بغداد - نجلاء الطائي
يحظى الجناح العراقي في معرض بينالي فينسيا، باهتمام كبير من قبل الزائرين والسائحين لمدينة فينسيا، حيث يشارك العراق هذا العام بمعرض الآثار العراقية، والذي ضم 40 قطعة أثرية من المتحف العراقي لشتى الفترات التاريخية، وصرح وكيل الوزارة لشؤون السياحة والاثار قيس حسين رشيد، بأن عدد الزوار وصل الى 400 زائر يوميًا، وقد ترك بعضهم انطباعاته الإيجابية، وإعجابه الكبير بالمعروضات، التي اختيرت لتمثيل حضارة بلاد وادي الرافدين، في هذا المحفل الدولي المهم.
واضاف رشيد: بسبب النجاح الكبير الذي حققه الجناح العراقي، فقد تلقت وزارة الثقافة عدة عروض لمعارض آثار جديدة في هولندا، وإيطاليا، وفرنسا، والصين، وان الوزارة تدرس الآن هذه الطلبات، لاستحصال الموافقات الرسمية بشأنها، وان هذه المشاركة في فينسيا، تأتي بعد انقطاع دام أكثر من تسعة وعشرين سنة.
يحتوي المعرض على أربعين قطعة أثرية يرجع أقدمها إلى حقبة الحضارة الحلفية، (6100 – 5100 ق م)، وصولاً إلى الفترة البابلية الحديثة (247 – 224 ق م)، وتتراوح خامات تلك القطع بين الحجر والزجاج والفخار، وتتخذ أشكال أختام أسطوانية، وألواح مسمارية، وأغراض طبية، وآلة موسيقية، وتماثيل حيوانات، وآلة، وأشخاص، وقوارب، وأغراض من الحياة اليومية كالبرطمان، والغربال، والدمى. من هذه الأعمال ما أعادته إدارة الإنتربول في 2008 و2010 من مناطق بينها هولندا، وسوريا، والولايات المتحدة.
ومن بين هذه القطع مثقال حجري بابلي على شكل بطة، وتمثال صغير دقيق يفترض أنه لآلهة الخصوبة، ويرجع تاريخه إلى قرابة 6000 ق م. وقد قام باختيار تلك المعروضات الأثرية كلٌّ من الشريكة المنظمة تمارا الجلبي، ومدير إدارة الآثار بمتحف بغداد الوطني قيس حسين راشد، وفريقه، وعالمة الآثار لمياء جيلاني وير، ومن المعروضات الأخرى، هي الأختام الزخرفية التي استعملها الشهود للتوقيع بأسمائهم، وخاتم أسطواني مميز من الحقبة الأكدية، يصوِّر ثلاثة مشاهد متوازية من جلجامش، ونص مدرسي صلصالي مدوّر من الحقبة البابلية، كان يستعمل في تعليم الكتابة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر