سيدي إيفني- المغرب اليوم
انطلقت اليوم الجمعة في جماعة مستي (إقليم سيدي إفني)، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أحواش للتراث الأمازيغي، الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام جمعية النهضة الباعمرانية للتنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية، بتنظيم ندوة حول موضوع "العناية بالتراث من منظور ثقافي وواقعي" .
وتطرق المشاركون في هذه الندوة إلى تراث منطقة أيت باعمران (إقليم سيدي إفني) وما تزخر به هذه المنطقة من تنوع في الثقافة والتراث، مبرزين أن التنوع الثقافي والحضاري في "البادية" الباعمرانية تأسس على أربعة روافد ساهمت في إغناء التراث الباعمراني، وهي الرافد الإفريقي من خلال المبادلات التجارة، والرافد الأمازيغي والرافدالعربي الإسلامي ثم الرافد الصحراوي المتمثل في ترحال القبائل إلى أيت باعمران.
وأشار المشاركون، وهم أساتذة باحثون في التراث والعلوم الشرعية، إلى أن التراث الباعمراني يمكن إجماله في أربعة مجالات وهي المجالات الشفوية (روايات شفوية، وقصص،ورقص الشعبي)، والمجال المكتوب (مخطوطات، ووثائق ونصوص ومدونات)، والمجال العمراني (مساجد قديمة وزوايا ومدارس عتيقة ومداشر وأسواق)، والمجال المنقول(حلي ونقود وأدوات منزلية).
وتناولوا الأسس الشرعية للعناية بالتراث الديني، مشيرين إلى أن هذا التراث لازال حاضرا في منطقة أيت باعمران الغنية بتراثها الديني الأصيل من خلال الزوايا والتعليم العتيق، لتخلص الندوة إلى أن التراث الباعمراني هو "كنز كبير" يتعين على طلبة العلم والبحث التنقيب فيه، ويروم هذا الحدث الثقافي والفني المنظم تحت شعار "تثمين التراث من أجل تنمية شاملة"، التعريف بالموروث التراثي والثقافي لتثمينه وضمان استمراريته وإبراز تعددية أحواش كفن شعبي ضارب في أعماق التاريخ وكإرث ثقافي أمازيغي ساهم في صون اللغة الأمازيغية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر