دراسة حديثة بريطانية تكشف أسرارًا كثيرة عن العصر الحجري الحديث
آخر تحديث GMT 12:12:37
المغرب اليوم -
الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة
أخر الأخبار

عُثر على ثلاث نساء دُفنّ مع الأطفال الرضّع في المقابر

دراسة حديثة بريطانية تكشف أسرارًا كثيرة عن العصر الحجري الحديث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة بريطانية تكشف أسرارًا كثيرة عن العصر الحجري الحديث

الصحراء الغربية في مصر
لندن-المغرب اليوم

ترتبط مصر القديمة في الأذهان بالفراعنة والأهرام والإنجازات التي بدأت مع عصر الأسرات وتوحيد القطرين عام 3100 قبل الميلاد، لكنّ «دراسات حديثة أجرتها بعثة بريطانية متخصصة في تعقب آثار ما قبل التاريخ، كشفت عن أسرار ما قبل هذه الحقبة، تحديداً خلال العصر الحجري الحديث بين عامي 9300 و4000 قبل الميلاد».

ولخص أعضاء من البعثة في مقال نشروه أول أغسطس/ آب الجاري، على موقع «the conversation» المتخصص في الأخبار العلمية، أبرز اكتشافاتهم، التي تؤكد أنّ أنماط الحياة والابتكارات الثّقافية لشعوب ما قبل عصر الأسرات وفرت الأساس للحضارة المصرية القديمة صاحبة الأهرامات والتحنيط والإنجازات الحضارية.

وعملت البعثة البريطانية في موقع بالقرب من مكان يسمى «جبل رملة» في الصحراء الغربية في مصر، وهذا المكان كان شاطئاً لبحيرة موسمية منقرضة.

اقرا ايضا:

"الآثار" المصرية تحقق في فيديو مشجع جزائري "بصق" على أهم ملوك الفراعنة

ويقول أعضاء البعثة التي تعمل في مصر منذ عام 2001: «على الرغم من أنّ هذه المنطقة ليست خصبة الآن، فإنها في العصر الحجري الحديث كانت أكثر رطوبة مما هي عليه اليوم، حيث كانت تشهد مواسم ممطرة، قامت عليها حرفة الرعي، ومن المفاجآت أنّنا وجدنا دوائر مصنعة من الحجر كانت تستخدم للتّقويم الزّمني، مما مكّنهم من معرفة مواسم هطول الأمطار».
وخلال الجزء الأخير من فترة العصر الحجري الحديث، بدأ الناس يدفنون الموتى في المقابر الرّسمية، وقد وفّرت هذه المقابر معلومات مهمة عن البيئة الثقافية والمادية والصحة والعلاقات الاجتماعية والنظام الغذائي.

ويقول أعضاء البعثة: «في الفترة من 2001 إلى 2003، حفرنا ثلاث مقابر من هذه الحقبة، حيث اكتشفنا ودرسنا 68 هيكلاً عظمياً، وكانت القبور ممتلئة بالقطع الأثرية مع الفخار المزخرف، وقواقع البحر، والمجوهرات المصنوعة من قشر النعام، بالإضافة إلى أدوات تجميل متطورة للنساء وأسلحة حجرية للرجال». وأضافوا: «أعطتنا المقابر الثلاث معلومات مهمة على أن هذا المجتمع كان يتمتع بمعدلات وفيات منخفضة بين الأطفال، وكانت قاماتهم طويلة وتمتعوا بعمر طويل، حيث بلغ متوسط طول الرجال 170 سم، بينما كانت النساء نحو 160 سم، وعاش معظم الرجال والنساء بعد 40 عاماً، وبلغ البعض سن الخمسين من العمر».
وعلى النقيض من هذه المقابر الثلاث حفر أعضاء البعثة بين عامي 2009 و2016 مقبرتين أخريين كانتا مختلفتين للغاية، فبعد تحليل 130 هيكلاً عظمياً آخر، اكتشفوا أنّ عدداً قليلاً من المصنوعات اليدوية رافقتهم، وأنّهم عانوا من وفيات الأطفال المرتفعة وكذلك قصر العمر والقامة، حيث كانوا أقصر عدة سنتيمترات وكانوا أقل في العمر نحو عشر سنوات.
ويقول أعضاء البعثة إنّه «من المثير للدّهشة أنّ أكبر مقبرة في هذين المدفنين كان بها منطقة دفن منفصلة للأطفال دون سن الثالثة من العمر، وكان بينهم الأجنة المتأخرة التي لم تولد، وقد عُثر على ثلاث نساء دُفنّ مع الأطفال الرضّع، بما يرجح أنهن متن في أثناء الولادة، وهذه في الواقع أقدم مقبرة للرضّع معروفة في العالم». كما أشاروا إلى أنّ مواقع الدّفن في ذلك الوقت كانت في معظمها نسبة الجنس الإجمالية فيها هي ثلاث نساء لكل رجل، مما قد يشير إلى احتمالية «تعدد الزوجات».
واستنتجوا أيضاً أنّ بلوغ عمر ثلاث سنوات يعني بالنسبة إليهم أنّ الطفل أصبح شخصاً كبيراً، فإذا مات دُفن في مقابر البالغين، وليس في مقابر الرضع، فكل من عُثر عليهم في مقبرة الرضع كانوا في سن عامين أو أقل.
وتوفر المقابر أيضاً، كما قال أعضاء البعثة، دليلاً واضحاً على احترام الأشخاص الذين دُفنوا سابقاً من قِبل المشيّعين الذين استخدموا القبور لدفن موتاهم، حيث عثروا على محاولات «لإعادة بناء» الهياكل العظمية عن طريق وضع الأسنان التي سقطت مرة أخرى في الهيكل العظمي.
ويقول د. جاسيك كاباسينسكي مدير البعثة، في تصريحات خاصة عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»: إنّ «هذه المؤشرات السلوكية، إلى جانب دوائر التقويم وأدوات التجميل والأسلحة وغيرها، من الأشياء التي عُثر عليها، تنطوي على مستوى من التطور يتجاوز بكثير مستوى الرّعاة البسطاء». ويضيف أنّ «كل ذلك يجعلنا نرى صلة بين المجتمعات الرّعوية التي سكنت الصحراء الغربية في الألفية الخامسة قبل الميلاد وبداية الدولة المصرية، حيث هاجرت على الأرجح هذه المجتمعات إلى وادي النيل في نهاية العصر الحجري الحديث بسبب التصحر المكثف في هذه المنطقة وأثّرت بشدّة على الوضع الاجتماعي في وادي النيل قبل ظهور عصر الأسرات، ومهّدت للإنجازات الحضارية التي شهدها هذا العصر».
ويتوقف بسام الشماع الكاتب في علم المصريات، أمام الكثير مما جاء في اكتشافات البعثة البريطانية، وأهمها أعمار الوفاة.
وقال في تصريحات خاصة: «كنا نعتقد أنّ متوسط سن الوفاة في عصر ما قبل الأسرات 30 عاماً، وزاد في عصر الأسرات إلى 35 عاماً، ولكنّنا الآن أمام دليل علمي يقول إنّ هناك من عاشوا في عصر ما قبل الأسرات أكثر من 40 عاماً، ووصل بعضهم إلى سن الخمسين».
ويشير الشماع إلى العثور على قواقع بحرية في المقابر، وهذا يرجع إلى احتمالين، أحدهما أنّ هناك تجارة كانت قائمة بين السكان الذين استوطنوا هذه المنطقة القاحلة من الصحراء الغربية ومناطق أخرى، والثاني أنّها حفريات عُثر عليها في طبقات الأرض بتلك المنطقة التي كانت ضمن نطاق بحر كبير في عصور ما قبل ظهور الإنسان.

قد يهمك ايضا:

علماء الآثار يكشفون استيراد أخشاب لبنانية في عهد الفراعنة لبناء الأهرامات

كانافارو يؤكد أن مصر دفعت ثمن خطايا أجيري في أمم أفريقيا

 

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة بريطانية تكشف أسرارًا كثيرة عن العصر الحجري الحديث دراسة حديثة بريطانية تكشف أسرارًا كثيرة عن العصر الحجري الحديث



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib