وفاة أكثر من 50 ناشراً في مصر خلال جائحة كورونا و35  من الدور توقفت
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

وفاة أكثر من 50 ناشراً في مصر خلال جائحة "كورونا" و35 % من الدور توقفت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة أكثر من 50 ناشراً في مصر خلال جائحة

صناعة النشر
الرباط - المغرب اليوم

في مصر بدت صناعة النشر مثل أرض محروقة وتكبدت خسائر فادحة عبر عام ونصف العام من جائحة كورونا، ورغم مظاهر التعافي التي بدت مؤخراً على استحياء، فإن الأمر لا يزال مرتبكاً.فبلغة الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل، يستعرض سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين الظلال الكئيبة التي ألقت بها الجائحة على صناعة النشر، موضحاً أن عدد معارض الكتاب التي يشارك بها الناشر المصري والعربي تبلغ محلياً ودولياً 31 معرضاً، بما فيها معرض فرانكفورت، مشيراً إلى أن هذه المعارض ألغيت بالكامل، ما شكّل خسارة فادحة، لأنها تساهم بشكل مباشر في نحو 55 في المائة إلى 60 في المائة من دخل الناشرين العرب.ويشير «عبده» إلى أن نحو 35 في المائة من دور النشر المصرية توقفت تماماً عن العمل، فيما تسعى الدور المتبقية إلى الصمود في وجه العاصفة من خلال إصدارات تهدف في المقام الأول إلى الوجود وعدم الاختفاء نهائياً من المشهد العام، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 50 ناشراً لقوا حتفهم حتى الآن منذ بداية تفشى جتئحة كورونا.من جهته، يشير محمود عبد النبي، مدير عام منشورات «إبيدي» إلى أن الجائحة عصفت بقطاعات كثيرة حول العالم، إلا أن صناعة النشر من الصناعات التي تضررت بشكل بالغ ومباشر، مثلها مثل السياحة والطيران ؛ حيث توقفت المطابع تماماً وتوقف التوزيع وتوقفت معارض الكتاب، وبالتالي توقفت دور النشر عن استقبال أعمال جديدة لتأخذ طريقها للنشر، وانعكس ذلك كله بالسلب علي الحركة الثقافية كلها.

ويوضح أنه كناشر اتخذ عدة إجراءات لتخفيف تلك الآثار السلبية للجائحة، منها توصيل الكتب «أونلاين» وإقامة معرض كتاب افتراضي على موقع الدار، فضلاً عن عرض أجزاء من بعض الكتب مجاناً على صفحة الدار والموقع الرسمي كي يظل القراء على تواصل، مضيفاً أنه قام خلال تلك الفترة باستقبال بعض الأعمال التي كانت خارج خطة النشر، والاستعداد للمشاركة بأي فعاليات مستقبلية، ولا سيما معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أصدر 63 عملاً جديداً وسط توقعات وآمال تحدو الجميع بعودة النشاط، إلا أن الحضور الجماهيري في النسخة الماضية من المعرض لم تفِ بالمطلوب حيث انخفضت المبيعات إلى 50 في المائة.ويؤكد «عبد النبي» أنه على صعيد المعارض الدولية للكتاب، كان يشارك في أكثر من 8 إلى 10 معارض سنوياً علي الأقل، لكن منذ ظهور فيروس كورونا تقلص العدد، ولم تشارك الدار إلا بـ3 معارض؛ بغداد، ثم أبوظبي، ثم القاهرة، ما أثّر سلباً على مبيعات بعض الأعمال التي كانت الدار تراهن عليها.ويلفت مدير عام «إبيدي» إلى أن الدار استعدت جيداً لمرحلة ما بعد الجائحة من خلال إصدار ما يربو على 60 كتاباً ستخوض بها تجربة دورة معارض عربية على أمل تعويض جزء من خسارتها خلال العام ونصف العام الفائت، مثل معرض عمان الدولي للكتاب (23 سبتمبر – أيلول) المقبل، يليه معرض الرياض (أول أكتوبر - تشرين الأول) ثم معرض الشارقة في (نوفمبر - تشرين الثاني).

ومن جانبه، يؤكد شريف بكر، مدير النشر بدار العربي، أنهم كانوا يشاركون في 8 معارض على الأقل سنوياً بشكل مباشر، بخلاف 8 معارض أخرى كانوا يشاركون فيها عبر آخرين. وبسبب «كورونا» تقلص كل هذا إلى معرضين فقط.ويكشف بكر عن مفاجأة، فقد توقعوا أن الانخفاض الحاد في إصدارات دور النشر الأخرى سوف ينتج عنه فراغ كبير في سوق الكتاب، وبالتالي ضاعفوا من إنتاجهم الذي بلغ في ذروة «كورونا» 90 عنواناً جديداً، 50 منها أعمال مترجمة، وهو ما يتفوق على إنتاج جهة متخصصة مثل المركز القومي للترجمة. أيضاً أصدروا سلسلة لروايات الجريمة المترجمة حققت نجاحاً، لكنه ليس النجاح المنشود في الظروف العادية.وعلى العكس، فإن نورا رشاد، المدير التنفيذي للدار المصرية اللبنانية، اتجهت لتخفيض عدد العناوين لديها بشكل كبير نظراً لإلغاء إقامة كثير من المعارض العربية التي كانت الدار تشارك فيها جميعاً، مشيرة إلى أن أزمة «كورونا» جعلتها تركز على حلول بديلة مثل تنشيط البيع الإلكتروني عبر منصات قوية، مثل «أمازون» و«جوجل بلاى» وغيرهما، فضلاً عن تحويل الكتاب الورقي إلى كتاب صوتي، وهي الظاهرة التي شهدت رواجاً في الفترة الأخيرة. وترى رشاد أن خطر الجائحة لا يزال قائماً، وربما يستمر لفترة طويلة، لذلك يجب التحسب وبلورة نظرة ومنهج جديدين للنشر، لتحاشي التوقف وتكبد خسائر فادحة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ناشرون مصريون يشتكون من استبعادهم من معرض الشارقة

قضايا الكتاب حلقة نقاش في اتحاد الناشرين المصريين الثلاثاء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة أكثر من 50 ناشراً في مصر خلال جائحة كورونا و35  من الدور توقفت وفاة أكثر من 50 ناشراً في مصر خلال جائحة كورونا و35  من الدور توقفت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib