هيوستن تكساس - رياض أحمد
يُفتتح مساء اليوم الأربعاء في مدينة "هيوستن" بولاية تكساس الأميركية معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في محطته الثالثة في الولايات المتحدة الأميركية، والذي يستضيفه متحف الفنون الجميلة في هيوستن. وسيحضر حفل الافتتاح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وقد استكملت الهيئة العامة للسياحة والآثار ومتحف الفنون الجميلة تجهيز القطع الأثرية التي يقارب عددها 250 قطعة، جرى توزيعها في صالة العرض الرئيسة في المتحف، وتحضير المطبوعات والموقع الإلكتروني الخاص بالمعرض www.roadsofarabia.com، والإعداد لحفل الافتتاح بالتنسيق مع المسؤولين في المتحف، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأميركية. ويعد متحف الفنون الجميلة ثالث متحف أميركي يستضيف هذا المعرض غير المسبوق عن الآثار السعودية في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من بين خمسة متاحف أميركية ستستضيف المعرض على مدى عامين، حيث استضاف متحف "سميثسونيان" في واشنطن المعرض في محطته الأولى، ثم متحف "كارنغي" في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، واليوم في متحف الفنون الجميلة بمدينة هيوستن أكبر مدن ولاية تكساس، ورابع أكبر مدينة أميركية.
ويركز المعرض على أثر الطرق التجارية القديمة التي اجتازت شبه الجزيرة العربية في التبادل الاقتصادي والحضاري بين الثقافات الإنسانية المختلفة، والتي شكلت الجزيرة العربية حاضنة لها عبر العصور حتى خروج الدين الإسلامي العظيم من هذه الأرض لينير العالم، ويبني على الحضارات القائمة ويحترمها ويهيمن عليها وما تلا ذلك من شواهد حضارية وصولا إلى قيام الدولة السعودية منذ ما يقارب الثلاثمائة عام. ويجري رصد هذا التنوع من خلال القطع الأثرية المكتشفة للعصور المتعاقبة والتي يعود أقدمها لنحو مليون ومائتي ألف سنة.
ويرعى المعرض في محطته السابعة في متحف الفنون الجميلة بمدينة هيوستن، والذي تستمر فعالياته ثلاثة أشهر، كل من شركة أرامكو السعودية، وشركة أكسون موبيل، وشركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، ومجموعة العليان للتمويل، وشركة خالد على التركي وأولاده.
يذكر أن معرض روائع آثار السعودية الذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على تنظيمه في عدد من المدن الأوروبية والأميركية قد حقق نجاحا كبيرا في محطاته الست السابقة، بداية من متحف "اللوفر" الفرنسي، إلى مؤسسة "لاكاشيا" الإسبانية، مرورا بمتحف "الأرميتاج" الروسي، وصولا إلى متحف "البيرغامون" الألماني، ثم متحف "سميثسونيان" في واشنطن، فمتحف "كارنغي" في مدنية بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، حيث زاره أكثر من مليوني زائر في المحطات الخمس الأولى، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة البشرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر