برشلونة - لينا عاصي
عارضت النقابات العمالية في برشلونة، تحويل مدرسة الفنون السابقة لبابلو بيكاسو إلى متحف مكرس للمخرج وودي آلن، بحجة أن ذلك الإجراء سيتسبب في جذب جحافل السياح إلى المدينة بدلا من سكانها.
مدرسة برشلونة للفنون الرسمية، مملوكة للحكومة الإقليمية، وتقع في كارير أفاينيو في الربع القوطي من المدينة، وتم تخليدها في لوحة بيكاسو "آنسات أفينيون".
على الرغم من اسمها، إلى أن هذه اللوحة لا علاقة لها بالمدينة الجنوبية الفرنسية، ولكن تصور خمسة عاملات جنس في بيت للدعارة في كارير أفاينيو.
وقال رئيس شركة ميديابرو للتلفزيون والسينما الإسبانية، جاومي روريز، وهو صديق مقرب من آلن، أن شركته ترغب في تحويل المدرسة السابقة إلى متحف مخصص للمخرج العالمي، مدعيا أنه "سيكون مثل صنع فيلم آخر معا".
اقترح روريز الفكرة، قائلا إن آلن عرف دائما كيفية استخدام الفكاهة وروح النقد لوصف علل المجتمع. وصور آلن فيلم "فيكي كريستينا برشلونة" بطولة سكارليت جوهانسون وخافيير بارديم، في المدينة في عام 2008.
وقامت مجموعة بقيادة الحركة النقابية العمالية بعمل حملة للحفاظ على المدرسة السابقة لتبقى على ما كانت عليه منذ تم بناؤها في عام 1775؛ مؤسسة تعليمية.
وزعموا أن متحف آلن سيجذب السياح وليس المواطنين. في نهاية هذا الاسبوع، نظمت المجموعة ورش عمل وأنشطة فنية خارج المبنى لدعم حملتها. وذكر النشطاء أن عمدة المدينة الراديكالي آدا كالو، كانت إحدى وعوده الانتخابية إعادة فتح المبنى كمدرسة للفن.
ومن أجل تصوير فيكي كريستينا برشلونة، أقنع آلن مجلس المدينة للتخلي عن نحو مليون يورو، وإغلاق الشوارع الرئيسية للتصوير، ما أثار استياء المواطنين وصانعي الأفلام، الذين يعانون ضائقة مالية في برشلونة. إلا أن سلطات المدينة أصرت أنه كان يستحق كل ذلك، من أجل الدعاية التي ساهم فيها الفيلم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر