غزة تشارك في مهرجان كان السينمائي من خلال الفيلم الفلسطيني دغرديه
آخر تحديث GMT 01:59:27
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

يحمل صورة مجازية عن الحال المضحك المبكي للحياة في المدينة

غزة تشارك في مهرجان "كان" السينمائي من خلال الفيلم الفلسطيني "دغرديه"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غزة تشارك في مهرجان

مهرجان "كان" السينمائي الدولي
باريس ـ مارينا منصف

عُرض في قسم "أسبوع النقاد" على هامش مهرجان "كان"، فيلم "دغرديه" للمخرجين الفلسطينيين "عرب وطرزان"، وهو صورة مجازية عن واقع غزة المضحك المبكي.ويعرض فيلم "دغرديه" في قسم "أسبوع النقاد" على هامش مهرجان كان في نسخته 68، وكان جمهور المهرجان يتطلع بشوق لاكتشاف "دغرديه Dégradé" من إخراج عرب وطرزان (التوأم الفلسطيني محمد وأحمد أبو ناصر)، فكما بيّن مقدم العرض الصحافي أنه "من النادر جدا أن يأتينا مخرجان من غزة"، مضيفًا أن سينما الأخوين ناصر تذكره بأفلام يوسف شاهين في "بهجتها".

ويتناول "دغرديه" قصة نساء يضطررن لقضاء المساء في صالون حلاقة بعد أن اندلعت معركة مسلحة في غزة بين "حماس" وعائلة من المافيا المحلية في الحي الذي يوجد فيه صالون الروسية "كرستين"، وسبب المعركة سرقة أسد من حديقة حيوانات غزة، ويعالج الفيلم الواقع المأسوي في غزة عبر كتابة تراجي-كوميدية، ومن بطولة الممثلة الفلسطينية الكبيرة هيام عباس.
ورحبت القاعة بـعرب وطرزان، اللذين جاءا مصحوبين بالممثلات، فصرحوا بأن "الفيلم صور خلال الحرب الأخيرة غزة، فطلب منا تغيير السيناريو لنحصل على المال اللازم لإخراجه"، مؤكدين أنهم رفضا ذلك، وأضافا "أردنا أن نظهر كيف يعيش أهل غزة، لا كيف يموتون".

وكان محل الحلاقة الذي تلتقي فيه المحجبة بالمومس، وزوجة بضرتها، وتجتمع فيها الحامل والعروس، والعاشقة والمظلومة، والكل في جحيم القطاع وحر المساء الذي يمنع فيه شح البنزين من تشغيل مكيف الهواء ومجفف الشعر في آن واحد .
و تضطر الشخصيات التي تنتمي إلى كل شرائح المجتمع إلى التطرق لمواضيع الجنس والحب والدين والسياسة، في هذا المكان الذي يبدو أنه فضاء الترفيه الوحيد للنساء في غزة، هنا يبدو الجميع متفقين بخصوص السياسة وموحدين ضد "حماس"، رغم التوترات والمشادات الكلامية التي تصل إلى الاشتباك بالأيدي في مواقف فكاهية.

وتشير هيام عباس في الفيلم إلى أن "مشكلة حماس ليست الأسد"، وتتابع "إنهم يكرهون كل شكل مختلف"، وتستغرب أخرى "أمامهم بلاد يجب تحريرها، ويسعون إلى تحرير أسد ؟"،  ويأتي الجواب راديكاليا "لم يبق شيء في غزة، سوى الأسد ليحرروه".
و أكد الأخوان ناصر أن "فكرة الفيلم ليست سياسية، ونرفض لفيلمنا أن يقدم على أنه سياسي، إنه فيلم بحت عن الحياة، والسياسة جزء من هذه الحياة أقحمت نفسها وفرضت نفسها على هذا المكان"، وتابع الأخوان "الفيلم ميتافور عن قطاع غزة، ويحكي عن مختلف أطياف المجتمع، وعن الحياة بصفة عامة في غزة".

ويدخل المخرجان في تفاصيل حميمية لنساء من مختلف الأعمار ويصنعون منها مواقف هزلية في محاولة للإلمام بمواضيع مختلفة حول الوضع في القطاع، وعبر تلك النساء أكد المخرجان أن في عملهما "كسر لنمطية الصورة المأخوذة عن المرأة الفلسطينية"، فبالنسبة لهما طرح هذا "الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والحديث عن الاحتلال والمقاومة، وعن كل هذه المواضيع" يتم "من خلال النساء.
ويؤكد "الأسدان" أن "رسالة الفيلم ليست سياسية، رسالة الفيلم هي –نحن شعب يستحق الحياة- لأننا من لا شيء نصنع حياة"، ويوضحان "لا يوجد أي شيء في غزة كمكان، لكن إذا رأيت كيف تتعاطى هؤلاء النساء مع الحياة في هذا المكان تفهم حقا كيف أن الحياة كلها هنا".
فيقرأن نساء الصالون  كتب الروسي دوستويفسكي "لمحة عبثية"، ويتزوجن ويطلقن ويمرضن ويدخنّ ويتحايلن ويعشقن ويتعرضن للعنف ويلدن ويربين الأطفال ويغذين الفضاء الروحي وفي النهاية السياسي، بحكاياتهن، وفي الفيلم مشهد معبر جدا تتخيل فيه إحداهن أنها رئيسة ثم توزع الحقائب الوزارية على الأخريات، ولما لا؟ يرى الأخوان في السيناريو "سيحكمن أحسن من الرجال".
ويؤكد عرب وطرزان أن "حياة الغزيين معقدة، وأن هذه السخرية تساهم في تبسيطها"، لكنهما يشددان على أن هذا النوع من السخرية "تضحك وتبكي في نفس الوقت، فالفكاهة في كل نواحي الحياة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى في قصة الحب التي في الفيلم، هي حزينة جدا في نفس الوقت".
وإن ذكرنا الفيلم بـ"سكر بنات" للبنانية نادين لبكي التي يدور جزء كبير من أطواره في صالون حلاقة ويتناول بورتريهات نساء، تمنينا له أن يرقى إلى مستوى "كوستوريكا" فلسطيني، لكن النسق ظل بطيئا شيئا ما وكأن نوعا من "الحصار" يخيم على الأجواء رغم كل المحاولات لكسره، لم يقنع "دغرديه" النقاد عموما، فحسب العديد، فكرة الاشتباكات بشأن الأسد ليست واضحة، وإن كان البعض يؤكد أن السيناريو مستوحى من حادثة واقعية ! سينمائيا إذا ليس الفيلم خارقا.
وصفق الجمهور طويلا بعد العرض لشابين غمر الدمع وجوههما لوجودهما وسط جمهور "كان"، وكأن حضورهما  يشهد لوحده بأن "الحياة مجرد الحياة يا صاحبي بطولة !"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تشارك في مهرجان كان السينمائي من خلال الفيلم الفلسطيني دغرديه غزة تشارك في مهرجان كان السينمائي من خلال الفيلم الفلسطيني دغرديه



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib