الرباط - عمار شيخي
أشرف الأمير مولاي رشيد، الثلاثاء 3 (آذار/ مارس)، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط، على تدشين معرض "المغرب الوسيط: إمبراطورية من أفريقيا إلى إسبانيا"، الذي تنظمه، لمدة ثلاثة أشهر، المؤسسة الوطنية للمتاحف بشراكة مع متحف اللوفر في باريس.
ويبرز المعرض، من خلال 220 قطعة، الحس الفني الرفيع الذي طوره المغرب إبان عهد دولة المرابطين والموحدين والمرينيين، وذلك في مجالات الهندسة المعمارية والخزف والنسيج والخط العربي وإنتاج الكتب.
ويتضمن المعرض المنابر القديمة العديدة، التي تلقى منها خطب الجمعة وأواني خزفية وأثواب حريرية ومخطوطات جد نادرة مكتوبة بالخط العربي وزخرفات معمارية وقطع أثاث فاخرة ودرر أخرى تعود للماضي المجيد للمملكة.
ويتيح المعرض، الذي يعيد موقع المغرب الوسيط في قلب الشبكات الدبلوماسية والتجارية التي كان يرتبط بها، إبراز التاريخ الطويل والغني للمملكة، الذي يعد مفتاح فهم المغرب المعاصر ومصدر حداثته.
ويمنح هذا المعرض المتنقل، الذي نظم للمرة الأولى بمتحف اللوفر في باريس من 17 (تشرين الأول/أكتوبر) 2014 إلى 19 (كانون الثاني/يناير) 2015، والذي تم استقدام أهم تحفه من المتاحف المغربية والبرتغالية والفرنسية والإيطالية للجمهور، فرصة سبر أغوار تاريخ المغرب ما بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر، وهي الفترة التي تعد بمثابة العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.
وقام الأمير مولاي رشيد، باسم الملك محمد السادس، توشيح مدير متحف اللوفر جون لوك مارتينيز، بالوسام العلوي من درجة ضابط.
يذكر أنّ معرض "المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا"، ينظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف، بتعاون مع متحف اللوفر في باريس، الذي احتضن المعرض في مرحلته الأولى، ولقى نجاحًا كبيرًا حيث بلغ عدد زواره 170 ألف زائرًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر