فاس-حميد بنعبد الله
تفتتح وزارة الثقافة المغربية، يوم 4 تشرين الأول/ أكتوبر، موسمها المسرحي بالتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس في مدينة الرباط، في برنامج حافل ومتنوع يتضمن عروضا مسرحية للكبار والصغار استفادت من الدعم المالي الرسمي، مبرمجة في مختلف المدن، يتم فيها تكريم فنانين مسرحيين وتنظيم معرض حول ذاكرة المسرح المغربي وتوقيع إصدارات مسرحية جديدة.
ويستهل برنامج الوزارة بحفل توقيع كتاب "دليل المسرح المغربي" لمؤلفه أحمد مسعية في الساعة السادسة والنصف مساء الجمعة 4 تشرين الأول/ أكتوبر في المسرح الوطني محمد الخامس، في حفل يفتتح بكلمة وزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي، ويتم فيه تنظيم معرض حول الذاكرة المسرحية المغربية، مع تكريم الفنانين عزيز موهوب ورشيدة الحراق.
ويتم خلال الحفل الافتتاحي لهذه الأنشطة المتواصلة على امتداد العام، تسليم شهادات للمتفوقين من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي، قبل عرض مسرحية "دموع بالكحل" لفرقة مسرح أنفاس من العاصمة الرباط، على أن تتواصل الأنشطة في الأيام الثلاثة التالية بتقديم عروض لأربع مسرحيات في قاعة باحنيني في الرباط.
واختارت وزارة الثقافة المغربية، للعرض خلال هذا البرنامج الافتتاحي لأنشطتها المسرحية السنوية، كلاً من مسرحيات "مرمي غنيدا سنيت" (متى نبدأ؟) الأمازيغية، لفرقة أزول للفنون والثقافة من مدينة الناظور، و"العساس" لفرقة إيسيل من الرباط، و"فرانك عازنين مثل فرانك أنشطاين" لفرقة الفانوس من الرباط، و"أو سويفان" لفرقة فضاء اللواء للإبداع من الدار البيضاء.
وبثت لجنة خاصة يترأسها أحمد بدري وتتكون من سبعة أعضاء، في 95 ملفا متعلقا بمسرحيات مرشحة للدعم والاستفادة من إعانات مالية لدعم إنتاج وترويج الأعمال المسرحية، خلال الموسم المسرحي المقبل، مقدمة من قبل هيآت ونقابات مسرحية مغربية، حيث عملت على إعادة دراسة تلك الملفات على المستوى الإداري والقانوني قبل دراستها من الناحية الفنية.
واختارت اللجنة 42 نصا مسرحيا لمعاينتها في المرحلة الثانية وقياس درجة جودتها وتوفرها على مجموعة من المعايير المتعلقة بالأساس بالجودة الجمالية لتلك المشاريع المسرحية المرشحة، للدعم والدقة في الاختيارات المتعلقة بالرؤية الإخراجية والمشروع السينوغرافي وتناغمها معا، بينها ثماني مسرحيات من الدار البيضاء وست من الرباط، وأربع من سلا، وثلاث من القنيطرة.
وضمن تلك المسرحيات المرشحة، أربع مسرحيات من مراكش ومسرحيتان من كل من بني ملال ووجدة وكلميم وطنجة، إضافة إلى عمل مسرحي وحيد من كل من مدن مكناس وآسفي وبركان وجرادة والحسيمة والعرائش وتطوان وشفشاون وأكادير، فيما غابت باقي المدن بما فيها مدينة فاس، من نتائج الجولة الثانية للاختيار، ما أثار غضب المسرحيين في تلك المدن.
وسطرت الوزارة بالتنسيق مع مديرية الفنون، برنامجا جهويا لتقديم هذه العروض والأعمال المسرحية واستثمارها في خلق إشعاع ثقافي وفني على الصعيد الجهوي، وينتظر أن تعلن عن برمجتها لاحقا بعد الانتهاء من اختيار تلك المرشحة للدعم واتخاذ قرار مشترك خلال ثلاثة أشهر من يوم الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى لفسح المجال للفرق المرشحة لإنجاز عروضها قبل مباشرة عرضها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر