أبوظبي - المغرب اليوم
افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، الإثنين، معرض "رياحين الترك" للفنان والنحات العراقي الراحل إسماعيل فتاح الترك، وذلك في "غاليري الاتحاد للفن الحديث" في أبوظبي.
ويُسلِّط المعرض الضوء على إبداعات الفنان الراحل رسمًا ونحتًا، في مراحله الفنية المختلفة، وتشكل
أعماله الإبداعية أُفقًا يمتد من الحاضر المشتعل بكل شيء في اتجاه أعماق الماضي المشبع بكل الإرث والثقل الحضاري.
ووَصَف الترك حياته ولخص مسيرته الفنية بعبارة أنه "ولد يلهو بالطين والألوان"، وأكّد الروائي والناقد الفني الفلسطيني الراحل جبرا إبراهيم جبرا "أن أسلوب الترك يتميز بالكثير من الصفات المتميزة النابعة من منحوتات معاصرة في مزيج واسع من الثقافات القديمة التي تشكلت في بلاد الرافدين والمنطقة العربية، وتعبر عن روحية الشرق وسحره".
وكَتَبَ الناقد الفني البريطاني الراحل ماكس وايكس جويس عن إسماعيل فتاح "لا شك أن موت إسماعيل فتاح الترك شكل صدمة لعالم الفن العراقي، فهو فنان متأصل بجذوره ويحترم تراثه، وقد تمكن من استغلال ثقافته الأوروبية ليمنح لوحاته لمسة عالمية خاصة به".
وأوضح مؤسس "غاليري الاتحاد للفن الحديث" خالد صديق المطوع أن الغاليري يسعي دائمًا لعرض ما هو مختلف وما يحمل رسالة، مشيرًا إلى أن الترك واحد من أبرز فناني عصره البصريين، ويعبر عن أعمق نواحي الروح العربية من خلال فنه، منوهًا بأن الفنان الراحل ترك بصمته في أبوظبي بتصميمه "زينة النخيل" على الأعمدة في مسجد زايد الكبير.
من جهتها، أعلنت زوجة الراحل إسماعيل فتاح الترك "بعدما غادر عالم الفنون البصرية تاركًا بصمة يستحيل نسيانها في كل لوحة أو نقشة عاد إسماعيل فتاح الترك معنا من جديد من خلال معرض رياحين الترك الذي يخلد وجوده، وهو إهداء لروحه الجميلة".
ويهدف "معرض الاتحاد للفن الحديث" إلى إحياء أحد أشكال الفن الحديث الابتكاري الذي يحمل في طياته مسؤولية تجاه الماضي، ويقدمه من خلال أعمال إبداعية كبيرة.
ويُعتبر "غاليري الاتحاد للفن الحديث" مساحة فنية ديناميكية ومتعددة الوظائف، ويهدف إلى لعب دور إستراتيجي وديناميكي في ساحة أبوظبي الفنية البكر.
ويفتح المعرض حوارًا مع الجمهور، ويقدم مفاهيم ونشاطات فنية معاصرة، ومع انتشار سمعة "غاليري الاتحاد للفن الحديث" والمبادرات والمعارض الفنية التي يستضيفها أصبح مركزًا مهمًا على الساحة الفنية لمجتمع نشِط من عشّاق الفنون ومقتنيها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر