الغزو الروسي لأوكرانيا ينذر بأزمة  ترفع سعر الحبوب في السوق العالمية
آخر تحديث GMT 15:55:19
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

الغزو الروسي لأوكرانيا ينذر بأزمة ترفع سعر الحبوب في السوق العالمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغزو الروسي لأوكرانيا ينذر بأزمة  ترفع سعر الحبوب في السوق العالمية

القمح
لندن - سامر شهاب

تنذر الحرب  الدائرة  في أوكرانيا بعد الغزو الروسي  لها من ثلاثة محاور فجر  اليوم  الخميس بأزمة في  الأسواق العالمية ل-الحبوب ،لا  تقلّ عن تلك التي عاشتها السوق و عانت  منها في العام 2014، عندما ضمًت روسيا شبه جزيرة القرم،و أدت المخاوف حينها من  انقطاع الامدادات من أوكرانيا، التي تعرف بسلة الغذاء ألاوروب إلى ارتفاع أسعار القمح بنحو 25 في المائة في غضون شهرين.

و تأرجحت أسعار القمح ارتفاعاً وهبوطاً مع كل تصريح أو تعليق رسمي حول  تطورات الأحداث،   والتقديرات بشأن صادرات روسيا وأوكرانيا معا من القمح، فوزارة الزراعة الأمريكية تشير إلى نسبة 29 في المائة، بينما يقدر مرصد التعقيد الاقتصادي OEC تلك النسبة بنحو 25.4 في المائة عام 2019.ويعد البحر الأسود بمنزلة قناة رئيسة لشحنات الحبوب الدولية، كما أن أوكرانيا من بين أكبر مصدري الذرة في العالم، وتحتل المرتبة الرابعة بين المصدرين، وتحظى بما يقرب من 22 في المائة من التجارة الدولية، كما أنها أكبر مصدر لزيت عباد الشمس في العالم، تليها روسيا في المرتبة الثانية، يضاف لذلك الشعير وبذور اللفت.

و عادة ما تكون أسعار السلع الزراعية أقل تقلبا بكثير من أسعار الأسهم أو النفط، لكنها تتعرض الآن لارتفاعات وانخفاضات هائلة، نتيجة تلك الأزمة، ففي الأسبوع الماضي وفي أقل من 24 ساعة تحولت أسواق الحبوب عدة مرات من الارتفاع إلى الانخفاض وبالعكس.وفي بدايات الأسبوع ومع اللهجة المتفائلة لسيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي بشأن حلول تلوح في الأفق، انخفضت أسعار القمح، لأن الأسواق قرأت المشهد بأن شبح الحرب يبتعد، ساعات وكانت أنباء نقل الولايات المتحدة سفارتها من كييف، بمنزلة إعلان بأن الحرب باتت على الأبواب، فقفزت أسعار القمح إلى مستويات هائلة، لكن إعلان موسكو سحب جزء من قواتها من الحدود مع أوكرانيا أعاد التفاؤل للأسواق وانخفضت الأسعار مجددا.

هذا الوضع لم يدم طويلا، إذ سريعا ما نشرت الولايات المتحدة صورا من الأقمار الصناعية بأن الادعاء الروسي محض هراء، ومعه ارتفعت الأسعار مجددا وإلى مستويات غير مسبوقة.تفاعلت أسعار الحبوب مع الوضع الجيوسياسي الراهن، وارتفعت العقود الآجلة للقمح لتقترب من أعلى مستوى لها في تسعة أعوام في شهر نوفمبر الماضي، وعلى الرغم من تراجعها بعض الشيء في شهر يناير، فإن العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو على سبيل المثال ارتفعت بأكثر من 7 في المائة، بينما يتم تداول العقود الآجلة للقمح في البورصة نفسها هذا الشهر بارتفاع 20 في المائة، كما ارتفعت العقود الآجلة للقمح الأوروبي، التي يتم تداولها في باريس، حيث فرنسا أكبر منتج أوروبي للقمح، ما يقارب 6 في المائة.

وقال خبراء  إقتصاديون إن الصراع الروسي الأوكراني حتى ولو  كان محدودا، فإنه سيتسبب بلا شك في أضرار بالبنية التحتية الزراعية لأوكرانيا، مبيناً أن تلك الأضرار حتى إن كانت طفيفة فإنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تراوح بين 10 و20 في المائة في أسواق الحبوب القادمة من البحر الأسود. وأشار إلى أن مناطق زراعة القمح في أوكرانيا و  موانيء التصدير الرئيسية تقع في جنوب وشرق أوكرانيا، ما يجعلها قريبة من الأراضي، التي تسيطر عليها روسيا، وتعد منطقة خاركيف الأوكرانية، التي تقع على حدود كل من روسيا والمناطق، التي يسيطر عليها الانفصاليون أكثر مناطق القمح إنتاجية في أوكرانيا.

ويعتقد أن الخطر الحقيقي، الذي يمكن أن يجعل تلك الأزمة تتسبب في أزمة غذاء عالمية، أن يطول الصراع الموانئ الأوكرانية، وهنا سيواجه العالم مشكلة حقيقية ستمتد لأعوام، فحتى لو واصل الأوكرانيون إنتاج القمح فسيكون من الصعب عليهم تصديره، مع الوضع في الحسبان أن 90 في المائة من صادرات الحبوب الأوكرانية تنقل عن طريق البحر.لكن عددا من الخبراء يحذرون من أن استمرار الأوضاع الراهنة على ما هي عليه، دون أن يكون هناك تغييرات في المشهد العام سواء بالسلب أو الإيجاب ستنعكس سلبا على سوق القمح الروسي والأوكراني، إذ أحيانا يكون انتظار انفجار الموقف أسوأ من انفجار الوضع فعليا، إذ تكون توقعات الأسواق أسوأ في فترات الانتظار، مقارنة بسلوكها عندما تقع الواقعة.

وفي فترات الانتظار الطويلة يصعب على المشترين عقد صفقات جديدة، لصعوبة تنبئهم بمسار الأحداث، وعدم ثقتهم بقدرة المصدرين على تلبية وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة إذا ما انفجر الوضع.وعلى الرغم من أن التدفقات الفعلية للحبوب وتحديدا القمح الروسي والأوكراني لم تتأثر بشكل مباشر حتى الآن، فإن قلق المشترين من ارتفاع تكلفة الشحن، يدفع المشترين إلى البحث عن مصادر أخرى.وقال الفاو مارتن روبرت، الاستشاري السابق في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن "التجار الأمريكيين يتوقعون أن يؤدي الصراع الروسي الأوكراني إلى إيجاد فرص لتوسيع حصتهم في سوق التصدير، والمزارعون الرئيسون في سوق القمح مثل أستراليا وفرنسا مستعدون للحلول محل روسيا وأوكرانيا".

لكن بغض النظر عن التأثير المتوقع للأزمة الأوكرانية على سوق القمح العالمية، فإن السوق ستواصل النمو في الأعوام المقبلة، ووفقا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة الصادر قبل أيام حول إمدادات الحبوب والطلب، فإن "شهر يناير الماضي شهد ارتفاعا عالميا في إنتاج القمح ويعود ذلك إلى أن الإنتاج في الأرجنتين وأستراليا كان أكثر من المتوقع، إلى جانب ارتفاع توقعات الإنتاج بشكل بسيط في الاتحاد الروسي وأوكرانيا".وأكدت الفاو أن تقديرات الإنتاج العالمي من القمح في العام الماضي تساوي تقريبا حجم الإنتاج في 2020، بينما تتوقع المنظمة الدولية أن المساحة العالمية المزروعة بالقمح لن تزداد إلا بشكل معتدل هذا العام في ظل توقع ارتفاع أسعار المدخلات، ما سيحول دون حدوث توسع كبير، ولكن نتيجة لارتفاع أسعار القمح زادت كميات القمح المزروعة في الولايات المتحدة للعام الثاني على التوالي، ومن المتوقع أن تشكل أكبر مساحة مزروعة خلال الأعوام الستة الماضية.

وقالت الدكتورة روزي أوهارو أستاذة النظم الزراعية في المعهد العالي للزراعة، إن القمح هو ثاني أكبر الحبوب في العالم على أساس المساحة المزروعة وإجمالي حجم الإنتاج، كما  أن حجم محصول الإنتاج العالمي من القمح بلغ أكثر من 772 مليون طن متري في العام التسويقي 2020/ 2021، بزيادة عشرة ملايين طن، مقارنة بالعام السابق، كما ارتفعت مخزونات القمح إلى نحو 294 مليون طن متري في جميع أنحاء العالم بحلول 2021، بينما الأرقام المتاحة عن حجم الاستهلاك تشير إلى أنه بلغ 734.7 مليون طن متري 2020، ومن المتوقع أن ينمو الاستهلاك بمعدل سنوي قدره 2.7 في المائة خلال الفترة من 2022 إلى 2027 ليصل إلى 861.5 مليون طن متري بحلول 2026.

وأشارت إلى توسع الطلب العالمي على القمح مع النمو السكاني والتحسن المدفوع بزيادة الدخل في مؤشرات جودة الحياة.ويمكن أن يؤدي الوضع المتوتر في أوكرانيا إلى انكماش مخزونات القمح العالمية إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أعوام، وإذ تعرضت الصادرات الأوكرانية من القمح تحديدا للاضطراب، فإن الأمن الغذائي سيكون مصدر قلق في عديد من مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ تعتمد تلك الدول وأبرزها مصر على القمح الأوكراني والروسي، و40 في المائة من شحنات الذرة والقمح الأوكرانية توجه إلى الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتغطي صادرات القمح من روسيا وأوكرانيا نحو 85 في المائة من طلب مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وكانت مصر أكبر مستورد للقمح الأوكراني 2020، حيث استوردت نحو 14 في المائة من إجمالي إنتاج أوكرانيا، ما يجعلها في وضع حساس من توترات الأزمة الأوكرانية واحتمال ارتفاع أسعار القمح المستورد.لكن الاحتياطي الاستراتيجي المصري من القمح، الذي يكفي لنحو ستة أشهر وقرب موسم الحصاد في مصر في شهر أبريل المقبل الذي يزوّد المحصول المحلي البلاد بنحو نصف احتياجاتها من القمح، مما يجعل من المستبعد أن تترك الأزمة بصمات ثقيلة على مصر في المستقبل  المنظور .

قد يهمك أيضَا :

تأثير العملية العسكرية الروسية على أسواق الحبوب والنفط

الجفاف يكتسح منطقة زعيرالمغربية ويدفع الفلاحين للتفكير في الهجرة الحضرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغزو الروسي لأوكرانيا ينذر بأزمة  ترفع سعر الحبوب في السوق العالمية الغزو الروسي لأوكرانيا ينذر بأزمة  ترفع سعر الحبوب في السوق العالمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 02:07 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ليفاندوفسكي يكشف سر تألق غافي أمام ريال مدريد

GMT 23:43 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة موسكو يصعد إلى أعلى مستوى في نحو 5 أسابيع

GMT 06:20 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

«تسلا» تفقد 700 مليار دولار من قيمتها السوقية

GMT 00:58 2022 السبت ,05 آذار/ مارس

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib