أعطت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة انطلاقة برنامج مفتوح للتعليم عن بعد، موجَّه إلى طلاب اللغة العربية من الناطقين بلغات أخرى بعنوان: "تعلَّم اللغة العربية، كن ماهرا بها في بيتك".
ويأتي هذا في إطار مبادرة "بيت الإيسيسكو الرقمي" الذي شرعت المنظّمة في تنفيذه دعماً لجهود الدول الأعضاء والمجتمع الدولي في مواجهة فيروس "كورونا" ، بالتعاون مع مؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية، ومن خلال مركز "إيسيسكو" للّغة العربية للناطقين بغيرها، ومركزها للمعلومات والتوثيق والنشر.
ووضعت المنظّمة مضامين تعليمية في قناتها على "يوتيوب" على شكل قوائم تشغيلية لفيديوهاتٍ تعليمية. وتمّ الانتهاءُ من وضع الأشرطة الخاصة بالمستوى التحضيري (28 شريطا) على القناة. وسيتمُّ تِباعاً وضع الأشرطة الخاصة ببقية المستويات التعليمية وصولاً إلى المستوى السادس من التعليم الأساسِ.
ويتمّ في إطار هذه المبادرة أيضا توفير كتب مسموعة بصيغ "flac" و "aac" و "ogg" لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ووضعها بشكل مجاني ومفتوح بتراخيص المشاع الإبداعي على منصة "يوتيوب" واسعة الانتشار، وكذلك على منصة "OER-Commons" الأكثر استخداماً من قبل الأطر التربوية على مستوى العالم.
وتذكّر المنظمة بأنّ صيغة الكتاب التعليمي المسموع تعدّ "أكثر الصيغ التعليمية ملاءَمةً لعمل المؤسسات الإذاعية التي تبثُّ مضامين تعليمية، والتي يمكنها استخدام هذه الكتب المسموعة لتعليم اللغة العربية ضمن برامجها المُذاعة في إطار التعليم عن بعد".
وترى المنظّمة أنّ من شأن هذا البرنامج الذي يندرج في إطار مبادرة "#بيت_الإيسيسكو_الرقمي" أن يُسهم في إغناء المضامين الوطنية للتعليم عن بعد، وأن ييسّر لطلاب اللغة العربية، سواء في الوسط الحضري أو القروي، وفي ظل ظروف الطوارئ الصحية والإغلاق المدرسي، مواصلة تعلمهم للغة العربية في منازلهم، عبر الحاسوب واللوحة الرقمية والهاتف الذكي، أو من خلال التلفاز والمذياع في الدول التي ترتئي استخدامه من خلال مؤسساتها التلفزية والإذاعية.
ويتوفّر رابط المنصة الرقمية المفتوحة لتعليم اللغة العربية على موقع "إيسيسكو" الإلكتروني طيلة فترة إغلاق المؤسسات التعليمية.
تجدر الإشارة إلى أنّ المنظمة تسعى من خلال مبادرة "بيت الإيسيسكو الرقمي" إلى دعم جهود الدول الأعضاء والمجتمع الدولي كافة في مواجهة الجائحة، عبْر اقتراح أفضل الحلول في التعامل مع الأوضاع الحالية الطارئة، وتوفير أحدث الوسائل وخاصة التكنولوجية منها وأكثرها مرونة في ظل إكراهات الغلق الناجمة عن جائحة كورونا، وأنجعها في الحد من انعكاساتها على مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وتتكوّن هذه المبادرة من مجموعة متنوعة ومتكاملة من إجراءاتِ الدعم الميداني السريع، ومن أدواتٍ تواصلية مرنة، ووسائل تكنولوجية حديثة، ومنتجاتٍ ومضامين رقمية تغطي مختلف مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وتطمح "إيسيسكو"، وفق ما أعلنته، إلى المساهمة خلال هذه الأزمة عبر: وضع مجموعة كبيرة من الأدوات المعرفية المفتوحة، وتمكين الزوار من منصة تفاعلية للتواصل وتبادل إنتاجهم الإبداعي الابتكاري، وتضمينها محتويات جذابة للتوعية والتثقيف الصحي للوقاية من فيروس كورونا، وتقديم محتويات تهدف إلى تأطير الآباء وتعزيز ثقافتهم التربوية، وتوفير تجهيزات ومعدات ذكية يتم تزويدها بمحتويات رقمية متنوعة، لتوزيعها على عدد من الدول الأعضاء، عبر لجانها الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.
قد يهمك أيضَا :
الإيسيسكو ترصد "مكافأة ضخمة" لمن يكتشف لقاح كورونا
تسجيل أربعة مواقع مغربية على القائمة النهائية للتراث الإسلامي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر