الرباط _ المغرب اليوم
أدان المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب ما أورده الإعلامي شكري البكري في حلقة برنامجه "بين قوسين"، التي تم بثها على أثير إذاعة "ميدي 1" بتاريخ 06 نونبر 2020، والتي خصصت لموضوع "اتحاد كتاب المغرب: إلى أين؟، واعتبر المكتب، في بيان له، أن تصريحات الصحفي شكري البكري، في الحلقة المذكورة، "تعد بمثابة تدخل سافر ومجاني وغير مسؤول في الوضع التنظيمي لاتحاد كتاب المغرب وفي شؤونه الداخلية، وتصرف مسيء لحضور الاتحاد الثقافي والرمزي ولتاريخه النضالي ولمنجزاته ومكاسبه". وطالب مكتب الاتحاد الرئيس المدير العام لشبكة "ميدي 1"، بتقديم اعتذار رسمي وعلني لاتحاد كتاب المغرب "حول الإساءة المقصودة والمغرضة لاتحاد كتاب المغرب، الصادرة عن مقدم البرنامج السيد شكري البكري"، مشيرا إلى
حق المكتب التنفيذي في الرد، "مع رفضه التام لعرض مقدم البرنامج على رئيس الاتحاد، ومفاده منح المكتب التنفيذي خمس (5) دقائق فقط للرد، مع اشتراطه الاطلاع القبلي على فقرات التدخل قبل تسجيله، بشكل رقابي يتنافى مع حرية التعبير والرأي، في محاولة يائسة من مقدم البرنامج التغطية على أخطائه وانزلاقاته"، بتعبير البيان دائما. كما أكد المكتب التنفيذي احتفاظه بحقه كاملا في سلك كافة السبل المؤسساتية والقانونية والقضائية، التي يضمنها له القانون، "للدفاع عن اتحاد كتاب المغرب ضد هذا التهجم الخطير وغير المسبوق الذي استهدفه من لدن منشط البرنامج، الذي وضع نفسه خارج سكة العمل الصحفي المسؤول والمحايد". ووجه المكتب التنفيذي رسالة احتجاج في الموضوع إلى الرئيس المدير العام لشبكة "ميدي 1"، متسائلا عن توقيت
البرنامج ودوافعه الحقيقية، "خصوصا بعد النجاح الكبير واللافت الذي عرفه اجتماع اللجنة التحضيرية، المنعقد بتاريخ 24 أكتوبر 2020 بالرباط، بما هو سلوك يستهدف فقط تغليط أعضاء الاتحاد والرأي العام الثقافي والإعلامي"، يضيف البيان ذاته. من جهتها، عبرت الرابطة المغربية للصحافة الثقافية عن استنكارها لما وصفتها بـالهجمة الشرسة والدنيئة التي يتعرض لها الإعلامي شكري البكري، "على إثر تناوله الموضوعي والمهني لأزمة اتحاد كتاب المغرب التنظيمية والثقافية، وإدارته لنقاش حر ومفتوح حول واقع هذه المنظمة والسيناريوهات الممكنة من أجل خروجها من النفق المسدود". وأضافت الرابطة، في بيان تضامني مع الإعلامي شكري البكري، أن رئيس اتحاد كتاب المغرب المستقيل "يقود هذا الهجوم، وذلك عبر حملة تشويه منسقة في
بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وعبر بلاغات وبيانات مضللة تمس باستقلالية العمل الصحفي، وبحرية الرأي والتعبير، وبالسلطة التقديرية المشروعة للصحفيين في أسلوب التناول المهني للقضايا الثقافية، واختيار الضيوف المناسبين، وفي تحديد زاوية المعالجة الصحفية، وفي حرية الإبداع". كما عبرت الرابطة عن تضامنها اللامشروط مع شكري البكري، "المبني على قناعتها بنزاهته وأخلاقه المهنية المشهود بها، وعلى سيرته الإعلامية التي راكمها على مدى ثلاثين سنة من العمل الصحفي الجاد والحس النقدي الموضوعي والمصداقية والنزاهة واحترام مبادئ التجرد والحياد"، مؤكدة، بعد الاطلاع على برنامجه المخصص لأزمة اتحاد كتاب المغرب، "على احترامه لقواعد العمل الصحفي والنقد، وعلى انتفاء وجود أي إساءة أو تصرف غير مسؤول
أو خطأ مهني يستدعي الاعتذار". وأدانت الرابطة في البيان ذاته "السلوكات والممارسات السلطوية المشينة التي بلغت حد التشهير والتشنيع ضد الزميل شكري البكري، في خطوة بائسة للتغطية على أزمة الاتحاد، وفي محاولة للتهرب من أي نقاش حقيقي حول الوضع الراهن لهذه المنظمة الثقافية وسوء تدبير أزمتها التنظيمية"، داعية القوى الحية والضمائر الغيورة على الشأن الثقافي "إلى التدخل من أجل وضع حد لهذه السلوكات التي تسيء لاتحاد كتاب المغرب، وتسعى للتضييق على الصحافة، وتهدم قيم الحوار والتعددية وحرية الرأي والتعبير، والتي تشكل روح وركيزة الكتابة الفكرية والإبداعية والصحفية".
قد يهمك ايضا
الملياني ينادي باجتماع طارئ لاتحاد كتاب المغرب
فرع اتحاد كتاب المغرب في وجدة يحتفي بقاصّات وقاصّي جهة الشرق
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر