موسكو _ المغرب اليوم
أطلق متحف بوشكين الروسي الحكومي للفنون الجميلة، بالتعاون مع شركة مع LG SIGNATURE، مشروعا لدراسة وترميم لوحة، فنسنت فان غوخ المشهورة عالميا "مزرعة العنب في آرل". أعلنت ذلك مديرة المتحف، مارينا لوشاك في مؤتمر صحفي عقدته الخميس 2 سبتمبر. يذكر أن "مزرعة العنب في آرل" تعد إحدى أهم الروائع للفنان التشكيلي الفرنسي، فان غوخ (1853 - 1890) والعمل الوحيد الذي باعه في حياته. ومنذ دخولها متحف بوشكين عام 1948، لم تغادر اللوحة جدران المتحف أبدا، وهي الآن قيد الدراسة، وزيّنت اللوحة سابقا معرض غاليري للفنون في أوروبا وأمريكا في القرنين 19و20.
وتخضع اللوحة لأول مرة في تاريخها الذي يبلغ 130 عاما للترميم، حيث ستتم أولا دراستها باستخدام طرق العلوم الطبيعية الحديثة ويقوم مرممو متحف بوشكين، جنبا إلى جنب مع شركاء المتحف، بدراسة مواد الطلاء باستخدام مطيافية الأشعة السينية والفحص المجهري مع تحليل تشتت الطاقة. ثم يستوضح المرممون نوعية الألوان التي رسمت بها اللوحة وكيفية مزجها وتغيرها مع مرور الوقت.
قالت مديرة متحف بوشكين: "آمل حقا بأن يستمر وينجز المشروع في سبيل الحفاظ على تاريخ الفن التشكيلي وإحياء ذكرى فان غوخ كفنان تشكيلي عظيم.
ومضت، لوشاك قائلة :" سيتمكن ضيوف المتحف من الاستمتاع بهذه الرائعة مرة أخرى في معرض جامع الفن التشكيلي، إيفان موروزوف، والذي سيفتتح في 30 مايو المقبل بعد انتهاء ترميم اللوحة".
قال، إيغور بورودين، رئيس قسم الترميم في المؤتمر الصحفي، إن اللوحة ظلت لمدة شهر في ورشة الترميم، إلى حيث نقلت في 2 أغسطس الماضي. وقال: "نخطط في الأسابيع التالية لإجراء كل البحوث اللازمة لتحديد ما يمكننا القيام به من أجل الحفاظ على هذه الرائعة للأجيال القادمة".
وحسب بورودين، فإن الباحثين حققوا في أغسطس الماضي عددا من الاكتشافات أثناء دراسة اللوحة الرائعة حيث وجدوا أن، فان غوخ، لم يترك لوحته تجف بعد أن أبدعها ثم لفّها ووضعها في أنبوب وأرسلها لشقيقه في باريس. ليجهزها للبيع. وألحق شقيقه بعض الأضرار باللوحة أثناء تجهيزها.
وتعهد أحد العاملين بالمتحف برسم نسخة مصغرة من اللوحة لإظهار كل مراحل إبداعها. كما تعهدت مديرة متحف بوشكين بتصوير فيلم وثائقي بعنوان "سر مزرعة العنب في آرل" لفان غوخ.
قد يهمك ايضا
روسيا تدعو "طالبان" للتصرف بشكل "متحضر" وتتواصل مع أعضاء محتملين في الحكومة المرتقبة
روسيا تناقش مع جامعة الدول العربية تعزيز التعاون لتسوية الأزمات والصراعات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر