محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

انتقد الوضع الذي آل إليه المشهد السياسي في المملكة مؤخرًا

محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب

محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق
الرباط - المغرب اليوم

أكد محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق، أن المغرب يمر بمرحلة جمود سياسي، يعكسه عدم النجاح في امتحان الانتقال الديمقراطي، على النحو المأمول، واستمرار المغرب في التموقع في ما سمّاه "الانتقال الدائم"، دون القدرة على العبور إلى ضفة الديمقراطية الحقيقية.

وأضاف الأشعري  اليوم الثلاثاء في سياق استضافته بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، حول موضوع "هل الصحافة الآن عامل تقدم في المغرب"، إن هناك "خيبة خطرة وانطباعا بأن الآفاق السياسية في المغرب مسدودة تماما"، مضيفا أن خصائص الوضع السياسي في المملكة أوحت، بعد دستور 2011، أن الانتقال الديمقراطي سيتحقق؛ لكن ذلك لم يتم، كما كان ينتظر المغاربة.

أقرا ايضا:

محمد الأشعري يقدّم روايته "ثلاث ليال"​

انتقد الأشعري الوضع الذي آل إليه المشهد السياسي المغربي خلال السنوات الأخيرة، وركّز بالأساس على تهميش الأحزاب السياسية، ومُبتغى الأحزاب الموجودة على الساحة من وجودها، بقوله "نحن مُقبلون على انتخابات عامّة وما زالت القوانين لم تتغير، ولا توجد مشاريع تتصارع وتقترح اختيارات حاملة لتطلعات الناس، وكل ما يروج من تكهنات يتمحور حول الوصفة السحرية لإنهاء عهد الإسلاميين".

واعتبر وزير الثقافة الأسبق أن استمرار الجمود السياسي في المغرب وتراجع دور الأحزاب السياسية "يؤجّل مشروع الانتقال الديمقراطي، بل يوحي بأن هذا المشروع انتهى"، مضيفا "الزمن السياسي الراهن يتسم بالضبابية والجمود وتكرار التجارب".

ونبه صاحب العمود الشهير "عين العقل"، الذي كان يتصدر الصفحة الأولى لجريدة الاتحاد الاشتراكي طيلة سنوات، إلى أن الجمود السياسي وعدمَ القدرة على الدفع قُدما بالإصلاحات التي جرت محاولة القيام بها يعيقان تقدمَ الصحافة وتطورَها في المغرب، مبرزا أن "الصحافة الحرة لا يمكن أن تُبنى إلا في ظل نظام سياسي ديمقراطي".

وأردف المتحدث ذاته أنّ عدم فسح المجال أمام الصحافة لتلعب الدور المنوط بها في النقد وتقديم الوضع في البلاد على حقيقته واستمرار الجمود السياسي كلها عوامل "تفضي إلى جعل الصحافة يمكن أن تكون مرآة خادعة للوضع السياسي؛ بل أن تنوب عن المعارضة، ومختبرا لصنع المخلوقات السياسية العجيبة".

وحدد الأشعري ثلاثة عوامل تعيق تطور الصحافة بالمغرب هي: الجمود السياسي، وفشل إصلاح مجال الصحافة، وفشل إصلاح الإعلام العمومي؛ غير أنه استدرك أنه "لا يمكن القول إن الوضع سوداوي، فالمغرب حقق تقدما في هذا المجال، ولا ننكر أن مساحات الحرية ليست وهمية بل هي موجودو، ولكن الصحافة لم تشهد التحولات النوعية المرجوة في أدوارها".

وانتقد الأديب والرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب شيوع التفرقة والانقسام داخل الجسم الصحافي، بين صحافة تمارس النقد وغير موالية، وبين صحافة تهاجم الأولى، قائلا "الصحافيون يقتلون الصحافيين، وهذا فيه تهديد للصحافة، فحتى الأنظمة القمعية لم تُعد لديها فعالية يملكها الصحافيون الذين يقتلون الصحافيين. وهذا من الأشياء المؤلمة التي تشجع عليه آليات قائمة، حيث توجد صحافة معروف من يمولها ومَن هم أصحابها والأهداف التي أنشئت من أجلها".

ويرى الأشعري أنّ المدخل لإصلاح قطاع الصحافة في المغرب "هو القيام بالإصلاحات التي لم نتقدم فيها والعودة إليها بفعالية وبجرأة سياسية، وإشاعة مناخ إيجابي للصحافة"، موضحا "هناك جو محبط في الوسط الصحافي، وهناك غياب طموح لإنشاء مقاولات قوية ومقنعة؛ لأن في ذهن كل صحافي قناعة بأن الوضع غير مشجع للمغامرة في هذا المجال"، وتابع: "المناخ لم يصل إلى درجة الرعب، ولكن في البلد الذي يخاف فيه الصحافيون هناك ما يُقلق".

قد يهمك ايضا:

وزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري يقدّم روايته "ثلاث ليال"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب محمد الأشعري يؤكد أن الجمود السياسي يعكس فشل الانتقال الديمقراطي في المغرب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib