عمان - إيمان أبو قاعود
أقام معهد العناية بصحة الأسرة "مؤسسة الملك حسين" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، فعاليات وأنشطة، لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال، الأربعاء (بعد الإفطار)، بحضور فرق متخصصة في المسابقات وفي ألعاب الدمى والمهرجين، في مخيم الـ "سايبر سيتي"، في مدينة الرمثا (شمال الأردن).
وأوضح الأطفال لـ "المغرب اليوم" أنهم "يبدأون بالاستعداد لهذا المهرجان، منذ الصباح الباكر، بحيث يقومون بالاستحمام وارتداء الثياب المرتبة، انتظارًا لبدء مهرجان الطفولة، الذي تبدأ فعالياته في المساء، ويبدأ الأطفال باستراق النظر إلى ساحة المخيم، حيث تحضيرات المهرجان خلال النهار.
وعند بدء المهرجان والمسابقات (الذي شاركت فيه "المغرب اليوم")، يحاول الأطفال أن يجيبوا على أسئلة المسابقات أو الفوز بأي منها لعل هذه الجائزة تكون لعبة للعيد.
ولم تظهر الفرحة على وجوه الأطفال عند الحديث عن التحضيرات لعيد الفطر، رغم فرحتهم بالمهرجان الذي شاركوا فيه، ورغم شراء بعضهم لملابس العيد مسبقًا.
وتقول حنين (11 عامًا) لـ "المغرب اليوم": إنها تتمنى العودة إلى سورية وإن مستقبلها هي وجيلها قد ضاع، مضيفة "سنعود بعد (71 عامًا) على ما يبدو إلى سورية، لن يوجد مستقبل إذا لم نعد إلى بلدنا".
أما تغريد بركات (12 عامًا)، فلم تستطع أن تتمالك نفسها وسارعت بالبكاء، عند سؤالها عن عائلها، قائلة: إن لي شقيقًا توفي بالسرطان قبل قرابة شهر، ولا فرحة لأي عيد بالنسبة لنا.
أما ريم (10 أعوام)، فعلقت قائلة: لم نعيد العيد الماضي ولا يفرق معنا العيد. لا نفرح، لأننا كنا نخرج في رحلات. أما العيد الماضي فكان شؤمًا وكنا نتحسر على عيدنا في سورية.
وما زال الأطفال ينتظرون العيد لعل أحد المحسنين يقدم لهم ألعابًا أو يزورهم أو يشاركهم فرحة ميتة لديهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر