على الرأسمال البشري والرأسمال الاجتماعي والرأسمال المؤسساتي، فضلا عن مكونات أخرى للرأسمال الوطني، والمتمثلة في الاستقرار والتاريخ والمكون الشعائري والثقافي

وحسب ذات الدراسة، يضيف السيد بركة، فإن مساهمة الرأسمال غير المادي في خلق الثروة الوطنية خلال الفترة ما بين 1999 و2013، والتي تقدر بنحو 60 في المئة، تظل مع ذلك دون حجمها المتوسط في الثروة الإجمالية للبلاد والذي يبلغ 72 في المئة.

واعتبر أن هذا التطور يترجم، من جهة، التفاوت المسجل بين الإصلاحات التي تتحقق لصالح التنمية البشرية وتعزيز التماسك الاجتماعي وتحسين البناء المؤسساتي، وآثارها الفعلية على الرأسمال غير المادي، كما يترجم، من ناحية أخرى، كون الرأسمال الوطني غير المادي هو مصدر موارد مهمة تظل غير مستغلة بما يكفي، ومن شأنها تسريع وتيرة نمو الثروة الإجمالية للبلاد.

وأبرز بركة أن أهم الدروس المستخلصة من هذه الدراسة تتمثل في تسجيل معدل استثمار مهم (أكثر من 30 في المئة من الناتج الداخلي الخام خلال الفترة ما بين 1999 و2013)، توازيه بالمقابل مردودية ضعيفة على مستوى النمو الاقتصادي.

كما أفضت هذه الخلاصات، يضيف السيد بركة، إلى تسجيل نمو قوي لمتوسط الدخل بالنسبة إلى الفرد الواحد، غير أن الفوارق بقيت متواصلة على مستوى الدخل بين الجهات.

وشدد بركة على أن المجلس سيواصل خلال السنة المقبلة صياغة آرائه وتقاريره في إطار الإحالة الذاتية، والتي ستهم عددا من المواضيع، من قبيل المبادلات الاقتصادية بين المغرب والدول الأفريقية، والنظام العقاري والرصيد العقاري، والهجرة وسوق العمل، والاقتصاد الأزرق، فضلا عن التقرير حول الظرفية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وسياسة الإسكان في العالم القروي، وتثمين القدرات الجهوية كمحرك للنمو.

وشدد السيد بركة، على أن عمل المجلس يحرص على أن تكون آراؤه وتقاريره والدراسات التي ينجزها ذات جودة شكلا ومضمونا، وتحمل قيمة مضافة، وتمثل مساهمة نوعية في تناول مختلف الإشكاليات التي ينكب على تحليلها ودراستها والتي تهم المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والقضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والجهوية المتقدمة.​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزار بركة يُؤكّد ارتفاع ميزانية المجلس لأكثر من 122 مليون درهم نزار بركة يُؤكّد ارتفاع ميزانية المجلس لأكثر من 122 مليون درهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib