عمار شيخي- الرباط
شاركت المملكة المغربية اليوم الأربعاء، في افتتاح فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمشاركة ألف و 260 دارًا للنشر من 63 دولة، ويشارك المغرب في معرض أبوظبي بعدد من دور النشر الوطنية، من بينها على الخصوص المركز الثقافي العربي، ودار توبقال، ودار الأمان، وإفريقيا الشرق، التي حرصت على أن تعكس أجنحتها تنوع وغنى المنتوج الوطني في مختلف فنون وصنوف المعرفة والأدب والتراث والقانون والفلسفة، كما يبرز الحضور المغربي من خلال مشاركة أدباء ومفكرين في مختلف الفعاليات والبرامج الموازية للمعرض.
وبحسب المنظمين فإن المعرض يسعى عبر برامجه وفقراته المتنوعة إلى الإرتقاء بصناعة النشر والكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، لتقدم نموذجًا عربيًا متقدمًا وفعالًا فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية، إسهاما في تعزيز علاقة الناشئة من الشباب والطلبة بالأنشطة الثقافية والإبداعية لضمان مساهمته في الغد المزدهر فكرا، وعلما، وأدبا، وثقافة، وليكونوا صناع قرار شعوبهم في مسيرة النهضة الثقافية المستدامة.
واختار المنظمون، الفيلسوف العربي الإسلامي ابن رشد شخصية محورية للدورة الجديدة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، مؤكدين أن اختيار ابن رشد، جاء وفق منهج يتيح إعادة الاحتفاء بالشخصيات العربية والعالمية المؤثرة في البناء والثقافة والتنمية. وتسلط الدورة السادسة والعشرين للمعرض الضوء على شخصية ابن رشد، من خلال إقامة جناح خاص للفيلسوف الكبير، فيما يتضمن البرنامج الثقافي ندوات متخصصة عن شخصية ابن رشد، وعن أثره وأعماله.
ويتضمن المعرض برنامجًا ثقافيًا غنيًا يشارك به أكثر من 600 مثقف وكاتب من أنحاء العالم، يطرحون مواضيع متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، فيما يركز البرنامج المهني على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورشات المتخصصة . إلى جانب ذلك يعرض 20 رساما نتاجهم الفني على الجمهور في "ركن الرسامين" والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في إنتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب والقصص المصورة وغيرها، فضلا عن تخصيص ركن الإبداع للناشئة، وركن النشر الرقمي، وعروض الطبخ، وسينما الصندوق الأسود، وتواقيع الكتب وركن المؤلفين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر