واشنطن ـ رولا عيسى
في الوقت الذي تعاني فيه مسارح برودواي من حالة هزال في المسرحيات الجديدة لموسم 2013-2014، فإن هناك مؤشرات تفيد بأن برودواي قد يتلقى دفعة قوية من جانب عدد من الفائزين بجائزة بوليتزر للأعمال الدرامية.
وأعلن مسرح مانهاتن الجمعة الماضية عن مسرحية جديدة لجون باتريك
شانلي الفائز بجائزة بولتيزر عام 2005 عن مسرحية "الشك"، لتكون بذلك مسرحية افتتاح الموسم الشتوي، وستكون المسرحية الجديدة من بطولة ديبرا مسينغ وبريان إف أوبريان، كما يتطلع فريق من المنتجين إلى مسرحية "المفضوح" للكاتب آياد أختار التي فازت بجائزة بوليتزر هذا العام.
وستنضم تلك المسرحيتان إلى مسرحية "الفصل الأول" التي سبق الإعلان عنها من قبل الكاتب جيمس لابين الحائز على جائزة بوليتزر عام 1985 عن مسرحيته "يوم الأحد في المنتزه مع جورج".
وهناك مسرحيتان جديدتان لكتاب حائزين على جائزة بوليتزر لافتتاح موسم الخريف بعد أن جذبتا أنظار المنتجين في برودواي، فالأولى على مسرح أميركان ريبيرتوري وتحمل عنوان "طوال الطريق" للكاتب روبرت شينكان وهي من بطولة بريان كرانستون. أما الثانية فهي تحمل عنوان "الأليف" للكاتب بروس نوريس والتي سوف تعرض في برودواي على مسرح لينكولن سنتر.
وقال أحد منتجي برودواي وشريك في مجموعة آراكا يدعى ماثيو ريغو إن هناك حاجة ماسة للمزيد من المسرحيات الجديدة لاستمالة نسبة كبيرة من الجمهور الذي لا يعشق الحفلات والمهرجانات الموسيقية.
وأضاف أنه لم تظهر بعد على خريطة برودواي كثير من المسرحيات الجديدة الرائعة الأمر الذي يدفعه لافتتاح الموسم بمسرحية " Disgraced المفضوح".
والواقع أن المسرحية التي كتبها شانلي تعد عملا رئيسيا منافس في الساحة الفنية المسرحية، وهي تحمل عنوان "خارج مدينة مولينغار" وهي مسرحية رومانسية تتناول حكاية اثنين من الجيران في الريف الأيرلندي.
ووصف مسرح مانهاتن المسرحية بأنه نوع من "الجنون الأيرلندي"، مشيرا بذلك إلى الفيلم الذي سبق وأن كتبه شانلي والحائز على جائزة الأوسكار عام 1987، وسيقوم بإخراج المسرحية دوغ هوغيس الذي سبق وأن فاز بجائزة الإخراج من قبل، ومن المقرر أن يبدأ العرض في الثاني من كانون ثاني/يناير المقبل.
أما مسرحية المفضوح لأختار فهي موضوع مناقشة منفصلة بين جماعة أراكا التي اختارت المسرحية وبين أصحاب المسارح والمستثمرين في برودواي.
وقال ريغو إنه لو تم عرض المسرحية في برودواي فإنها ستكون من بطولة الممثل الهندي الأميركي الكوميدي أسيف ماندفي، كما يتم في الوقت الحاضر ترشيح بقيه ممثلي العرض وعددهم أربعة.
وكانت المسرحية قد سبق عرضها في شيكاغو وعلى مسرح بوش في لندن.
وأوضح أختار أنه أجرى تعديلات بسيطة على المسرحية خلال عرضها ما بين نيويورك ولندن وأنه بصدد إجراء تعديلات لعرضها في برودواي.
يذكر أن أحدث مسرحياته تحمل اسم "من وماذا" التي سيتم عرضها على مسرح لاجولا في كاليفورنيا وعلى مسرح لينكولن سنتر.
يشار إلى أن إجراء تعديلات على مسرحية بعد فوزها بجائزة بوليتزر أمر غير معتاد، ولكن أختار قال إن التغيرات التي أجراها كانت بغية إنتاج أفضل في لندن.
وتتمثل تعديلاته في نوعين الأول في مزيد من الحشو الذي يناسب الجمهور البريطاني والثاني تعديل في مسار المسرحية ذاتها دون تمييز بين عرضها في نيويورك أو في لندن.
أما عن المسرحيات الجديدة المعلن عنها للعرض في الموسم الحالي في برودواي فهي قليلة جدا وفي فصل الخريف من المقرر عرض مسرحيتان وهما مسرحية الأوزة الزرقاء على مسرح مانهاتن للكاتب شار وايت وبطولة ماري لويس باركر والثانية منقولة عن رواية "وقت للقتل" للكاتب جون غريشام وبطولة سباستيان أرسيلوس.
أما عن فصل الربيع فمن المتوقع عرض المسرحية التي ذاعت شهرتها في لندن وهي مسرحية "حادث غريب للكلب في عز الليل". وهناك مفاوضات بشأن عرض مسرحية "مغير العقائد والأفكار" من بطولو فانيسا ريدغراف وجيس إيزينبرج للعرض خلال فصل الشتاء.
وهناك مسرحية لم ينته من كتابتها بعد الكاتب هارفي فيرشتاين وهي مثار إعجاب منتجي المسرح في نيويورك الذين يدلهم أيضا مسرحيات جديدة عن فريق نيويورك يانكيز للبيسبول وعن المكارثية ولكن لم يكشف النقاب بعد عن موعد عرضها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر