رام الله ـ نهاد الطويل
تستقبل القدس المحتلة ومسجدها الأقصى المبارك، مئات الألاف من المصلين الفلسطينيين، من أنحاء الضفة الغربية والمدن والبلدات المحتلة عام 48، لأداء صلاة الجمعة الثالثة والأخيرة من شهر رمضان المبارك، فيما أحيا الألاف، الخميس، ليلتهم في الحرم القدسي، وباحات الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة.
وشهدت الحواجز التي يقيمها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المدينة المقدسة، صباح الجمعة، اكتظاظًا كبيرًا بسبب أعداد الوافدين إلى المدينة المقدسة، الناجمة عن إجراءات وعمليات التفتيش والبطئ في التدقيق في بطاقات وتصاريح الوافدين إلى القدس من أنحاء فلسطين.
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها في أرجاء مدينة القدس، ونشرت المزيد من عناصر الشرطة والأمن في أنحاء المدينة كافة، وفي محيط الحرم القدسي وبواباته القديمة.
ويتزامن ذلك مع إحياء الفلسطينيين والعالم العربي والإسلامي ذكرى "يوم القدس العالمي"، تحت شعار "القدس تجمعنا"، في مسيرات شعبية حاشدة، تتضمن احتفالات ودعوات لنصرة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وتأكيد أهمية القدس والدفاع عنها في وجه مخططات الاحتلال المستمرة ضدها.
ويتميز "يوم القدس العالمي" بمصادفته ليوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، فيما يُسميها المسلمون بـ"الجمعة اليتيمة" أو "جمعة الوداع"، وسط تأكيدات أن "القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، ولا تنازل عنها مهما كلف الثمن، وأن العرب والمسلمين مطالبين بشد الرحال لحمايتها والدفاع عنها.
وأطلقت اللجنة التحضيرية لإحياء "يوم القدس"، خلال مؤتمر صحافي، برامج الفعالية تحت عنوان "القدس تجمعنا"، وقال أمين سر "تحالف فصائل الثورة الفلسطينية" خالد عبدالمجيد، "إن إحياء (يوم القدس العالمي) تأكيد من أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار الأمتين العربية والإسلامية والعالم على أن قضية فلسطين لا تزال قضية العرب المركزية، وتذكير بما تحمله المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من قيم ومثل ومبادئ دينية وإنسانية وحضارية".
جدي بالذكر أن "يوم القدس العالمي"، هو حدث سنوي يحاول من سنّوه النذكير باحتلال القدس من قبل إسرائيل، ويتم حشد وإقامة التظاهرات المناهضة لسياسات وعنصرية الاحتلال في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أرجاء المعمورة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر