الشارقة - المغرب اليوم
ناقشت جلسة "الكتابة إلى الشاشة"، التي جاءت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ 38، الفرق بين العمل الروائي المقروء، الذي يتم تحويله إلى عمل سينمائي، أو تلفزيوني، والفرق بين كتابة الرواية وبين السيناريو.
وتطرقت الجلسة التي شارك فيها كل من الروائي المصري، جار النبي الحلو، ومحمد صادق، عضو اتحاد الكتّاب المصريين، وأدارتها الكاتبة مانيا سويد، إلى مميزات الكتابة للشاشة الكبيرة أو الصغيرة، عن غيرها من الكتابات الأدبية، ومدى مساهمتها في شهرة الكاتب.
وأوضح الحلو أن السينما تعمل على تأويل المكتوب تأويلاً فلسفياً تقنياً، من خلال ترجمة السرد المقروء وتحويله إلى فلسفة المشاهدة، فينتقل بالجمهور من خاصية القراءة إلى وضعية المشاهدة، مع بقاء السؤال الّذي بدء منذ تحويل العمل مكتوب، إلى عمل سينمائي أو تلفزيوني حول المفاضلة بين النص الأصلي وبين الصورة.
وبيّن الحلو أن التعبير يأخذ أشكالاً مختلفة، فالكلمة المكتوبة على الورقة تمر بمراحل متعددة تفرضها متطلبات السينما وتقنياتها، مؤكداً أن تحويل الرواية إلى عمل سينمائي، يستدعي الاختصار الذي تعتمد عليه شاشة السينما وشاشة التلفزيون، كونها قادرة على تقديم عشر صفحات من الرواية، في وقت لا يزيد عن 30 ثانية.
واعتبر الحلو أن الأعمال السينمائية التي أخذت عن روايات، يتم العمل عليها من قبل كاتب السيناريو، والمخرج، وفقاً لرؤية السينما أو التلفزيون ومتطلباتهما، بما لا يغير في جوهر العمل الأصلي، موضحاً أن الرواية تكتسب ميزات تضيفها تقنيات الإضاءة، والإيقاعات الموسيقية، والصورة، وغيرها من تقنيات صناعة السينما.
بدوره استعرض صادق تجربته في العمل الروائي، الذي تم تحويله إلى عمل سينمائي، لافتاً إلى أن آراء القراء تنوعت حول روايته "إيته"، أي الرقم سبعة بالإغريقي، عند مشاهدتها على الشاشة الكبيرة، بين معجب بها كفيلم، وبين معارض.
اعتبر صادق أن الحديث عن الرواية، والسينما أو التلفزيون، حديثاً حول عالمين مختلفين، موضحاً أن الرواية عالم مفتوح للمؤلف يكتب كما يشاء، وكذلك مفتوح أمام القارئ ليعمل مخيلته الواسعة، في حين أن السينما تميل إلى الاختصار واحتكار مخيلة المشاهد في إطار الصورة.
وبين أن السينما تهتم بروح الرواية وفلسفتها، في حين أن الرواية تشمل الكثير من التفاصيل، داعياً القراء إلى جعل الرواية السينمائية بمثابة تجربة جديدة يعيشها برؤية أخرى، تختلف إلى حد ما عن الصورة التي كونتها مخيلته عند قراءة الرواية.
قد يهمك ايضا
ليلى علوي تكشف سر عشقها للسينما واختيار أدوارها الفنية
"ألف عنوان وعنوان" تبحث مستقبل المبادرة وتستمع إلى آراء صنّاع النشر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر