الرباط / المغرب اليوم
اقيم مساء أمس الاربعاء فى مدينة تطوان حفل افتتاح فعاليات الدورة الثامنة عشرة لعيد الكتاب فى محور "الكتاب وآفاق التلقى"، والتي تتضمن برنامجا ثقافيا حافلا يستقطب اهتمام القراء والمهتمين بالشأن الثقافى من مختلف الأجيال , هذا وتندرج هذه الدورة الجديدة لمعرض الكتاب و التى تنظمها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، بتعاون مع ولاية تطوان والجماعة الحضرية لتطوان، والتي تحمل اسم الناقد المغربي الراحل محمد الميعادى، في سياق "المعارض الجهوية لوزارة الثقافة الرامية إلى صياغة لحظة تواصل منتج بين مختلف المتدخلين في صناعة الكتاب واقتنائه، علاوة على الرفع من نسبة الإقبال على القراءة وتكريسها كسلوك يومى".
هذا و كما تهدف الدورة الحالية شأنها في ذلك شأن باقى الدورات السابقة إلى "إتاحة جديد دور النشر المغربية لجمهور القراء، وكذا الحفاظ على هذه الفعالية كذاكرة رمزية وثقافية تاريخية تتميز بها مدينة تطوان , وفى ضوء ذلك اعلن " محمد الثقال " المدير الجهوى لوزارة الثقافة أن هذا المعرض يهدف إلى خلق فسحة جمالية تهتم بالكتاب وقضاياه وتشجيع تداول الكتاب المغربى والتشجيع على القراءة كسلوك يومى وكمدخل من مداخل المعرفة, هذا وكما اشار إلى أن الدورة هذه السنة ستعرف مشاركة مكثفة لمفكرين ورجال الأدب والمسرح الذين سيؤطرون العديد من الندوات والحلقات والموائد المستديرة، إضافة إلى مجموعة من الورشات الخاصة بالطفل.
هذا وفى ذلك الاطار فلقد أشار " الثقال " إلى أن هذه الفعالية ستعرف مشاركة 29 عارضا ومؤسسة من دور نشر ومعاهد ثقافية أجنبية وجامعات، بهدف تشريف الكتاب بكافة أصنافه، وتحسيس المتلقى بأهمية القراءة في الحياة اليومية والمعرفية والتعليمية والمهنية , هذا وكما يذكر أن معرض تطوان للكتاب يعد أعرق تظاهرة من نوعها تهتم بالكتاب على الصعيد الوطنى , هذا وكما نظمت أول دورة له فى فى أربعينيات القرن الماضى , هذا وكما يتميز عيد الكتاب فى تطوان بتركيزه على توقيعات الكتب الصادرة في بحر السنة الجارية..
هذا ومن جانبه فلقد اعلن " محسن أخريف " كاتب فرع تطوان لإ تحاد كتاب المغرب إن ما يميز هذه الدورة هو كثافة برنامجها الثقافى وذلك من خلال العديد من الأنشطة الثقافية التي تشمل مجالات وميادين معرفية وإبداعية وأدبية مختلفة، من شعر ورواية وقصة ومسرح وسرد، كما تتميز الدورة بتوجهها نحو الأطفال من خلال أمسيات للسرد الروائى وصبحيات للتنشيط المسرحى فى مسرح دار الثقافة فى تطوان ومسرح للا عائشة فى المضيق لتعزيز اهتمام الأجيال الصاعدة فى المجال الثقافي في مختلف تجلياته ..
هذا كما رأى " أخريف " أن اختيار تسمية الدورة باسم محمد الميعادى هو تكريم لهذا الناقد الراحل، الذي بصم الفكر المغربى بقلم معطاء تفنن في الإبداع الأدبى الجاد، وبالتالى فإن فعاليات هذه الدورة مهداة لروحه، خاصة وأنه كان له الدور الكبير في تنظيم الدورات السابقة لعيد الكتاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر