دمشق ـ غيث حمّور
صدر حديثًا كتاب "دكتاتورية التباين السينمائي" للدكتور محمد نعيم الخيمي، عن وزارة الثقافة السورية المؤسسة العامة للسينما . ويتضمن الكتاب ثلاثة فصول، الأول "الموضوع السينمائي وصورته", والثاني "اللون تناغمًا وتقنية", والثالث "تأثيرات تغيرات التباين نفسيًا وتقنيًا"، حيث يهدف الكتاب إلى النظر تجاه العمل مع اللون والتباين في السينما
نظرة مختلفة عن ما ساد بين المهنيين على اختلاف خبراتهم ومستواهم, وفيه بعض الإسقاطات العملية على أعمال سينمائية سورية، وأخرى فوتوغرافية سورية وروسية، وثالثة من فنون الرسم والفن التشكيلي العالميين، وما جاء في هذا التنوع هو الرغبة في بيان دور التقنية والإبداع والاختيار.
وقال د.الخيمي في مقدمة الكتاب، "هناك رأي يزعم أن فترة غوتينبورغ أشرفت على الانتهاء باعتبار أن وسائل التفاهم والتعامل بين الناس لن تبقى بعد الآن كلمة مكتوبة بل ستكون شكلاً, لذلك فإن هذا الرأي يزعم أن الكتب لن تلعب قريبًا الدور الأكبر في هذه العملية بل الوسائل المعلوماتية السمع بصرية, واعتمادًا على شكوى الناس لابد من الاعتراف بأن الشكل البصري أصبح أكثر معلوماتية من الكلمة, فقد أصبح الشكل البصري يتقبل بطريقة أسهل، وهكذا فإن الاتصالات السمعية والبصرية قد ساعدت عن قصد أو عن غير قصد في التلاعب بالرأي العام, ولهذا السبب لا يمكن أن نقلل من دور المهارات المهنية للناس المدعوين للقيام بهذا, وأعني عمال ومبدعي السينما والتلفزيون فضلاً عن المصوريين الفوتوغرافيين المحترفين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر