أبوظبي - المغرب اليوم
أعلن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، عن مشروع "فويتسك" أو الخائف لعام 2014. خلال مؤتمر صحافي عقد، الخميس، في مقر الاتحاد في المسرح الوطني في أبوظبي، للإعلان عن المشروع، وحضره من فرع أبوظبي محمد المزروعي، ومن مسرح الإحياء المديرة الفنيَّة ماغي حنان، ومن معهد "غوتة" الداعم للمشروع غابرييلا لاندوير، ومخرج العمل المسرحي
روبرت لينغدتون.
ويعد هذا التعاون الأول من نوعه لإنجاز هذا التكييف الإبداعي لمسرحية "فويتسك" الكلاسيكية التي بدأ كتابتها الكاتب الألماني جورج بوشنيرفي القرن التاسع عشر، بالإضافة لإنجاز مسابقة فنون جميلة ترتكز على الموضوعات والأفكار المقدمة في المسرحيَّة.
وتجري أحداث مسرحية "فويتسك"، التي تمت إعادة تسميتها بـ"الخائف" في هذا التكييف الفني في منطقة غير محددة، وينعكس ذلك من خلال مظهر المسرحية وكذلك أسماء الأبطال في التكييف المحلي للمسرحية، فعلى سبيل المثال نرى مارغريت، وهي إحدى الشخصيات النسائية في النص الأصلي والتي تعني اللؤلؤة وقد تم تسميتها في النص المحلي "لولو". والمسرحية عبارة عن نظرة صادمة إلى عمق الوضع الإنساني وطبقات الغنى والسطوة التي نخلقها ونحرص على ديمومتها كمجتمع ويشعر بوطأة هذا الوضع كل فرد والمسرحية تكشف الشخصيات وبشكل خاص شخصية "فويتسك الخائف" الواقع في شراك الظروف والأوضاع التي تتجاوز قدرته على التحكم فيها.
ويعتبر مشروع "فويتسك – الخائف"، مبادرة تعاونية مهمة تضم مجتمع الفنون متعدد الثقافات في أبوظبي وقائم على تنفيذها كل من مسرح الإحياء واتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومعهد "غوته" لمنطقة الخليج في أبوظبي، ومدعو لها الفنانون الإماراتيون والأجانب المقيمون بأبوظبي للمشاركة في الإنتاج المسرحي من خلال إبداع لوحات ورسومات ومجسمات أو غيرها من القطع الفنية والتي تستمد الإلهام من موضوعات وصور ورمزية مسرحية "فويتسك – الخايف". وسيتم عرض الأعمال المختارة في معرض متكامل في منطقة عرض المسرحيَّة.
وأوضح المزروعي أنه يتم توزيع نسخ عن نص المسرحية مترجمة إلى العربية إلى الفنانين لعمل تصور بصري وإقامة معرض للوحات المنجزة، ومن ثم اختيار لوحة أو أكثر من أكثر اللوحات نجاحًا. ولفت إلى أنه بالإضافة لإنتاج المسرحيّة والمسابقة، فسيتم كذلك طباعة مشروع "فويتسك – الخايف" في كتاب وإنتاج فيلم لتسجيل هذا التعاون الفريد الذي يضم أساليب فنية متنوعة حيث سيتم عرض تطور المشروع ابتداءً من أفكاره الأولية والبروفات وعرض المسرحية وحتى مشاركات الفنانين.
وأوضح مخرج "فويتسيك – الخايف" روبرت لينغدتون، أنّ المشروع يعد خطوة مهمة نحو بناء مجتمع فني قائم بذاته في الوسط الاجتماعي لأبوظبي، وذلك بتشجيع المواهب الوطنية.
في نهاية اللقاء وقعت الأطراف على مذكرة تفاهم تحدد الآليات والمسؤوليات الواجبة لإنجاح هذا المشروع الفني المتكامل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر