كشف جهاد شبارو مدير التسويق والمبيعات في الدار العربية للعلوم اللبنانية- ناشرون ,أن مشكلة سرقة حقوق النشر من قبل بعض الاشخاص الذين يعيدون طباعة الكتب وبيعها أو نشرها على الانترنت، يؤثر على حقوق الكاتب وإيرادات دور النشر التي تكون قد تكفلت بالدفع للمؤلف والمترجم والمدقق والإخراج والطباعة، ليأتي هؤلاء فيسرقون هذا الجهد والتعب، دون وجود آلية قانونية رادعة بالرغم من وجود بعض المحاولات لمحاربتها ولكنها غير ناجحة.
وأضاف في تصريحات خص بها "العرب اليوم " أن ظاهرة دخول كم كبير من الناشرين الغير متخصصين بالنشر, كنوع من الهواية والتجارة أنتشرت وبكثرة في كل من مصر والأردن والعراق وسوريا,وبنسبة اقل في لبنان .لافتا إلى ان هناك اشخاص عملهم الرئيسي هو الكتابة وهذه الظاهرة تؤثر على حقوقهم.
وأشار شبارو إلى أن الدار لديها شركاء رئيسيين في شركة النيل وفرات , وهي مخصصة لبيع الكتب الورقية والإلكترونية, موضحا أن مبيعات الكتب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط لاتزال محدودة, ولكن هناك العديد من نسخ الكتب الإلكترونية المزورة بنسخة البي دي اف موجود بكثرة ومجانا كون من يقوم بتنزيل هذه النسخة يستفيد من الأعلانات, أما مبيعات الكتب الورقية لا تزال على حالها .
ووصف عزوف العرب عموماً عن شراء الكتب، وبالتالي عن القراءة، مسألة تبدو جلياً, في كل معرض كتاب في أي دولة عربية, بحيث يلاحظ الزائر لمعارض الكتب في العالم العربي, قلة في عدد الزوار مقارنة مع الأعوام الماضية، في حين يشكو أغلب الناشرين من عدة مشاكل تتعلق ببيع الكتب والنشر والتوزيع وحفظ الحقوق.
التوجه للقراءة بالإنجليزية
وبين مدير أكبر دور النشر العربية "أن ازمة الكتاب تتفشى إلى أعلى المستويات في مجتمعنا, الأجيال الصاعدة يتجهون نحو القراءة باللغة الانجليزية أكثر من أي وقت سابق وهذا يخلق أزمة في المنازل بين الجيلين القديم والحديث على سبيل المثال الولدين يقرأون كتبهم باللغة العربية والأولاد يتجهون للغة الانجليزية, وهذه الظاهرة موجودة خاصه بين الفئات العمرية من سن العاشرة حتى الثامنة عشر ربيعا".
وأشار جهاد شبارو إلى أهمية المنزل في تعليم أبنائهم الثقافة العربية من خلال الكتاب, فالوالدين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة لخلق جو يشجع الاولاد على قراءة الكتب باللغة العربية الأم . ولفت إلى أن الطلب على الكتاب نجده بكثرة خاصه في دول الخليج يتابعون الروايات والكتب المترجمه لتطوير الذات, والسبب يعود لأهتمام دولة الامارات العربية والمملكة العربية السعودية بشكل كبير من خلال توفير الجو المناسب للقراءة ومساعدة الناشرين والكتاب عبر مؤتمرات دورية.
الازمة الاقتصادية والمعارض
وتطرق شبارو إلى عائقا اخر حل بالكتاب وهي الازمة الاقتصادية التي حلت بالقارئ وجعلته بالتفكير مليا قبل شراء الكتب, ليقتصر الوضع على شراء كتاب واحد في السنة.
أما دور المعارض لها أهمية في مد يد التواصل بين الناشر والقارئ وحتى حضور الكاتب إلى المعارض يشجع في التسويق, فهي فرصة لمعرفة القارئ وكيف يفكر وماذا يهمه, فباعتقادي أن من اهم المعارض في عالمنا العربي في الرياض وجدة بالمملكة العربية السعودية ومعرض الشارقة الدولي في دولة الامارات العربية ومن ثم تأتي معارض ابوظبي والكويت ومصر.
الأمر الذي يدعو إلى التساؤل , هل أضحى واقع الكتاب والقراءة والثقافة في العالم العربي، مسألة علاقات عامة حيث نشتري الكتاب لنجامل صديقاً في حفل توقيع كتابه أو حتى نأخذ صورة مع المؤلف ننشرها في وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الدار العربية للعلوم و النشر تعتبر من أهم دور النشر العربية التي لها حضور بارز في كل معارض الكتاب عربيا و عالميا و تتمتع بسمعة راقية في أوساط دور النشر العالمية نظرا لسعيها الدؤوب من أجل الحصول على أهم الكتب العالمية لترجمتها ونشرها بلغة الضاد.
قد يهمك ايضا
أميتاب باتشان غاضب من حقوق النشر فى الهند
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر