المغرب ومصر يستحوذان على نصيب الأسد من الاستثمارات الأجنبية في أفريقيا

أظهر تقرير حديث حول "جاذبية أفريقيا للاستثمارات"، أنّ المغرب ومصر استحوذا على الجزء الأكبر من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في شمال أفريقيا حيث استقطبا نصف الاستثمارات المتدفقة إلى القارة.

وأكد التقرير الذي أوردته وكالة "إيكوفين" السويسرية، أنّ الاستثمارات الأجنبية ارتفعت سنة 2014 بنسبة 52 في المائة لعدد من المشاريع في المغرب، وبنسبة 61 في المائة بمصر، حيث بدأ الغموض السياسي يتلاشى في البلاد واستفاد المغرب من استقراره ومن مناخ أعمال موات لتحسين جاذبيته للاستثمارات الأجنبية التي بلغت نحو 5ر3 مليار دولار في السنوات الأخيرة، بحسب مؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية.

وعلى المستوى الأقليمي، أظهر أنّ شمال أفريقيا استحوذت على 51 في المائة من مجموع تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالقارة، مقابل 1ر19 في المائة فقط سنة 2013، كما شكلت الاستثمارات البينية الأفريقية ثاني مصدر مهم لتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنة 2014، على الرغم من أنّ حصتها في عدد المشاريع بلغت 2ر19 في المائة السنة الماضية، مقابل 5ر24 خلال سنة قبل ذلك. 

وأضاف، أنّ هذا الأداء، يعزى أساسًا إلى استراتيجيات التوسع الأفريقي لمجموعات الجنوب الأفريقي والنيجيرية والكينية والمغربية، أما على المستوى القاري، فأبرز أنّ الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفعت إلى 136 في المائة، مشيرًا إلى إلى أنّ ذلك رقم قياسي يضع أفريقيا كثاني أكبر وجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم بعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما بيّنت أنّ عدد مناصب العمل التي وفرتها الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفع على نحو ملحوظ إلى 68 في المائة مع إحداث 188 ألف و400 منصب جديد في دول القارة.