رسامون يفجرون مواهبهم على جدران شوارع الرباط بألوان تتحدى جائحة كورونا
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

رسامون يفجرون مواهبهم على جدران شوارع الرباط بألوان تتحدى جائحة كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رسامون يفجرون مواهبهم على جدران شوارع الرباط بألوان تتحدى جائحة كورونا

رسوم عملاقة تكرم المرأة
الرباط- المغرب اليوم

شباب منهمكون في خلط الصباغة، وآخرون يتبادلون أطراف الحديث حول ما ستجود به قريحتهم وعن الأشكال التي سيخطونها على الجدران الكبيرة العارية بريشتهم. هكذا هي الأجواء بمدينة الرباط، منذ الأسبوع الماضي، حيث لا صوت يعلو على صوت الإبداع. هؤلاء الشباب نذروا ريشتهم للعطاء، فبالألوان والمجسمات يعبرون عن مكنون أنفسهم.
رسوم عملاقة تكرم المرأة وأخرى منبثقة من قصص أسطورية إغريقية، زينت واجهات بنايات العاصمة الرباط، وبثت الروح في جدران سكنتها الكآبة وأصبح لونها يميل للرمادي بسبب رداء الغبار الذي ارتدته من شدة الاهمال.
وتحتضن العاصمة المغربية، الدورة السادسة من مهرجان "جدار الرباط - فن الشارع"، والتي تشهد أنشطة متنوعة وبرمجة ذات جودة عالية، فضلا عن استضافة فنانين كبار وموهوبين ذوي صيت عالمي.

على امتداد 10 أيام من الحدث الفني الكبير، يعرف المهرجان مشاركة 13 فنانا، من بينهم مغاربة وأجانب ينحدرون من سبع دول، كلهم التأموا في قلب مدينة الرباط، لتسليط الضوء عليها كمدينة حاضنة للثقافات وتعزيز مكانتها الرائدة في مجال الفن، من خلال إبداعات تنبض من قلب الفن المعاصر.
ويشارك في رسم الجداريات عدد فنانين مغاربة إلى جانب آخرين حضروا من دول هي المكسيك والأرجنتين وإسبانيا وفرنسا واليابان، وتوزعت الجداريات التي رسمها الفنانون على عدة أحياء مركزية في العاصمة الرباط.
وقال الرسام الفرنسي ماث فيلفيت، الذي يشارك لأول مرة في المهرجان، إنه مسرور بوضع لمسته على جدران الرباط، لأنه كان يحلم منذ 2012 بمشاركة عشقه لفن الشارع مع فنانين آخرين. وهذا المهرجان فرصة له للمساهمة في إغناء المشهد الفني بشوارع العاصمة المغربية.
وبخصوص الموضوع الذي اختار تناوله في جداريته، قال ماث في تصريح له، "في الوقت الذي فضل فيه عدد من الفنانين رسم بورتريهات لوجوه أشخاص، اخترتُ أنا أن أنخرط في لوحة تجريدية بسيطة، عن طريق رسم خطوط معبرة على شكل تضاريس."
أما الفنان الأرجنتيني إيلان شالي، فقد قام برسم جدارية كبيرة على أسوار البيوت القديمة المطلة على شاطئ المدينة، في حي "يعقوب المنصور" بالعاصمة.
من جانبه، قال صلاح مالولي، المدير الفني للمهرجان "بعد مرور سنة كاملة على تأجيل مهرجان "جدار – فن الشارع" إثر تفشي الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19، تم تنظيمه في شهر سبتمبر الحالي برعاية ملكية، وهذا بالنسبة لنا كمنظمين تحدٍ كبير. وقد تم تكييف مختلف الفقرات وفق ما يتماشى مع الوضعية الراهنة، وفي احترام تام وصارم للتدابير الاحترازية."
وتابع مالولي في تصريح له، "خلال مدة التظاهرة الفنية، لم نكتفِ برسم اللوحات العملاقة، ولكن قمنا بتنظيم لقاءات مع ثلة من الضيوف لتبادل الأفكار والمعارف وتعزيز مبدأ المشاركة، فضلا عن إمعان التفكير في إيلاء أهمية أكبر للفن في الفضاءات العامة."
واسترسل المدير الفني للمهرجان قائلا "لقد وضعنا فنانين مخضرمين مع فنانين مبتدئين، حتى يقوموا بتلقينهم تقنيات جديدة ويتقاسمون معهم تجاربهم في الميدان، حتى نضمن الاستمرارية في الإبداع ونساهم في دعم فن الشارع."
وأكد مالولي في تصريحه له، أنه خلال هذه الدورة من المهرجان، تم إطلاق النسخة المحسنة من تطبيق الهاتف المحمول الذي سيسمح لمختلف مستعمليه بالوصول إلى الأماكن التسعة المختارة هذه السنة، فضلا عن اكتشاف الجداريات الفنية المنجزة على مدى الخمس الدورات الفائتة.
وكما جرت العادة قبل 5 سنوات، يعمل مهرجان "جدار" جنبا إلى جنب مع العديد من المؤسسات الثقافية، على غرار متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وفضاءات الفن مثل Le Cube Independent Art Room وجمعية "دار لوان".
وحسب المنظمين فإن، المهرجان نجح منذ إطلاق النسخة الأولى سنة 2015 من طرف جمعية "لبولفار" في تحقيق النمو والازدهار المطلوبين، وأصبح اليوم واحدا من بين المهرجانات التي تبصم على حضورها عالميا، كل ذلك من خلال جعل العاصمة الرباط مختبرا للفن الحضري على المستوى الدولي.

قد يهمك ايضًا:

رسام سوري أدواته الغبار والقهوة والعشب والرماد

 

افتتاح معرض لرسام روسي انطباعي كبير في العصر السوفيتي

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسامون يفجرون مواهبهم على جدران شوارع الرباط بألوان تتحدى جائحة كورونا رسامون يفجرون مواهبهم على جدران شوارع الرباط بألوان تتحدى جائحة كورونا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib