الجزائر - سميرة عوام
تنطلق، خلال 25و29 كانون الأول/ديسمبر الجاري فعاليات الصالون الوطني للقشابية والبرنوس الوبري في طبعته الثالثة، في مدينة الجلفة الجزائريّة ويشارك في هذه التظاهرة أكثر من 60 عارضًا من ولايات عدة منها بسكرة المسيلة باتنة، وتيزي، وزو، والجزائر العاصمة، وعين تيموشنت، حيث ستكون دار الصناعات
التقليديّة والحرف لمدينة الجلفة فضاءً مفتوحًا للحرفيين لعرض هذه الألبسة التقليديّة وبعض المنتجات الوبريّة والصوفيّة والتي تعتبر قبلة العائلات الجزائريّة خلال فصل الشتاء، خصوصًا أنّ القشابية والبرنوس من اللباس القديم الذي يدخل في تراث وتكوين الإرث الثقافي للجنوب الجزائري، ويعتبر الصالون الوطني للقشابيّة في الجزائر فرصة للاحتكاك بين الحرفيين، القادمين من جهات البلاد المختلفة. وستقدم مدينة الجلفة وهي المكان الأصلي لحياكة البرنوس والقشابيّة الخبرة لبعض الحرفيين والذين يشاركون في المعارض الدوليّة للتعريف باللباس التقليدي الجزائري في الخارج، وإبراز المنتجات التقليديّة التي تزخر بها مدينة الجلفة المعروفة بجودتها وقيمتها العاليّة، وخصوصًا القشابيّة والبرنوس الوبري. ويعتبر هذا المنتج الذي ذاع صيته محليًا ودوليًا الجائزة والهديّة النفيسة التي تقدمها الجزائر في كثير من المحافل لكونها ترمز للأصالة والهمة العالية، خصوصًا أنّ البرنوس الجزائري كان مفخر الرئيس الراحل هواري بومدين، خصوصًا أنّ هذا اللباس صاحبه إلى الجلسات الرسميّة المختلفة.
و على هامش هذه التظاهرة، ستقدم ندوات تتمحور بشأن دمغ النسيج الوبري الذي يعتبر تحد كبير تعول على دراسته تقنيًا غرفة الحرف والصناعات التقليديّة بالتنسيق مع وزارة الثقافة الجزائريّة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر