الرباط - عمار شيخي
أكد الخبير الإسباني في شؤون الهجرة، ريكارد زاباتا بوريرو، الخميس بالرباط، أن التلاقح الثقافي يعد مفتاحًا لتدبير التعددية الثقافية داخل المجتمعات التي تستقبل المهاجرين، ويمثل فرصة للتواصل والتنمية بين دول الأصل ودول الإقامة.
وأبرز زاباتا بوريرو الأستاذ بجامعة بومبو فابرا ببرشلونة، في مداخلة له خلال ندوة حول موضوع "التلاقح الثقافي عبر الثقافة: كيف ندبر كفاءات الهجرة"، احتضنها المعهد العالي للإعلام والاتصال، أهمية التلاقح الثقافي ودوره في تطوير وتنمية الثقافات المختلفة، مؤكدًا على أن تداخل الثقافات في ما بينها لا يعني بأي حال من الأحوال إقصاء أو هيمنة ثقافة على حساب أخرى بقدر ما يعزز واقع التكامل في ما بينها ويساهم في انبعاث ثقافات مهددة بالانقراض.
وساق المتخصص في شؤون الهجرة التعريفات المختلفة للتلاقح الثقافي، والتي تصب أساسا في تعزيز الحوار بين وعبر الثقافات، وتساهم في نبذ كل أشكال الانعزال الثقافي، بما يتجاوز واقع التعدد الثقافي ككيانات منفصلة ويرسخ بدلًا من ذلك التلاقح والتفاعل في ما بينها في سياق تصور مجتمعي جديد ينبني على التعدد التفاعلي للثقافات.
وسجل المحاضر أهمية التلاقح الثقافي في تمتين الروابط الاقتصادية بين دول الأصل وبلدان الإقامة باعتبارها مدخلًا إلى الرقي بالتعاون الاقتصادي والنهوض بالمبادلات، مشددًا على ضرورة تيسير التواصل بين مختلف المكونات الثقافية وتعزيز التبادل الفني عبر إنشاء مراكز لهذا الغرض والتفكير بجدية في التوأمة الثقافية كمصدر رئيسي للارتباط الثقافي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر