اليونيسكو تعلن الموافقة على تسجيل كناوة المغربي ضمن التراث الثقافي اللامادي
آخر تحديث GMT 11:11:58
المغرب اليوم -
اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام
أخر الأخبار

باعتباره عاملًا مهمًا للحفاظ على التنوع الثقافي في المملكة

"اليونيسكو" تعلن الموافقة على تسجيل "كناوة" المغربي ضمن التراث الثقافي اللامادي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

اليونيسكو
الرباط - المغرب اليوم

وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي اللامادي، أول من أمس، بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، على تسجيل فن «كناوة» كتراث إنساني ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك خلال اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).

وقالت وزارة الرياضة والشباب والثقافة المغربية إن اللجنة الحكومية الدولية اقتنعت بـ«جدية وجودة الملف المغربي»، الذي أعده خبراء قطاع الثقافة، و«أبرز الخصائص التاريخية والفنية والاجتماعية المميزة لهذا الفن»، وكذلك «أبرز الجهود المبذولة للتعريف به والمحافظة عليه وتثمينه وضمان نقله للأجيال الصاعدة»، وذلك انسجامًا مع التزامات المغرب في إطار هذه الاتفاقية التي صادق عليها منذ عام 2006.

وأضافت الوزارة أن فرقة موسيقية تراثية موفدة من قبلها قامت بتقديم فقرات من فن «كناوة» في قاعة الاجتماعات مباشرة، بعد الإعلان عن التسجيل، مما سمح لممثلي وفود الدول الحاضرة بالوقوف على نغماتها وآلاتها الموسيقية وطريقة لباس «الكناويين»، التي تُحيل كلها على «الجذور الأفريقية لهذا النوع من الموسيقى الروحية والفنية المغربية».

ورأت الوزارة أن تسجيل هذا العنصر كتراث عالمي «سيشكل لبنة أساسية في المشروع الوطني للمحافظة على التراث الثقافي غير المادي، وسيساهم في إشعاعه على المستويين الوطني والدولي».

وأبرزت أن هذا الإنجاز، الذي وصفته بـ«الهام»، ينضاف للثقافة المغربية، بعد يوم واحد من تسجيل المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات المرتبطة بـ«النخلة» ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك في إطار ملف مشترك بين عدد من الدول العربية.

وخلّف تسجيل فن «كناوة» كتراث إنساني ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي، ردود فعل مغربية مرحبة، احتفت بهذه الالتفاتة من أعلى هرم ثقافي عالمي نحو «موسيقى خضعت للتهميش فترة طويلة، لكنها لامست القلوب وجذبت الزوار من جميع أنحاء العالم».

ورأى أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لـ«جمعية الصويرة موغادور»، في تسجيل «كناوة» ضمن قائمة التراث اللامادي الإنساني تتويجًا رائعًا لكل فناني «كناوة» بمختلف ربوع المغرب. وشدد أزولاي على أن هذا الاعتراف من طرف المجتمع الدولي بكونية المغرب، وغناه الاستثنائي، وتنوعه تحت قيادة العاهل المغربي محمد السادس، ينصف الالتزام الريادي والرؤيوي لمدينة الصويرة، التي أعادت إحياء ذاتها انطلاقًا من العمق الذي يمثله الموروث، الذي له مزية الجمع بين الحداثة والتفرد المثالي للذاكرة المشتركة.

وتحدث أزولاي عن «مهرجان كناوة وموسيقى العالم»، مشيرًا إلى أنه أدخل الصويرة ضمن كوكبة الكبار، وهي المدينة التي كانت «اليونيسكو» قد أعلنتها، قبل أسابيع قلية، مدينة مبدعة، حين وضعتها ضمن قائمة المدن العالمية التي تتخذ من الإبداع أساسًا لتطورها في مجالات الموسيقى والفنون والحرف الشعبية والتصميم والسينما والأدب والفنون الإعلامية وفن الطبخ.

وقال أزولاي إن هذا التتويج المزدوج، بقدر ما يصالح «مدينة الرياح» (لقب تشتهر به الصويرة) مع بريق ماض مجيد، ينفتح بها على قصة جديدة غنية وتعد بأجمل الأشياء.

وقالت «جمعية يرما كناوة» إن قبول «اليونيسكو» طلب المغرب بتسجيل «كناوة» على «قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية»، هو «تتويج لمعركة طويلة من أجل الاعتراف وتثمين والحفاظ على ثقافة (كناوة) بالمغرب والعالم».

ورأت الجمعية أن انضمام «كناوة» إلى قائمة التقاليد، وفنون العرض، والطقوس، والمظاهرات، والمهارات، والتعابير الحية التي تتوارثها الأجيال، والتي تمثل، حسب «اليونيسكو»، «عاملًا مهمًا للحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة، والحوار بين الثقافات»، هو «حدث تاريخي بالنسبة إلى المغرب»، و«ثمرة المجهودات المتواصلة والشراكة المثالية بين السلطات العمومية والفاعلين في المجتمع المدني ومجموعات (كناوة) في كل ربوع البلاد».

كما رأت فيها إقرارًا دوليًا بـ«مساهمة (كناوة) في إشعاع التراث الثقافي المغربي والأفريقي»، وبرهانًا على «غنى وتنوع التعابير الثقافية المغربية».

وشددت الجمعية على أن من شأن هذا الانضمام أن يتيح لهذا الفن «مواصلة انفتاحه على العالم، وتعزيز قدرته على التحاور والتمازج مع تعابير فنية وثقافية أخرى على المستوى العالمي».

وذكرت الجمعية بالخطوات التي تم القيام بها لتسجيل فن «كناوة» ضمن قائمة التراث اللامادي، مشيرة إلى أن أول طلب في الموضوع قد تم في 2009، ليتطلب الأمر عشر سنوات كاملة من «المثابرة والمرافعات والإيمان الراسخ من أجل الإقناع وحشد التأييد»، مع الإشارة إلى أن فناني «كناوة» استطاعوا، خلال العشرين سنة الأخيرة «ترسيخ فنهم وتصديره بفضل (مهرجان كناوة وموسيقى العالم) المنظم منذ 23 سنة تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس».

وختمت الجمعية بالتشديد على أن هذا الانضمام سيمنح «مزيدًا من القوة للإنجازات التي تحققت إلى غاية اليوم، بهدف اعتماد الآليات الضرورية لحماية هذا التراث وتيسير انتقاله بين مختلف الأجيال».

وبتسجيله ضمن «قائمة التراث الثقافي اللامادي الإنساني»، ينضاف فن «كناوة» إلى ستة عناصر أخرى للتراث المغربي، مسجَّلة على «قائمة التراث اللامادي للإنسانية»، هي: «الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا»، و«موسم طانطان»، و«الحمية المتوسطية»، و«الصيد بالطيور الجارحة»، و«مهرجان حب الملوك»، و«الممارسات والدريات المتعلقة بشجر الأركان»، و«رقصة تسكوين».

ويختصر فن «كناوة» جانبًا مهمًا من تاريخ المغرب، في ارتباط بعمقه الأفريقي، الذي يتم استحضاره عند الحديث عن تنوعه الثقافي، خاصة فيما يتعلق بمكوناته وروافده التي أسهمت في تشكيل الفسيفساء الثقافي للبلد، ضمن خاصية الوحدة في التعدد.

وليست «كناوة» مجرد موسيقى عادية، من جهة أنها بقدر ما تتميز بإيقاعات قوية، محملة بثقل الأساطير والمعتقدات الموغلة في القدم، ومشحونة بالإرث الحضاري للبلد في علاقة بعمقه الأفريقي، كما أنها، كما يرى الكاتب المغربي محمد الصالحي «مزيج من حنين وشوق وألم وغربة وانفصام»، حيث «يصيح الكناوي مهتزًا نحو الأعلى، كما لهيب نارٍ، في ضوء ضَربات الطبل وإيقاع (السنتير)، وهي آلة محض أفريقية، وآلات يدوية حديدية ذات إيقاع حادّ، يبدأ بطيئًا ليتسارع كلما اقتربت الذات الكناوية من لحظة الجذبة».

ويرى المغربي محمد الكوخي، في كتابه «سؤال الهوية في شمال أفريقيا»، أن التفاعل الثقافي، الذي حصل بين المكون الأفريقي، ذي الجذور المقبلة من منطقة جنوب الصحراء، مع المكونات الثقافية الأخرى المتعددة في شمال أفريقيا، أدى إلى «بروز نمط خاص من الثقافة الشعبية ذات الموسيقى المميزة والمعتقدات العجائبية، التي يختلط فيها الواقع بالخيال، وتاريخ العبودية والواقع القاسي لفئة من المهمشين اجتماعيًا، بالتاريخ العريق للزوايا الصوفية في شمال أفريقيا».

ويشدد الكوخي على أن الصحراء لم تكن، في يوم من الأيام، حاجزًا أمام الاتصال الثقافي بين شمال أفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء، حيث ظل الاتصال التجاري والسياسي يلعب دورًا حاسمًا في تقوية علاقات التفاعل الثقافي بين شمال وجنوب الصحراء، ممثلًا لذلك بالطريقة التي انتشر بها الدين الإسلامي في جزء مهم من جنوب الصحراء، انطلاقًا من قواعده بشمال أفريقيا.

وفي سياق تناول تاريخي لعلاقة المغرب بعمقه الأفريقي، توسع خلاله في تناول محطات من حكم المرابطين (1056 - 1147)، والموحدين (1121 - 1269)، والمرينيين (1242 - 1465) والسعديين (1554 - 1659)، لم ينس الكوخي أن يستعرض فترة حكم المولى إسماعيل العلوي (1672 و1727)، خاصة ما تعلق منها ببناء «جيش البخاري»، المكون من جنود من أصول جنوب صحراوية، حيث اعتبر هذه الفترة التاريخية «مهمة جدًا في تغلغل العنصر البشري والثقافي الأسود في النسيج السياسي والاجتماعي والثقافي للمغرب»، حيث سيظهر إلى الوجود أحد أهم المكونات الثقافية التي تبرز التأثير الأفريقي لجنوب الصحراء على منطقة شمال أفريقيا، وبالضبط في مجال الموسيقى الثقافية الشعبية، وذلك بالتوازي مع التأثير الأندلسي الشمالي، حيث ظهر في تلك الفترة نوع موسيقي جديد عُرِف باسم «الموسيقى الكناوية»، ومعه طريقة صوفية جديدة عُرِفت باسم «الزاوية الكناوية»، التي سيشدد على أن ما يميزها الموسيقى «الكناوية» ذات الإيقاعات الأفريقية المميزة، التي تستخدم فيها عدة آلات موسيقية، هي «الكنبري» أو «الهجهوج» والطبل والمزمار و«صنوج» حديدية، فيما يلبس العازفون لباسًا خاصًا يميزهم، يتكون، عادة، من ألوان فاقعة، مثل الأحمر والأزرق، ويضعون على رؤوسهم طرابيش تتميز بلونها وزخرفتها بالصدف. وعادة ما يترافق العزف الصاخب مع أهازيج وأغانٍ مبهمة المعاني تظهر عليها بوضوح اللكنة الأفريقية عند نطق الكلمات، مع طابع حزين يمكن لمسه خلف صخب الأصوات والألوان.

 وقد يهمك أيضا :  

زين العابدين يؤكد أن غالبية الشعراء في مسابقة أحمد نجم لديهم ضعف

التازي تعلن دخول فن "كناوة" للائحة التّراث اللامادي للإنسانية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونيسكو تعلن الموافقة على تسجيل كناوة المغربي ضمن التراث الثقافي اللامادي اليونيسكو تعلن الموافقة على تسجيل كناوة المغربي ضمن التراث الثقافي اللامادي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib