أعلنت إدارة جائزة "حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم" الدولية للتصوير الضوئي، من خلال أمينها العام علي خليفة بن ثالث، عن محاور دورتها الخامسة والتي أتت "السعادة" عنوانًا لمحورها الرئيسي، معتبرًا أنها "مطلب البشرية الأول" وأنَّ الكاميرا بإمكانها التقاط مسيرة البشر خلال بحثهم عن السعادة وتوصيفهم لها وتعبيرهم عنها وفق أفكارهم وثقافاتهم.
وأتى المحور الثاني تحت عنوان "الحياة البرية" والذي يُعتبر هديّة قيّمة لكل عشاق المغامرة والتقاط الصور التي يصعب تكرارها، أما محور "الأب والابن" فهو يستهدف علاقة بشرية غاية في الجمالية والتعقيد، ومساحة إنسانية ثريّة بالتعابير والمعاني والرسائل المتبادلة.
هذا مع الإبقاء على المحور العام الذي يحرص على إطلاق العنان لعدساتهم وعدم كبح جماحها لتصوير ما يجول في بالهم للمشاركة به، إيمانًا بأن الفنان والمبدع يملك الحرية المطلقة أكثر من سواه للتعبير عمّا يخالج صدره بطريقته الخاصة التي لا تشبه أحداً سواه.
وجاء الإعلان عن هذه المحاور خلال الجلسة الأولى من منتدى "الصورة" الذي ابتدعته إدارة الجائزة خروجًا على المؤتمرات الصحافية التقليدية، والذي أدارته الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، حيث كانت الجلسة الأولى التي شهدت إعلان محاور الدورة الخامسة بعنوان "الجائزة وصناعة الفارق الدولي".
واستعرضت الأمين العام المساعد سحر الزارعي خلالها، مسيرة الجائزة منذ التأسيس وحتى بداية العام الخامس والنقلة النوعية التي أنجزتها متجاوزة المحلية إلى العالمية من خلال استقبال أكثر من 80 ألف مشاركة حملت أكثر من 129 ألف صورة من 180 دولة منذ الدورة الأولى.
وردًا على سؤالٍ عن عوامل الجذب للجائزة أجابت الزارعي أنَّ الجائزة تصل للمصورين قبل أن يصلوا إليها كما أنها تهتم أن تسمع منهم وتتفاعل معهم وبناء "حالة اتصال" مميزة جدًا معهم.
جلسات المنتدى
وكانت الجلسة الثانية تحت عنوان "مايحتاجه المصور" وقد شارك فيها بجانب الأمين العام للجائزة علي خليفة بن ثالث، مدرّب التصوير الدولي مارتن جراهام دن، والمصور والمؤلف الشهير سكوت كيلبي، الذي حصد جائزة البحث والتقرير المميّز للدورة الرابعة من الجائزة، بالإضافة للمصور والإعلامي السعودي حسين دغريري والمصور والناقد العراقي صلاح حيدر، حيث شهدت الجلسة سجالاتٍ ساخنة حول الأولويات التي تلزم المصور بين المشاركين.
واستهدفت الجلسة الثالثة "التقنيات الحديثة والإعلام الجديد" حيث شارك فيها بجانب الأمين العام المساعد، سحر الزارعي، المصور الكويتي ماجد سلطان والذي اشتُهر بقناته "Majedphotos" على يوتيوب لتعليم التصوير، والمدير المؤسس للمواهب الفوتوغرافية العربية المصور والمدرّب يحيى مساد، وقد شارك أيضًا في هذه الجلسة مدرب التصوير الدولي مارتن جراهام دن، حيث تمّت مناقشة العديد من القضايا الخاصة بموضوع الجلسة واستقبال عددٍ من الأسئلة من الإعلاميين.
وأتت الجلسة الرابعة تحت عنوان "أندية وجمعيات التصوير، بين النظرية والتطبيق" وقد كان على رأس المشاركين رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتصوير الضوئي جاسم العوضي، ورئيس اتحاد المصورين العرب أديب شعبان، والمصور رمزي حيدر ممثلًا لبيت التصوير "لبنان"، ورئيس تحرير موقع "500PX" دي ال كيد، حيث انخرط الجميع في نقاشاتٍ مطوّلة حول التجارب المختلفة لتجمّعات المصورين في المنطقة والعالم.
كما تمّ عرض فيلمٍ تسجيليّ عن مشاركة فريق الجائزة في برنامجٍ خاص للمسؤولية المجتمعية في ماليزيا، تلاه تقديم سعادة الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث، لتوصيات المنتدى والتي جاءت كالآتي:
1- فتح المجال لمبادرات العمل الفني المشترك لنشر ثقافة التصوير الضوئي بالأسس الصحيحة.
2- العمل على دعم المبادرات الفنية الخلاّقة والتي تجمع أصحاب الرؤى القيّمة للنهوض بواقع المصور.
3- ضرورة العمل على توحيد الجهود الرامية لإيجاد مرجعياتٍ دوليةٍ معتمدة للتدريب وأوعية المعلومات الخاصة بالتصوير الضوئي.
4- دعوة وسائل الإعلام المتخصصة في التصوير لترويج التجارب الجماعية الرائدة (الواقعية والافتراضية).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر