فاس - حميد بنعبد الله
أشاد مدير مهرجان الأرز للفيلم القصير في مدينتي إفران وأزرو المغربيتين، عبدالعزيز بن الغالي، بانطلاق الدورة الـ17 المنتظر تنظيمها بين 30 تموز/ يوليو الجاري و2 أغسطس/آب المقبل، مؤكدًا أنها تشكل منعطفًا جديدًا في المسار السينمائي للمهرجان، لما تتميز به من خصوصية. وأبرز بن الغالي أن اسمه يحمل دلالة كبرى ورمزية معينة، فتحول من الرؤية العربية إلى الرؤية العالمية، وهذا "يحمّلنا مسؤولية جسيمة تتطلب منا المزيد من المثابرة والاجتهاد، فنحن مطالبون بالتركيز على الهوية الثقافية والحضارية مما يجعل المهرجان بمناخ خاص على المستوى الوطني والعربي والدولي". وأضاف "المهرجان يحمل رسالة هادفة هو الإرث العالم المجسد في "أرز كورو" الذي نتوخى منه الالتفات إلى هذه الشجرة لأننا نعتبرها موروث، ورمز من حضارتنا العميقة"، مناشدًا كافة المسؤولين المحليين والجهويين والمركزيين، الحفاظ عليها لتبقى شامخة في جبال الأطلس المتوسط. واعتبر الدورة امتداد نحو العالمية؛ لكون المهرجان وصل مرحلة النضج بفضل إرادة وعزيمة أعضاء إدارته رغم الإكراهات الموجودة حتى الآن، مشيرًا إلى الاحتفاء بالسينما الروسية لمالها من مكانة في الشهد السينمائي الدولي ونظيرتها الفلسطينية التي "تعتبر جزء من الذوات العربية والحياة اليومية".
وستتخلل عروض أفلام روائية قصيرة داخل مسابقة الأرز الذهبي الدولية، وعروض أفلام وثائقية قصيرة حول البيئة لمبدعين شباب في إطار مسابقة العربي الدغمي، مع تنظيم ورشات تكوينية للعموم بشأن "مدخل اللغة السمعية البصرية" و"إعداد وإخراج فيلم قصير حول البيئة" و"مونتاج الوصلات المصورة". وسيتم بالمناسبة تنظيم ندوة بشأن "المقاربة الإيكولوجية داخل السينما في أفق تنمية مستدامة"، وتوقيع إصدارات سينمائية جديدة، وتنظيم معارض للوحات التشكيلية ومعرض دولة روسيا والكتب السينمائية وآليات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والمنتجات المحلية. وتقترح الدورة عرض أفلام وثائقية داخل المخيمات الصيفية للأطفال والشباب ولقاءات مفتوحة مع المخرجين بشأن تجاربهم والإنتاجات المشتركة بحضور ممثلين عن غرفة المنتجين المغاربة، ومناقشات حول الأفلام الوثائقية وموسيقى الأفلام وسهرات فنية.
ومن الوجوه السينمائية المكرَّمة خلال الدورة الحالية، الفنان حسن الجندي هرم الشاشة الكبيرة، والفنانة نفيسة بنشهيدة الملقبة بـ"الكومسير حجامي" في فيلم القضية، وتبقى ليلة الاعتراف والوفاء في هذه الدورة مخصصة لأبناء المدينة والإقليم، لاسيما الكتبي أحمد أعراب، ومولاي إسماعيل العروسي العضو المؤسس للنادي السينمائي لأزرو المنظم لهذا المهرجان، والفنان رشيد قراص، وزميله عز الدين كريرن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر