بغداد - نجلاء صلاح الدين
أقام نخبة من الفنانين العراقيين معرضًا تشكيليًا، في قاعة منتدى"البيت الثقافي " في بغداد، وضم المعرض لوحات لفنانين تشكيلين تميزت أعمالهم مابين "الحب والطبيعة والحياة اليومية والتنوع في الأساليب والمواضيع" ، فيما حضر المعرض نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي ،وعدد من الفنانين العراقيين وجمهور متذوق للفن التشكيلي، وكان لـ"المغرب اليوم "،الحضور المتميز مع كل فنان مشارك في هذا المعرض
.
هذا وكان اللقاء الأول مع الفنان التشكيلي معراج فارس، الذي تحدث لــ "المغرب اليوم" ،قائلا "استطاع هذا المعرض "أن يجمع عدد من عمالقة الفن التشكيلي بأعمال مشتركة" ،مشيرا إلى " مشاركته ب(5) أعمال متنوعة المحاور، حتى تصل تلك اللوحات إلى المتذوق البسيط" ،وأعرب عن أسفه "للدور غير فعال لوزارة الثقافة من أجل إحياء الفن التشكيلي ".
و نوه فارس إلى" عدم دعمها للفنان من أجل إقامة معرض شخصي ،" ,ولابد لوزارة الثقافة العراقية اقتناء بعض اللوحات من المعرض ،لان الوضع الاقتصادي للفنان صعب جدا ،مما يجعله لعرض أعماله الفنية خارج البلد" ،ونشير هنا "الظروف التي يمر بها الفنان التشكيلي ،وبرغم تلك العقبات مستمر في عرض أعماله ، حتى يثبت لكل العالم من هو الفنان العراقي ".
بدورة قال الفنان التشكيلي قاسم العزاوي " تنوع أساليب الفنانين في هذا المعرض، منها" التعبيرية والتجريدية والواقعية"، والجميل في هذا المعرض هو "شمل كل الطوائف العراقية ومشاركتهم في معرض واحد"،مضيفا على " مساهمته (بـ 4 لوحات)، مثلت أساليب ومراحل شتى" .
وشرح العزاوي أعماله بأنها "تمثل طفولتي وحياتي في سن المراهقة، وكانت تحت عنوان" ذاكرة الطفولة"،وتعد أول لوحة عند دخولي عالم الفن التشكيلي"، وبرغم مرور كل هذه السنين وتراكم غبار الأيام لكن هذه اللوحة هي التي تأخذ الحيز الأكبر في حياتي ،داعيا في الوقت ذاته على الفنانين الشباب إلى إكمال مسيرتنا من اجل استمرار الفن التشكيلي.
أما الفنان موفق عبد الحميد تحدث لـ "المغرب اليوم" عن أعماله المشاركة في هذا المعرض والتي تميزت بين التعبيرية والتجريدية لتجسيد حياة المرأة العراقية ، وبين عبد الحميد إن " أكثر لوحاتي هي تجسيد النساء وسوف اختص بأعمالي المقبلة في هذا المجال ".
وعن سؤالنا عن ألوان اللوحة. وهل لديك معارض شخصية أجاب قائلا ،"أنا أميل إلى ألوان المظلمة والشفافة، لأنها تعطي جمالا إلى اللوحة، أما بالنسبة إلى المعارض الشخصية،" نعم كان لديّ معرض شخصي في عام "2009 ،مشيراً على مشاركاته في أكثر من دولة عربية وأجنبية ".
فيما قال الفنان نمير الكناني ،"يعد هذا المعرض من أهم المعارض، التي ضمت العديد من الفنانين التشكيليين ،وأنا ساهمت بــ (5) لوحات تضمنت محور النحت على الرسم ،وأميل بالرسم للتعبير عن ذاتي وحياتي اليومية، لافتا إلى " حبه لمحور الإنسانية ،لان من واجب الفنان التشكيلي، أن ينقل كل ما يدور عن حياة الإنسان الخاصة والعامة ، وأظهرها باللوحات ليراها المتذوق التشكيلي .
ومن جانبها عبرت المشاركة ابتسام الناجي في لوحاتها عن الوردة الحمراء، والتي كانت تعني بها المرأة المجروحة في مجتمعنا الحالي"،مشددة "على إهمال المرأة وتقيدها بالعادات والتقاليد والأعراف، وبسبب هذه الأمور أهملت الفنانة التشكيلية ،ولم تأخذ دورها الرئيسي في الفن"،وتقيدها في رسم لوحه جريئة ".
وأعربت ناجي عن افتقادهم كفنانين قاعات واسعة ،وان وجدت تكون باهظة الثمن مطالبه من الحكومة تخصيص قاعات لهذه الشريحة المثقفة في العراق "،مستغربه من "صمت وزارة الثقافة، والإهمال الواضح لهذا الفن".
وفي طور سؤالنا عن إقامة معرض مشترك للفنانات عراقيات يختص بلوحات عن المرأة العراقية أجابت ،"نحن بصدد أقامة هكذا معرض ،وفي القريب العاجل سوف يعلن عنه "،وناشدت الفنان ابتسام "كل أطياف المجتمع العراقي أن يعطي للمرأة فرصة من أجل إظهار إبداعها، وإيصال الفن التشكيلي إلى كل أنحاء العالم.
وعن الرؤية النقدية لهذا المعرض قال الناقد والدكتور التشكيلي جواد الزيدي أن المعرض هو فرصة للفنانين ،حيث استطاع كل فنان عرض أكثر من 4 لوحات، من أجل إظهار إبداع وأسلوب عمل الفنان ،مضيفاً الزيدي " امتاز هذا المعرض برونق وجمال لوحاته"، وأشار الزيدي "على اختلاف كل فنان بأعماله التي دمجت بين الواقع والحاضر ،من خلال الرسم والألوان ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر