الرباط - المغرب اليوم
وجّه المخرج المسرحي نبيل لحلو رسالة مصوّرة إلى الملك محمد السادس، عدّد فيها مجموعة من أوجه النقص التي تعرفها الثقافة بالمغرب، وآماله في أن تُتدارَك بما يفيد المملكة ومواطنيها.
وبعدما تمنى للملك محمد السادس حكما مديدا سعيدا هادئا لهذا البلد الذي يستحقّ أيضا أن يكون سعيدا وهادئا، استحضر لحلو لقاءه بالملك في السنة الأولى من حكمِه، وحديثه معه عن أمله في أن يرى المغرب يكبر، ويصير دولة كبيرة.
أقرأ أيضا :
انعقاد المنتدى الثقافي الرابع للكتاب في خريبكة خلال نيسان المقبل
وأشار المخرج المسرحي إلى أن عشرين سنة من حكم الملك محمد السادس مرّت مثل ثوانٍ. وأضاف في رسالته التي ألقاها باللغة الفرنسية أنه مع تمنياته بالسعادة للملك وعقود أخرى من الحكم لصالح البلد، لا يخفي إحساسه بالمرارة والحزن لغياب الثقافة.
واسترسل قائلا إن الثقافة في المغرب غير مثمّنَة، نافيا أن يكون حديثه عن "الفولكلور" والمواسم والعادات، بل عن الثقافة بوصفها عاملا، وظاهرة حديثة تسير قُدُما بالإنسان. هذه الثقافة الغائبة بالمغرب، حسب رسالة لحلو الموجّهة إلى الملك محمد السادس، هي الثقافة التي تمكّن الإنسان من الانفتاح على ما هو عالمي، حتى لا يبقى فريسة للظلاميين والمتعصّبين وأي بائع آخر للجنة.
وأوضح المسرحي المغربي، خلال رسالته، أن المراد للبلاد هو أن تحصل الثقافة على "رسالة نُبلِها"، وهو ما لا يمكن أن يتم إلا بفضل الملك ودعمه لها. كما أكّد أن كل ما يتمّ القيام به إلى حدود اليوم ضئيل، وغير معتَبَر على الإطلاق مقارنة بالعظمة المأمولِ إعطاؤها للبلاد.
وعدّد لحلو نماذج من الثقافة غير المعتبرَة الموجودة اليوم بالمغرب دون تسميتها، من أفلام صغيرة، ومسرحيات صغيرة، ومسرحيات هزلية صغيرة.
وأكد لحلو بصيغة الجمع أنّنا "نستحقّ أكثر"، ولا يمكننا أن نستمرّ بوزارة ثقافة ميزانيّتها أقلّ من ميزانية "الكوميديا الفرنسية"، ولا يمكننا أن نستمرّ بميزانية للإبداع المسرحي تشكّل نسبة لا تتجاوز 20 بالمائة من ميزانية "التجربة الجميلة" للمهرجان الموسيقي "موازين"، أو ميزانية أفلام ترى بها النور بصعوبة عشرون فيلما سنويا، وتقلّ عن ثلاثين أو أربعين في المائة من ميزانية المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
واستطرد لحلو قائلا: "نريد أن نكبر ونُثمَّن داخل بلدِنا"، قبل أن يضيف "لا يمكن أن نستمرّ في ترك أجانب يقومون بكل ما يريدونه داخل المغرب لأنّ لهم جنسية أجنبية"، بل "نريد أن تثمَّن جنسيتنا، وأن يثمَّن المغاربة في بلدهم المغرب".
وقد يهمك أيضاً :
أكاديمية المملكة المغربية تلقي محاضرة عن المصطلح في التراث العربي
عبدالجليل الحجميري يدعو المفكرين والإعلاميين إلى الاهتمام بالحداثة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر