أبوظبي - المغرب اليوم
اختتمت، الجمعة، فعاليات الأسبوع الأول من "ملتقى الثريا السنوي" التي تنظمها إدارة الأنشطة في نادي "تراث الإمارات"، تحت شعار "شكرًا لرمز هويتنا الوطنية خليفة" في جزيرة السمالية، وذلك بتوجيهات ورعاية ممثل رئيس الدولة رئيس النادي الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.ويتزامن تنظيم الملتقى - الذي يستمر حتى العاشر من الشهر الجاري - هذا العام مع "اليوم العالمي
للتراث" الذي يصادف 18 نيسان/ أبريل من كل عام، حيث تنسجم معظم الأنشطة والبرامج مع شعار الملتقى أولاً ومع أهمية هذا اليوم ثانيًا.
واشتمل برنامج الأسبوع الأول على عرض سلسلة من الأفلام الوطنية تصدرها فيلم "الشيخ خليفة القيمة والإنسان"، ويبرز حرص الشيخ سلطان على أن تكون الإمارات عنوانًا عريضًا في العون والمساعدة والمساندة لكل محتاج في العالم من دون تمييز من خلال جهود الهلال الأحمر الاماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية.
وركَّزَت الفعاليات على مسالة الأمن والسلامة، سواء من خلال المحاضرات التوعوية أو توفير سيارة إسعاف ومستشفى متنقل لمعالجة الحالات الطارئة.
وتضَمَّنَت الفعاليات نشاطات ورياضات الميادين التراثية من فروسية وهجن ورماية تقليدية وسياحة بحرية بجانب ممارسة حوالي 150 طالبًا من مركز العين لرياضات الشراع التقليدي والرملي، ورحلات السفينة التراثية والنشاط البيئي وتنفيذ نشاطات مصاحبة، مثل تعلم الصيد بالطرق التقليدية وألعاب شاطئية وبحرية وفعاليات ثقافية وفنية ورياضية وترفيهية ورحلات وزيارات لأماكن تراثية وتاريخية في الدولة، إضافة إلى تنظيم برنامج خاص بأولياء أمور الطلبة للاطلاع على ما يُقدَّم لأبنائهم من فعاليات في إطار أهداف النادي لمد جسور التعاون مع البيئة والمجتمع المحلي.
وأوضح مدير إدارة الأنشطة سعيد علي المناعي أن برنامج الملتقى يُركِّز على تعزيز فكرة المواطنة الفاعلة والسمت الإماراتي الأصيل، من خلال فعاليات ذات صلة بالعادات والتقاليد الحميدة وتأصيلها في نفوس المشاركين.
وأكَّد اهتمام النادي بدعم ملف الدولة للتوجه لتسجيل فنون الحربية والتغرودة والعادات والتقاليد الخاصة بالقهوة العربية والمجالس التراثية في اليونسكو كتراث عالمي، وذلك في إطار تعزيز الجهود الرسمية في "اليوم العالمي للتراث"، وأن نشاطات الملتقى تتضمن العديد من الأنشطة والبرامج والمشاريع ذات الصلة بالتراث الوطني ومفردات الموروث الشعبي الأصيل.
من جانبه، أكَّد مدير مركز العين علي النعيمي أن نجاح ملتقى هذا العام يعود لتنوع البرامج والفعاليات وفتح مساحة طيبة أمام المشاركين لاختيار ما يرغبون فيه من نشاطات تراثية أو ترفيهية، معربًا عن تقديره للخدمات المقدمة للمشاركين في جزيرة السمالية، وأن طلبة المركز وجدوا كل عناية واهتمام لتنفيذ نشاطاتهم، والاستفادة من برامج الملتقى لقضاء عطلة مدرسية مثالية.
من ناحيتهم، أعرب عدد من الطلبة عن سعادتهم للمشاركة في برامج الأسبوع الأول، مؤكدين أهمية جزيرة السمالية كمحمية طبيعية ومركز لبناء الشخصية المسؤولة المنتمية للوطن والقيادة الحكيمة.
من جهتهم رفع المشاركون وأولياء أمورهم رسالة محبة وتقدير إلى مقام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مثمنين جهوده في الحفاظ على التراث والموروث الوطني.
وأعلنوا "إننا مطمئنون على ماضينا الذي لا ينازعه أي شك في ضوء الجهود الوطنية من القيادة الحكيمة، ودورها في تحقيق معادلة الأصالة والمعاصرة، وأن هذا الملتقى هو أحد الوسائل العلمية والعملية والثقافية للحفاظ على التراث، ونقله إلى أجيال المستقبل بصورة حضارية".
وشارَكَ في برنامج النشاطات النسائية التي أعدَّتها إدارة الأنشطة للفتيات حوالي 65 طالبة من مركز السمحة النسائي التابع للنادي مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي، وعدد من أولياء أمور الطالبات المشاركات في الملتقى.
وأوضحت رئيس قسم الأنشطة النسائية في النادي فاطمة التميمي أنه تم تنظيم جملة من الورش التدريبية للمشاركات في الرسم الحر وتلوين الوجوه والأشغال اليدوية بهدف تعريف الطالبات بقواعد بعض المهن النسائية التقليدية، فيما أعلنت مشرفة الأنشطة في مركز وزارة الثقافة في أبوظبي لول حسن أحمد أنه تم تنظيم برنامج خاص للمشاركات تحت عنوان "مبدعو ملتقى الثريا" وتضمن ورشة الأشغال اليدوية "صوغتنا بلمسات عيالنا" وورشة الاستديو التراثي للتصوير الفوتوغرافي "صورة من ذاكرة بلادي" ومسابقات ثقافية تراثية وورشة "يا نقشة الحناء على كفي".
من ناحيتها، أشارت مشرف الأنشطة في مركز السمحة النسائي مريم الهاملي إلى أنه تم تنفيذ ورشة تدريبية بعنوان "تعليم قص البراقع" ضمن برنامج الأشغال اليدوية بجانب ورشة في الفنون التشكيلية .
وعبَّرت الطالبات المشاركات في الأنشطة عن سعادتهن بالمشاركة في هذه الورش التدريبية وتدريبات الألعاب الشعبية، مُقدِّرين لبرنامج هذه الدورة من الملتقى المساحة التي خصصت للفتيات .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر