أغادير - عبد الله أكناو
أصدرت جمعية التعبئة لتنمية الصحراء المغربية في أغادير بيانا إلى الرأي العام الوطني والدولي، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، وذلك تبعا لردود الفعل التي أثارها ما بات يعرف بـ"مهرجان الحقيقة" في أغادير قصد توضيح مجموعة من المعطيات المرتبطة بهذا المهرجان إبراء للذمة وكذا من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياته لتجنب أي محاولة لإقحام القضية
الوطنية في متاهات الاسترزاق والتضليل، على حد تعبير البيان.وجاء في البيان أن حكاية "مهرجان الحقيقة" في أغادير بدأت عندما عرض رئيس جمعية التعبئة الدولية لتنمية وازدهار الصحراء المغربية التي يوجد مقرها المركزي في مدينة بروكسيل في بلجيكا، فكرة تنظيم مهرجان من أجل دعم القضية الوطنية سيحضره مجموعة من الفاعلين في السياسة الدولية من المجتمع المدني الأوربي من أجل دعم المرافعة التي يقوم بها المجتمع المدني من أجل القضية الوطنية في إطار الدبلوماسية الموازية، مضيفا أن الفكرة تحمست لها مجموعة من الفعاليات على مستوى مدينة أغادير بشكل تلقائي، مادام الأمر يتعلق بالقضية الوطنية، حيث تم الشروع في ترتيبات تأسيس فرع محلي لهذه الجمعية في مدينة أغادير وتم عقد لقاءات متوالية عن المهرجان واستنكر البيان الطريقة التي يتم بها التعامل مع القضية الوطنية من بعض الأشخاص الذين يحتالون على الرأي العام الدولي والوطني، مهيبا بالجهات المعنية في الدولة المغربية ضرورة التحقيق مع صاحب هذه المبادرة من أجل الوقوف على أسباب هذه المهزلة وتفادي تكرار وقوعها، مؤكدا أن رفض الفرع المحلي فتح حساب بنكي جاء بناء على الغموض الذي يكتنف المبادرة وكذا لعدم استكمال الوثائق اللازمة لذلك، خاتما بمطالبة السلطات المغربية التنسيق مع نظيرتها البلجيكية من أجل الوقوف على حقيقة هذه الجمعية والحساب البنكي الذي تم إشهاره في الصفحة الشخصية لرئيس الجمعية وتمكين أعضاء الفرع من الوثائق الإدارية كلها التي تبين الوجود الفعلي لهذه الجمعية على التراب البلجيكي باستثناء قانونها الأساسي.وأضاف البيان "أن الرئيس ظل يستعجل الفرع المحلي في فتح حساب بنكي على وجه السرعة رغم أن رئيس الفرع المحلي لم يستكمل بعد الوثائق لذلك كما أن تحركاته كلها لم يتم إطلاع أعضاء الفرع عليها وهو ما أثار حفيظتهم" حيث عقد هؤلاء لقاء لتدارس الموضوع قرروا فيه دعوة رئيس الجمعية من أجل لقاء للمكاشفة، وهو اللقاء الذي ركز فيه الرئيس على أن تحركاته سرية وتجمعه بأشخاص نافذين في الدولة ولا يمكن أن يطلع أعضاء الفرع بها، كما ادعى أنه قدم مشروعا متكاملا عن ملف الصحراء للقصر الملكي وتلقى موافقة عليه، كما شدد على أن أعضاء الفرع المحلي ما عليهم إلا تنفيذ الأوامر التي يتلقونها منه باعتباره الرئيس الأول للجمعية، كما عاتب أعضاء الفرع بأنهم لم يساعدوه ولم يساندوه وبأنهم يسعون إلى إفشال المهرجان وبأنه تحمل العديد من المصاريف على حسابه الشخصي، هذا اللقاء الذي كان ساخنا انتهى بأن يعقد لقاء في اليوم الموالي من أجل أن يحضر الرئيس تقريرا عن كل التحركات التي قام بها والمصاريف التي صرفها والعقود التي أبرمها مع الفرق الفنية والمشاركين وكذا لائحة الضيوف والفعاليات التي ستحضر المهرجان من أجل أن يتم استكمالها بمعية بقية الأعضاء وفي الموعد المحدد لذلك أغلق المعني بالأمر هاتفه ولم يعد يرد على مكالمات أعضاء الفرع الأمر الذي حدا بهم إلى اتخاذ قرار مقاطعة الترتيبات كافة التي تتعلق بهذا المهرجان.واعتبرت الجمعية "مهرجان الحقيقة" في أغادير "حقيقة صادمة" بعد الحجم الهزيل لهذه المبادرة التي قاطعها الفنانون ولم يحضرها أي ضيف من الضيوف الذين كان رئيس الجمعية يدعي أنهم سيحضرون، مضيفة أن الوعود التي قال الرئيس إنه تلقاها من جهات عليا تبخرت و"أصبحنا مهزلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر