الفنّانة منال الديب تسردُ ذكرياتها في بلادِها
آخر تحديث GMT 10:42:57
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

تعتبرُ لوحاتها لغةٍ للتعبيّر عن مأساةِ وطنها

الفنّانة منال الديب تسردُ ذكرياتها في بلادِها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفنّانة منال الديب تسردُ ذكرياتها في بلادِها

الفنانّةُ الفلسطينية الأميركية منال الديب
واشنطن ـ إبراهيم ديب

تَعتبّرُ الفنانّةُ الفلسطينية الأميركية منال الديب فلسطين هي خبز أمّها في البيت، ورائحة الأشجار بعد المطر، والجلوس مع أشقّائها، وشقيقاتها و الحديث عن المدرسة، فيما تشرح منال أنّ ذكرياتها تتركز على دفء الحياة اليومية بدلاً من تركيزها على ما يجري في فلسطين من متاعب واضطرابات يوميّة، فيما قالت "لقد كانت هناك مشاكل وحروب ومساوئ وظلم للناس، ولكنّي وضعتها جانبًا وركّزت على ما أشتاق له في الوطن، وما يدور في خلدي عن البيت والوطن."
وتضيف منال : "لقد ضاع شيء من طفولتي، وقد كتبت كيف يمكن للأشجار الموجودة أمام البيت أن تتخيل أنه لم يعد قائمًا، فالوطن ما زال في وجداني كما كان عندما كنت في سن الـ17 أو الـ12، أعتقد أن الوطن لم يتغير بعد".
و تتحدث منال عن بيت جدها الذي كان موجودًا عندما غادرت منال مدينة رام الله في العام 1986 قائلة  "لم يعد يتغيّر بيت جدي  أبدًا في عقلي، فهو كما أريده أن يكون، ولكنه في الواقع تغيّر كثيرًا عمّا كان.
و قالت منال "إنّ ذكرياتها تتشكل بما يجري في وجدانها وبمشاعرها نحو فلسطين، وليس بما يجري هناك من نزاعات. "إنّها تشبه محاولة رسم صورة رائعة للعيش في بيت يغمره الحبّ في بلد جميل."
وأضافت "أعتقد أن لوحاتي الفنيّة ستعيدني للوطن وللناس الذين أحبّهم مع رسالة قويّة إلى العالم كلّه أنّ ما يجرى في العالم من مشاعر ورسائل نحو العرب والمسلمين والفلسطينيّين لا يمنعني من إعطاء صورة إيجابيّة عن هويتي وجذوري الثقافيّة."
وأعربت  منال أنّ لديها رغبة عارمة لرسم هذه الذكريات الجميلة عن الوطن التي تلهم أعمالها وفنّها لتصبح سلوى وهروب حيث قالت  "وبما أنّ هذا الوطن ليس كما أفكّر فيه، لذلك حاولت خلق وطن في أعمالي الفنية، فأنا أستطيع أن أخلق الراحة والمكان حيث أستطيع الهروب إليهما، ولذلك فأنا أسمّي أعمالي الفنّيّة بالوطن."
وتابعت "إنها لوحات مدفوعة برغبة لتصوير الروح البشريّة التي يصعب الوصول إليها بوسائل أخرى، وباستخدامها اللوحات الشخصيّة فهي تبحث عن كينونتها في لحظة زمنيّة في حياتها وعن مكانها في العالم خلال رحلة وجودها في المنفى
وتصف منال لوحتها التي تحبّها كثيرًا "من هناك" أنّ وجهي في اللوحة لا يُظهر سوى الابتسامة وبعض الكلمات التي تقول أنا من هناك، وأعني بها من فلسطين. "إنّ ملامحي تتلاشى لأنّي بعيدة عن الوطن وفي المنفى، ومع ذلك فهناك الابتسامة، لأني أعتقد أني في سلام ورضا مع أعمالي الفنيّة وإحساسي بالأمل لوطني."
وبسؤالها عن إن كانت تشعر بسعادة أم بحزن  عند رسمها تلك اللوحات أجابت قائلة" الحزن؟ هذا شيء ليس لي عليه أيّة سيطرة، فالعمل الفنيّ يمثل أيّ شيء ويعكس وصفًا إنسانيًّا أو كفاح المرأة. لا أعني شيئًا معيّنًا في لوحاتي سوى إظهار مشاعري".
وتستطرد منال إنها "كافحت لسنين لكي تجد مكانها وشخصيّتها في العالم وهي تعيش بعيدة عن الوطن، إن الرسم قناة للتعبير عن المشاعر، أحسّ فجأة أن التعبير عن نفسي بالعمل الفنيّ ونقل رسالة ما يعطيني الأمان وتلك الابتسامة على وجهي."
هذا وتظهر بعض الآيات القرآنيّة في لوحاتها لتحفّز خيالها وهي جزء من شخصيّتها. "إن هذه الكلمات في لوحاتي هي الطاقة التي تساعدني في التعبير عن مشاعري بطريقة هادئة."
ومع أن منال لها خبرتها وآراؤها الخاصة في رسم لوحاتها، إلا أنها لا تتوقع من مشاهدي أعمالها أن يكتسبوا رسالة خاصة من كونها فنّانة فلسطينيّة، حيث تعلق على ذلك قائلة "فلا غرابة أنّ بعض الناس قد يقرؤون أعمالي سلبيًّا ويرون أنّ لها علاقة بالأمور السياسيّة. وفي الوقت الحاضر يُعرض لمنال بعض اللوحات في إحدى معارض مقر الأمم المتّحدة في نيويورك، وقد جرى العرض من 29 نوفمبر /تشرين الثاني 2012 إلى 11 فبراير / شباط 2013، وقد صادف ذلك مع رفع وضع فلسطين إلى دولة غير عضو في الهيئة الدوليّة".
ويُذكر أنه بعد 12 يومًا تم نشر مقالة على الموقع الإخباري "بريتبارت"  تقارن بين عدد من لوحات منال في المعرض بشعار على غلاف خطاب الرئيس محمود عباس، حسب رأي الصحافيّة "آن بيفسكي" أنها تصوّر كل إسرائيل كفلسطين وتطالب بحل الدولة الواحدة، فلسطين ودون إسرائيل.
وبسؤالها  إذا ما كانت تعتقد أن الفنّ والرسم يستطيعان أن يغيّرا أو يؤثّرا في الحالة الفلسطينيّة، أجابت منال: "أنا أعتقد أنها أحسن لغة تعبر عن ذلك"، حيث أكدت أنها صدمت من بعض المقالات ردًّا على لوحاتها من وجهة نظر إسرائيليّة، ومن طريقة تفسيرهم للرمزيّة في أعمالها، ومن اعتقادهم أنها كانت تصوّر فلسطين.
وأضافت منال  "إن ما يراه المُشاهد في اللوحة يعتمد على خبرته في الحياة وعلى ما يريد أن يراه في اللوحة."
وتابعت "فأنا فخورة جدًّا بغطاء الرأس عند المرأة الفلسطينيّة في إحدى لوحاتي لأني فلسطينيّة، كما أنني فخورة بالمرأة الفلسطينيّة بشكل عام لأنها قويّة –مثل والدتي-، اما بالنسبة للشخص الذي يعارض الفلسطينيّين وينظُر إلى اللوحة ويقول -حسنًا، هذا شيء مُزعج ويثير القلق لديّ-، فحقًا هذا هو الدرس الذي أردته من تلك اللوحة."
وتعتبر  منال أن لوحاتها لتعريف الناس في كلّ أنحاء العالم بفلسطين، ومن هم الفلسطينيّون "الحرب والقتل في أيّامنا هذه شيئان فظيعان، لذلك فكّرت في استخدام الفنّ ليشاهد العالم الحقيقة عن فلسطين والوطن العربيّ، مركّزة على الوفاق والهدوء بدلاً من العنف والقسوة."
وأضافت منال " مهما يرحل الفنانون الفلسطينيّون فإن اللوحات والصور هي الباقية، وشخصية وروح الفنان هما الباقيتان في هذا العالم، وهذا شيء عظيم ويحمل رسالة عظيمة لتستمدّ وتخلد وجودنا." قالت منال.
واختتمت لقائها  بمقولة للفنّانة الأميركية "أودري فلاك": "إذا مات الإنسان قبل أن يموت، فإنه لا يموت عندما يموت. ومن خلال الفن يستطيع الفنّان أن يعيد الحياة لأعماله كي تموت في وقتها."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنّانة منال الديب تسردُ ذكرياتها في بلادِها الفنّانة منال الديب تسردُ ذكرياتها في بلادِها



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib