الرباط - رضوان مبشور
وقعت المملكة المغربية اتفاقًا مع جمهورية مالي، مساء الجمعة، على هامش زيارة الملك محمد السادس إلى باماكو، لحضور مراسيم تنصيب الرئيس المالي الجديد أبو بكر كيتا، يقضي بتكوين 500 إمام لمسجد مالي على مدى عامين، في إطار جهود الرباط لاحتواء الأزمة في مالي، ومحاربة التطرف الديني وفكر الجماعات الإرهابية الجهادية، الذي ينتشر بشكل كبير في البلاد.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، رحب في خطابه الأخير بباماكو، الخميس، بالاتفاق، وقال: إنه سيمتد على مدى عامين، وسيخصص بالأساس لدراسة
المذهب المالكي والتعاليم الفقهية والأخلاقية التي تنبذ جميع أنواع الغلو والتفكير.
وتم التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي، مساء الجمعة، بحضور العاهل المغربي محمد السادس والرئيس المالي الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا، كل من: وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق، ووزير إدارة الأراضي في الحكومة المالية سينكو كوليبالي.
وقال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، في تصريح للتلفزيون الرسمي: إن الاتفاق الموقع بين المغرب ومالي والذي يهدف إلى تكوين الأئمة الماليين، يعتبر تجديدًا للروابط الروحية والدينية بين البلدين، الذين تجمعهما علاقات تاريخية تمتد لعدة قرون"، مؤكدًا أن "الاتفاق هو تجديد للروابط الروحية والدينية بين البلدين، وحرص على الاشتراك في الثوابت، بهدف إحيائها وترسيخ مغزاها العميق".
وصرح سفير الرباط في مالي، في تصريح نقله التلفزيون المغربي الرسمي حسن الناصري بأن "المغرب ومالي يتقاسمان المذهب المالكي"، مشيرًا إلى أن "هناك انسجام بين البلدين على صعيد تدريب الأئمة، وأيضًا على مستوى الممارسة الدينية، التي تعبر على الإسلام السني المعتدل".
وكان العاهل المغربي أدى صلاة الجمعة في المسجد الكبير في العاصمة باماكو، إلى جانب الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كيتا، إلى جانب مجموعة من المسؤولين المغاربة والماليين، كما استقبل في اليوم ذاته عددًا من شيوخ الطرق الصوفية "التيجانية" بفروعها، الذين عبروا لملك المغرب عن اعتزازهم بهذه الالتفاتة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر